قال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة بدبي، سلطان أحمد بن سليم، إن «الإمارات دولة فتية حققت إنجازات لافتة في فترة وجيزة من عمر الأمم، وذلك بفضل رؤية قيادتها التي آمنت بالشباب منذ البداية، ووفرت لهم السبل كافة للتعليم والتدريب في الخارج، حيث اكتسبوا المعارف التي أسهمت في أن يتبوأ العديد منهم مناصب قيادية، أهلتهم للمشاركة في نهضة الدولة». • وقعت يداي على قانون تأسيس منطقة حرة في جبل علي ملقى في أحد الأدراج، ومن هنا كانت البداية. • سر نجاح تجربتنا في الإمارات هو قدرتنا على تحويل التحديات إلى فرص. • روح الشباب عنصر حيوي في تحقيق الأهداف وبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة. • موانئ دبي العالمية تحرص على خلق بيئة عمل حيوية وملهمة لجميع أفرادها. وعبّر عن «فخره بتصدير الشباب تجربة الدولة التنموية الناجحة إلى العالم، ومشاركة خبراتهم في شتى المجالات»، مؤكداً حرص القيادة على دعمهم، ووضعها ثقتها في قدراتهم. واسترجع بن سليم، ذكرى بداياته المهنية، عندما تم إبلاغه بحصوله على عمل، وقيل له آنذاك (هناك خبر سار، وهو حصولك على عمل، والآخر غير سار، وهو عملك في جمارك دبي في جبل علي)، مضيفاً: «لم يكن لدي شيء أقوم به، وكنت أسعد بالقيام بأي عمل كتخليص التأشيرات من وزارة العمل وغيرها، لكني لم أدع هذا الواقع يحد من طموحاتي، ووقعت يداي على قانون تأسيس منطقة حرة في جبل علي، كان ملقى في أحد الأدراج فأخذته إلى مديري، ومن هنا كانت بداية رحلة استكشاف طبيعة عمل المنطقة الحرة، فأخذت إجازتي السنوية، زرت خلالها هونغ كونغ وتايوان واليابان والولايات المتحدة الأميركية، وعدت بأفكار عدة عرضتها على مديري، الذي لم يقتنع بجدوى المشروع، بل كان متأكداً من فشله، ولكنه أشار عليّ بعرضه على الحكومة. وهكذا بدأت قصة نجاح المنطقة الحرة لجبل علي التي أصبحت تشكل مع الميناء نموذجاً نصدره إلى العالم، ورافداً حيوياً لاقتصاد دبي». وأضاف: «يكمن سر نجاح تجربتنا التنموية في الإمارات بشكل عام، ودبي بشكل خاص، في قدرتنا على تحويل التحديات إلى فرص بصرف النظر عن الظروف الاقتصادية والجيوسياسية والصعاب التي واجهتنا على مدى العقود الماضية. ونقتدي في سعينا هذا برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي علمنا أن نحول التحديات إلى نجاحات». وتابع بن سليم «الدولة تشجع الشباب وتؤمن بقدراتهم، وروح الشباب عنصر حيوي قي تحقيق الأهداف وبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة على أسس راسخة مستدامة تحفز لديهم روح الإبداع والابتكار، وتحولهم إلى طاقة عمل خلاقة تمكنهم من استلام دفة عجلة التنمية المستدامة». وأكد حرص موانئ دبي العالمية، منذ تأسيسها، على خلق بيئة عمل حيوية وملهمة لجميع أفراد أسرتها العالمية، مع التركيز على إيلاء أبناء الدولة اهتماماً كبيراً والاستثمار في إعدادهم ليكونوا قادة المستقبل.