×
محافظة المنطقة الشرقية

عودة "ريا وسكينة" بين الإخوان و"الموساد"!

صورة الخبر

الغافلون عن الأعمال الخيرية } كثير من القادرين يهدرون نعم الله على الشهوات والملذات والمظاهر الفارغة بينما يغفلون عن الأعمال الخيرية ومساعدة أصحاب الحاجات.. ماذا تقولون لهم؟ ف. أ. دبي - يقول العالم الأزهري، د. أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: الخير موجود في أمة الإسلام إلى يوم الدين، وإذا كان بعض المسلمين قد انشغل عن الأعمال الخيرية، أو زين له الشيطان البخل بمال الله على الفقراء، وأصحاب الحاجات، فهناك مسلمون كثيرون ممن أنعم الله عليهم بالمال الوفير يحرصون على عمل الخير، ويخرجون حقوق الفقراء والمحتاجين من أموالهم، ومن ضعف وازعهم الديني، وشغلتهم الحياة الدنيا بمباهجها، وشهواتها، وانصرفوا عن العمل الخيري فعلينا أن نقدم له النصيحة الصادقة المخلصة لنحيي ضمائرهم بدلاً من إدانتهم وتهديدهم بالعذاب الأليم الذي ينتظرهم. إن مجتمعاتنا العربية والإسلامية في أمسّ الحاجة إلى جهود أبنائها الخيرين لتقديم العون للفقراء والمحتاجين، وعلينا أن نربي أبناءنا منذ الصغر على القيام بواجب التكافل الاجتماعي، وعلى رعاية الفقراء والمحتاجين، وعلينا أيضاً أن نعلم الناس أن ما ينفقونه على الفقراء والمحتاجين ليس تفضلاً، وإنما هو حقوق قررها الإسلام لتحقيق التكافل الاجتماعي بين الناس، والله سبحانه وتعالى هو الذي يقرر هذه الحقيقة في قوله تعالى: «وفي أموالهم حق للسائل والمحروم». الترشيد الواجب } ما موقف الشرع من سلوك هؤلاء الذين يتعاملون مع نعم الله باستهتار ويسرفون في الطعام والشراب؟ ع. ب أم القيوين يقول د. علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، ومفتي مصر السابق: من المؤسف أن علاقة كثير من المسلمين بطعامهم وشرابهم علاقة لا ترضي الله عز وجل، فالبعض يقتر من دون حاجة للتقتير، والبعض يسرف رغم ما في الإسراف من مشكلات صحية واقتصادية، وإهدار لنعم الله عز وجل. والواقع أن الإسراف في تناول الطعام والشراب، وإهدارهما سلوك يجلب غضب الله وعقابه.. فالذي يسرف في طعامه وشرابه، والذي يلقي في صناديق القمامة بواقي طعامه من دون أن يستفيد منها، ولو بتقديمها للفقراء والجوعى، هو إنسان مستهتر بنعم الله، لا يقدرها حق قدرها، ولا يلتزم بالأمر الإلهي الواضح «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين».إن رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه، يعلمنا أن القليل من الطعام أكثر فائدة وبركة من الكثير، ويضع للمسلم عياراً معتدلاً ومناسباً من الطعام والشراب، فيقول: «ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من طنه، بحسب ابن آدم أكلات - وفي رواية لقيمات - يُقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه». وقد أدرك كل الأطباء وأساتذة الصحة العامة هذه الحقيقة وأكدوا ضرورة تجنب امتلاء المعدة بالطعام والشراب حتى يقي الإنسان نفسه من كثير من الأمراض ويعيش سليم البدن، صحيح النفس، قوي التركيز، يؤدي واجباته الدينية والدنيوية على الوجه الأكمل، والله أعلم. التخلص من المال الحرام } كيف يتخلص المسلم من مال فيه شبهة حرام؟ ه . ح العين - يقول الداعية الأزهري، الشيخ خالد الجندي: من اكتسب مالاً حراماً، أو أخذه بغير وجه حق، وأراد أن يتوب إلى الله، وجب عليه بعد الندم والعزم على عدم العودة إلى المعصية أن يرد الحقوق إلى أصحابها، إذا كانوا معروفين، أو إلى ورثتهم ما أمكن ذلك، أو يطلب منهم التنازل عنها، فإن لم يستطع التعرف إليهم وجب عليه أن يضعها في منفعة عامة، أو يتصدق بها عنهم. وننصح كل مسلم اكتسب مالاً من حرام، أو مالاً فيه شبهة حرام، أن يحصي أمواله ويعتبرها ديناً عليه ثم يتاجر في أمواله في وجوه الكسب المشروع الحلال في أحد المشروعات الخيرية التي تعود على المجتمع بالخير العام حتى تبرأ ذمته، وإن مات مات تائباً، وإن أطال الله في عمره حتى يسدد جميع ما عليه فقد برئت ذمته من المال الحرام، والله سبحانه وتعالى هو التواب الرحيم، والله أعلم.