نشرت الولايات المتحدة 150 فرداً من قوات المظلات في ليتوانيا، اليوم (السبت)، في إطار جهودها لطمأنة حلفائها في شرق أوروبا، بأن حلف الاطلسي سيوفر لها الحماية، إذا ما تعرّضت لعدوان روسي، وسط تصاعد القلق من الأحداث في أوكرانيا. ومن المُقرّر نشر 600 جندي أميركي في بولندا، ودول البلقان أستونيا ولاتفيا وليتوانيا، لإجراء تدريبات برية، ومن المُتوقع أن يتواجد هذا العدد في المنطقة، بالتناوب حتى نهاية العام. واستقبلت رئيسة ليتوانيا، داليا جريبوسكايتي، القوات في القاعدة الجوية. وخاطبت الجنود قائلة "اليوم هو يوم عظيم بالنسبة لنا، وأرحب بكم أشد الترحيب على أرضنا كأصدقاء وحلفاء لنا. العلاقات بين ليتوانيا والولايات المتحدة مثالية، وكذلك تعاوننا العسكري اليوم." وأضافت، دون أن تذكر روسيا بالاسم، "نعرف اليوم أن حريتنا وأمننا هما مسألة ذات أهمية قصوى لحلفائنا." وتابعت للصحافيين "العدد ليس مهماً، نظراً لأن تعرّض أيّ من ضيوفنا لأذى يعني مواجهة مباشرة، ليس مع ليتوانيا، بل مع الولايات المتحدة." وبالإضافة إلى القوات المظلية الأميركية، من الفريق القتالي التابع للواء 137 المحمول جواً، والمتمركز في إيطاليا، قال حلف الأطلسي إنه سيرفع إلى ثلاثة أمثال عدد الطائرات المقاتلة التي تسيّر دوريات فوق دول البلطيق، الشهر المقبل، لتعزيز دفاعاته في شرق أوروبا. وطمأن نائب قائد قوات الحلف في أوروبا ليتوانيا على أمنها. وقال الجنرال الأميركي، ريتشارد سي. لونجو، للصحافيين "نحن هنا اليوم لنظهر التزام حلف شمال الأطلسي تجاه ليتوانيا، مع استمرار وجودنا لتدريب القوات. دعوني اقول بوضوح: إذا احتاجت ليتوانيا حلف شمال الأطلسي، أضمن أن الحلف سيلبي النداء." ودول البلطيق أعضاء في الحلف منذ 2004، لكن لم يكن لديها من قبل وجود مستمر من القوات الأجنبية على أراضيها، لتجنب استعداء روسيا. وتشعر دول البلطيق التي تُوجد بها أقليات ناطقة بالروسية، بقلق متزايد من ضمّ روسيا للقرم، فيما يرجع جزئياً لأسباب عرقية، وهو الأمر الذي قد يؤذن بزعزعة موسكو الاستقرار في منطقتهم. ولم يجهّز حلف الأطلسي خططاً للدفاع عن دول البطليق، إلا في 2010، بعدما غزت روسيا جورجيا، وفقاً لوثيقة دبلوماسية أميركية سرّبها موقع ويكيليكس.