شكرا لوزير التربية والتعليم، وأرجو أن ينجح هذا المشروع، وإن تأخر كثيرا بعدما حصدت الحوادث أرواح المعلمات، وما زال المسلسل مستمرا، ولم يجد حلا جذريا ونهائيا للحفاظ على البقية الباقية من أرواح المعلمات، حيث يُتِمَ أطفالهن وترمل أزواجهن في جميع مناطق ومدن ومحافظات المملكة. حوادث مفجعة مستمرة تطالعنا بها الصحف كل يوم لمعلمات ومربيات فاضلات، يدفعن أرواحهن يوميا في سبيل تأدية رسالة وأي رسالة، رسالة الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم. السبب معروف، إنها «حافلات الموت» التي يقودها سائق طائش أو تواجه في طريقها شاحنة متهورة أو طرقات متهالكة ولا ننسى ضعف أهلية السائق للمهنة، أو سلوك بعضهم غير السوي. وهذا المشروع الذي وجه به وزير التعليم د. أحمد العيسى بإطلاقه مشكورا، يوفر وسائل لنقل المعلمات في المناطق البعيدة الوعرة اعتبارا من العام الدراسي المقبل 1439/‏1438هـ ستنفذه شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي، بعد استكمال كافة المتطلبات من التخطيط والتهيئة للتنفيذ. وتتوفر فيه كافة اشتراطات الأمن والسلامة داخل المركبة، وشروط صارمة لالتحاق السائقين بالخدمة، ومنها كونه لائقا طبيا ويخلو سجله من السوابق الجنائية بناء على ما ذكر عن المشروع. جميل أن يفعل هذا المشروع والأجمل أن يتم تفعيله سريعا وبالشكل الذي بالفعل يضمن سلامة المعلمات، «شهيدات الواجب» يكفي ما فقدناه ونفقده يوميا.