×
محافظة المنطقة الشرقية

عسير.. الإعلان عن معرض بيئي زراعي دائم يربط الماضي بالحاضر

صورة الخبر

تتعاظم حولنا المشاكل الاقتصادية والبيئية والاجتماعية في هذا الظرف الزمني الحسّاس، الذي تعاني فيه مجتمعاتنا، بدرجات متفاوتة، أقلها مُرْعِب. نقلق وننتقد.. ولكننا لا نعدم بعض المحطات الجميلة للعمل الرسمي والشعبي التي تقلل من الضغوط وتبعث التفاؤل بالمستقبل إن أحسن العمل، ومن هذه المحطات أذكر البعض: محطة 1: استضاف مجلس الأمة حلقة نقاشية التقى فيها وزراء الشؤون والتجارة والشباب وبعض نوّاب الأمة مع جمع غفير من الشباب المبادرين ممن اختاروا طريقهم الصعب في دنيا الأعمال الخاصة مبتعدين عن الوظيفة الحكومية المُيَّسرة.. استفاض الشباب في شرح تطلعاتهم، وعرضوا بشفافية همومهم ومعاناتهم وما يقابلونه من عقبات من البيروقراطية الحكومية وما يكابدونه من محاربة حيتان السوق لهم، حيث تصعب أمامهم المنافسة وتُحْتَكر المنافِذ، ومع ذلك يحاولون الصمود وكلهم أمل.. نأمل ممن سمع منهم أن يأخذ بأيديهم في تخطي هذه العقبات، خصوصاً من النواب الشباب، ولا أستثني بالطبع المسؤولين في أجهزة الدولة من هذه المسؤولية، فشبابنا أمانة في أعناقنا ونجاحهم نجاح لمستقبل بلدنا. محطة 2: قُرَّت عين نواب الأمة بحكم المحكمة الدستورية الأخير، حيث تنفس أكثرهم الصعداء مرحبين بهذا الحكم القاضي برفض الطعون، واستمرار المجلس.. ولعلّ القضاء بِحُكْمهِ الأخير قد منح النواب فسحة من الوقت للإنجاز والعمل والنظر بجدية لما تحتاج إليه الكويت من قوانين وبرامج للدفع بالتنمية والاستقرار من خلال تقديم مشاريع القوانين الهادفة مع توخي الحكمة في استخدام الأدوات الرقابية للتوجيه والإصلاح لا للتعطيل والمخالفة.. وكافٍ ضياع وقت الوطن الثمين.. وكل حكم وأنتم بخير. محطة 3: ظاهرة جميلة تمثلت في المبادرة الأهلية لدعم اللُحمة الوطنية وإثراء الشعور الوطني، وذلك من خلال إعلان جائزة مبارك الحجرف للأعمال الوطنية.. فقد كانت مباركة القيادة السياسية، وعلى رأسها أمير البلاد وولي العهد ورئيس الحكومة، لهذه المبادرة دفعة قوية للجائزة وللعمل الشعبي الذي يرفد الجهود الرسمية للتصدي لمظاهر الفرقة والتعصب التي أصبحت تهدد مجتمعنا المتآلف وتضرب أسس قوته… فشكراً لمن بادر، وشكراً لمن بارك.. وتستاهل الكويت كل الخير. المحطة الأخيرة: المقابلة الحصرية التي بثها التلفزيون السعودي لولي ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان ألقت الضوء على إقدام القيادات الشابة في دول الخليج العربي، وأسلوب تعاملها البراغماتي (العملي) مع القضايا المصيرية التي تقابل دول المنطقة.. وبيَّنت فهم وإدراك هذه القيادات واستعدادها للتصدي لما تثيره بعض الدول وبعض الجماعات السياسية من تعديات وإشاعات تهدف إلى بث الفرقة وضرب التوافق بين دولنا وبين محيطها العربي. ندعو لهم بالتوفيق وندعو الله أن يرزقنا بصراحتهم.د. موضي عبد العزيز الحمود