قررت محكمتان تركيتان حبس 5 أشخاص، بينهم 4 عراقيين، والإفراج عن 5 عراقيين آخرين، في إطار تحقيقات حول نشاط تنظيم داعش الإرهابي في محافظتي سكاريا (شمال غرب)، وسامسون (شمال شرق).وقالت مصادر أمنية، أمس، إن الفِرَق الأمنية عثرت على وثائق تثبت علاقة المتهمين بتنظيم داعش الإرهابي خلال مداهمة محال إقامتهم. وقضت محكمة في محافظة سامسون بإخلاء سبيل 5 مواطنين عراقيين اعتقلوا في وقت سابق، في إطار التحقيقات حول نشاط تنظيم داعش الإرهابي.وأشارت المصادر إلى أن الأشخاص الخمسة أوقفتهم فرق مكافحة الإرهاب بمديرية أمن سامسون، في 28 أبريل (نيسان) الماضي للاشتباه بانضمامهم لـ«داعش».في سياق مواز، ألقت الشرطة الماليزية القبض على مواطنين تركيين في إطار حملة بسبب وجود «تهديدات أمنية»، لكن مجموعة حقوقية أشارت إلى مخاوف من أن تكون أنقرة مارست ضغوطاً لتوقيف المشتبه بهما.ولم تعلِّق السلطات التركية على توقيف المواطنين بتهمة «تهديد أمن ماليزيا» وكذلك لم يصدر تعليق عن السفارة التركية في ماليزيا بحسب ما ذكرت صحيفة «حرييت» التركية، أمس.في سياق آخر، زعم صحافي تركي اعتقل بتهمة الانضمام إلى منظمة إرهابية تعرضه للتعذيب في منزلة على يد قوات الأمن قبل القبض عليه. وقال الصحافي عمر تشيليك، الذي كان رئيساً لتحرير وكالة أنباء محلية في مدين ديار بكر جنوب شرقي تركيا، في إفادة لوفد من حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية في 28 أبريل الماضي، نشرها الحزب في تقرير له، أمس، إنه تعرض للتعذيب بعنف ووحشية بجوار طفله المولود الذي كان يبلغ عمره وقت القبض عليه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي 35 يوماً فقط.وقال تشليك المحبوس في سجن سيليفري شديد الحراسة في غرب إسطنبول للوفد البرلماني الذي زاره، إن قوات الأمن أخذته إلى شرفة منزله وجعلوه يقف في دلو مملوء بالماء البارد في درجة حرارة تحت الصفر في ذلك الوقت وقاموا بتصوير مقاطع فيديو له وهو في هذه الحالة، وقاموا بجمع رسائل البريد الإلكتروني والأخبار التي كان يكتبها لتقديمها على أنها أدلة على عضويته ودعمه لمنظمة إرهابية. والتقى الوفد أيضاً عدداً آخر من الصحافيين الموقوفين بتهمة الإرهاب، الذين قال التقرير إنهم محبوسون منذ أكثر من 100 يوم بشكل غير قانوني، وأورد شكاواهم من عدم اطلاعهم على لائحة الاتهام الخاصة بهم لتمكينهم من الدفاع عن أنفسهم.