فسر المدرب التونسي أحمد العجلاني المدير الفني لفريق الخريطيات الخسارة العريضة لفريقه أمس، أمام السد في ربع نهائي كأس الأمير لكرة القدم التي جرت على ملعب نادي لخويا بتباين موازين القوى بين الفريقين، واختلاف الإمكانيات بينهما على المستويين الفني والبشري. وأضاف العجلاني في المؤتمر الصحافي المنعقد عقب المباراة أن اللقاء قد حسم منذ شوطه الأول، بتسجيل السد لأربعة أهداف، وتحقيقه لفارق أهداف كبير، يضمن له الفوز بالمباراة مهما كانت جهود الخريطيات. وقال «نبارك لفريق السد على الفوز الذي حققه، وأعتقد أن اختلال موازين القوى بينه وبين فريقنا سبب الخسارة.. المباراة انتهت منذ الشوط الأول، وليس لدينا نفس موازين القوى حتى نعود في المباراة كما فعلنا في مباريات سابقة». وبين أن السيناريو الذي وضعه للمباراة لم يتطابق مع المجريات الواقعية للقاء، وأن السد قد ضرب بقوة كبيرة منذ الشوط الأول، وسجل 4 أهداف حولت أمر العودة في النتيجة أمراً صعباً ومستحيلاً. وقال «عدلنا النتيجة بعد قبولنا للهدف الأول، ولكن تقبلنا عقب ذلك أهدافاً متتالية، منها هدف بطريقة ساذجة، ومن الصعب أن تصمد أمام فريق بقوة السد في صورة ارتكاب أخطاء مماثلة.. كنا نحبذ أن نلعب بطريقة دفاعية أكثر قوة وفاعلية، وأن لا نسمح للفريق المنافس بالتسجيل في الشوط الأول للمباراة بنقل المنافسة إلى الشوط الثاني، ولكن حصل ما لم يكن في الحسبان، وجرت الأمور خلافاً لما خططنا له» وبين أنه حذر لاعبي فريقه من تداعيات ونتائج الأخطاء أمام الفرق الكبرى، وقال إنه أعلمهم بخطورة لاعبي السد في استغلال هذه الأخطاء. وأضاف «الاستراتيجية التي وضعناها للمباراة تقوم على الدفاع في المقام الأول، ومنع قبول الأهداف في الشوط الأول، وكنت أريد التعويل على اللاعب رشيد، ونحن متعادلون لكن قبلنا 4 أهداف، السد أقوى، وتمنيت أن تكون النهاية طيبة، والمقابلة حسمت في الشوط الأول بالأهداف الأربعة.. كنا نفكر في الإنجاز، ولو فزنا لحققنا هذا الإنجاز، لكن خسرنا وغادرنا المسابقة». وحول تأثير الخسارة العريضة التي تلقاها الفريق بالإنجاز الذي حققه في الدوري بضمان البقاء، قال العجلاني «قدمت للنادي لضمان بقاء الفريق في الدوري، ونجحنا في هذه المهمة بإبهار كبير، وحصلنا على المركز السابع قبل أن نرتقي إلى السادس بالوضعية الجديدة لشكل الدوري عقب دمج فريقي لخويا والجيش، وكأس الأمير لم يكن هدفنا الأساسي، كنا فقط نتطلع إلى أفضل النتائج الممكنة فيه».;