عواصم - وكالات - قال مندوب السعودية لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أديب الأعمى، أمس، إن هناك إجماعاً يتبلور بين أعضاء المنظمة والمنتجين المستقلين المشاركين في الاتفاق العالمي على خفض إنتاج الخام بخصوص ضرورة تمديد الاتفاق بعد يونيو للتخلص من تخمة المعروض.وأوضح الأعمى أنه يوجد اقتناع متزايد بأن التمديد لمدة 6 أشهر قد يكون ضرورياً لإعادة التوازن إلى السوق، لكن فترة التمديد ليست مؤكدة حتى الآن.وبيَّن الأعمى أنه رافق وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الأسبوع الماضي في زيارة لبعض المنتجين المستقلين المشاركين في اتفاق الخفض حيث «أبدوا جميعا التزامهم بالاتفاق»، مضيفاً أنه من المنتظر أن يزور الفالح المزيد من الدول الأسبوع المقبل.من جهتها، ذكرت وكالة «بلومبرغ»، إن خطة «أوبك» في زيادة أسعار النفط عن طريق خفض الإنتاج تعثرت، موضحة أنه ليس أمام المجتمعين في فيينا يوم 25 مايو الجاري، خيار آخر سوى التمسك بالخفض.ولفتت إلى أن النفط الخام استنفد كل مكاسبه منذ بدء تنفيذ الاتفاق في نوفمبر، في حين أن انتعاش إنتاج النفط الصخري الأميركي فضلاً عن المخزونات العالية، تظهر أن معروض الخام الحالي لن يتغير خلال 3 سنوات مقبلة، مضيفة، ان لدى «أوبك» مجالا محدودا للمناورة خلال اجتماع 25 مايو في فيينا لمناقشة الاتفاق.وأعلنت مجموعة «يو بي اس» «إذا ما تعمقت التخفيضات، فإن المزيد من الإمدادات الصخرية قد تصل إلى سد فجوة الخفض»، كما أن التخلي عن خيار التخفيض واستعادة الإنتاج من شأنه أن يسبب تراجع سعر الخام إلى ما دون 40 دولاراً، وفق «سيتي غروب».وأشار المحلل في بنك «يو بي اس» جيوفاني ستونوفو إلى أن خفض الإنتاج يمكن أن يؤدي إلى زيادة في الأسعار، وفي الوقت نفسه يدعم زيادة إنتاج «الصخري» في الولايات المتحدة.من جهة أخرى، تراجعت أسعار النفط، أمس، إلى مستوى جديد هو الأدنى في 5 أشهر بفعل مخاوف من استمرار تخمة المعروض.وفي هذه الأثناء، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 76 سنتاً في تداولات الخميس إلى 46.6 دولار، مقابل 47.36 دولار للبرميل في تداولات الاربعاء الماضي.