×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / اتحاد أندية الطلاب في بنسلفانيا ينظم حفل خريجي جامعات الولاية

صورة الخبر

رأس الخيمة: عدنان عكاشة و حصة سيف تقدم صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، جنازة «شهيد الوطن» حسن عبد الله البشر البلوشي، 27 عاماً، الذي استشهد في ميدان العز والشرف خلال مشاركته في القوة الإماراتية ضمن التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن، فيما أكد قادة الشهيد أن حسن البشر استحق أن يلقب ب«فارس الخطوط الأمامية»، وفق وصف قيادات عسكرية له، خلال مراسم تشييعه إلى مثواه الأخير، في حديث شجي، هز الوجدان وأثار الروح الوطنية وعزز مشاعر الحماسة بين صفوف المشيعين، الذين أصغوا ل«الحديث الوجداني» و«شهادة الحق»، التي أفضى بها العقيد راشد سعيد بن يافور الغفلي، قائد لواء زايد، المسؤول العسكري عن الشهيد، لوالده وللشيخ عبد الملك بن كايد القاسمي، مستشار صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، بعد الانتهاء من دفن جثمان «الشهيد البطل»، وفق وصف «رفاق السلاح»، مؤكدين أن «فقيد الوطن» لم يكن يرضى سوى بالقتال في «الصفوف الأولى» و«الخطوط الأمامية»، بشجاعة وجرأة وإقبال قلّ نظيره، والحديث لمن عاشوا معه لحظات التحدي والإقدام.في شهادته، قال العقيد الغفلي: لوالد الشهيد: إنه ورفاق «حسن» عرفوه حق المعرفة، بشجاعته وإقدامه وجرأته في الحق، دفاعاً عن وطنه واستقراره ومكتسباته، وذوداً عن الشرعية ونصرة للأشقاء في اليمن، ونسأل الله، تبارك وتعالى، أن يتقبله مع «الشهداء». أضاف القائد العسكري: أنه اتصل بوالد الشهيد لينقل له الخبر وإبلاغه ب«شهادة» فلذة كبده، ليفاجأ بروح الوالد وكلماته، بعد أن كان متردداً في داخله، خشية على مشاعر «الأبوة»، ما أفرحه ك«قائد عسكري»، لأقول له: أنا «ولدك»، ومن استشهد هو أحد «عيالي»، وجميع زملائه وقادته يشهدون له، وابنك استشهد في «ميدان» يشهد له الجميع ببسالته فيه، مشدداً على أن من وجوه الاعتزاز والفخر أن شيوخنا وقيادتنا وأهلنا وشعبنا معنا، قلباً وقالباً، يقفون بجانبنا صفاً واحداً، ويشاركوننا العزاء ووداع أحبتنا ومشاعر الفخر والبطولة، ما يتجسد في حضور قيادات الدولة وشيوخها لجنازات الشهداء و«بيوت العزاء».وقال العقيد بن يافور: نتمنى اليوم أن يكون «فرحاً» لا «حزن»، لأن من يستشهد في أرض المعركة (شهيد) نفخر به، و«عيالنا» لم يفقدوا أرواحهم في مواقع «شبهات»، بل ماتوا في ميادين الشرف والبطولة، في سبيل أمن وطنهم واستقرار شعبهم، وهو ما نفخر به جميعاً ك«عيال زايد»، بدءاً من أعلى هرم الدولة، حتى أصغر مواطن، لأن قيادتنا وشيوخنا هم من أوصونا بالتفاني وبذل الغالي والرخيص من أجل هذا الوطن وأمنه ومواصلة إنجازاته وتنميته، مضيفاً: (تربينا على أيدي آبائنا وأهلنا على حماية وطننا، وتعلّمنا ذلك من شيوخنا، وهذا هو ديننا وهذه عقيدتنا، التي تعلمنا منها أن من يموت دفاعاً عن وطنه هو «شهيد»). أضاف القائد العسكري، في حديثه ل«والد الشهيد»، مواسياً ومحفزاً: نحن اليوم نفخر بولدك، ورفاقه أبناؤك، ويفخرون به، وأفخر أنا بك ك«والد» لي شخصياً، ولجميع «عيالك» رفاق الشهيد. أشقاء الشهيد، الذي ولد عام 1990 م، قالوا، بعد أن وارى جثمانه: سعيدون وفخورون ونحمد الله أن شقيقنا شهيد من «شهداء الوطن»، رفع راية بلده ووطنه، مؤكدين أن شقيقهم تحلى بأعلى درجات الشجاعة والإقدام، ومن عرفه حق المعرفة لمس أن «حسن» منزوع من قلبه «الخوف»، مشيرين إلى أن شقيقهم كان شديد الحرص على طمأنينة والديه وذويه، حريصاً على ألا يثير قلقهم ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، وهو ما دفعه إلى تجنب إبلاغ والدته ووالده تحديداً عن ذهابه إلى «اليمن»، مكتفياً بإبلاغهم بأنه سيشارك في «تمارين عسكرية»، تتطلب شهراً وسيعود بعدها، ليسكن الطمأنينة قلوبهم، ثم نجده، فجأة، متصلاً من «اليمن»، وهو في روح معنوية تكاد لا توصف، ليطمئن والديه وشقيقتيه وأشقائه وذويه، ويربط على قلوبهم، متجنباً «قلق الأحبة»، بعدم إبلاغهم فوراً أو دفعة واحدة، مؤكداً لنا أنه موجود في اليمن و«بخير» وأموره طيبة.حسين البشر، مدير إدارة الاتصال الحكومي في برنامج الشيخ زايد للإسكان، الشقيق الأكبر ل(فارس الصفوف الأولى)، قال، في حديث لا يقل «وطنية» ولا «وجدانياً»: إن الله اختار «حسن» ليكون بجانبه، والحمد الله مات ليرفع راية وطنه، ونحن سعيدون بشهادته، لا حزن على فقدان الشهيد وغيابه، بل نحن اليوم في «عرس الشهيد»، لا حزن ولا عزاء، نحن سعيدون وفخورون بشهادة شقيقنا، رحمه الله وتقبله شهيدا. وأكد «نحن 4 أشقاء، ذهب واحداً شهيداً حياً، بإذن الله، دفاعاً عن دين الله، وحفاظاً لأمن وطنه واستقراره وتنميته ورخائه، وتبقى 3 أشقاء، ونحن جميعاً على أهبة الاستعداد لنكمل المشوار».شقيق الشهيد «حسين البشر» قال: كان حريصاً عند عودته من اليمن إلى الإمارات على العودة إلى أرض البطولة والشرف وأداء الواجب الوطني الإنساني مجدداً، في أسرع وقت ممكن. محمد البشر، الشقيق الثاني للشهيد حسن، قال: إنه كان دائماً سعيداً وهو يؤدي واجبه الوطني في اليمن، وهو ما يظهر في اتصالاته وهو هناك، حيث كان يتصل دائماً وهو مسرور ومتفائل ومبتهج، مؤكداً أن شقيقه كان يبدو كمن «يترقب الشهادة»، ومن عرفه عن قرب، وكان رفيقاً له في خدمة الوطن ورفع السلاح وأداء الواجب، شعر وأدرك أن (حسن) نزع «الخوف» من قلبه، ما يتجلى في إقدامه وشجاعته وإقباله على العمليات العسكرية، وإصراره على خوض القتال في «الصفوف الأولى». إسماعيل البشر، الشقيق الثالث للشهيد، الذي كان «أعزب»، كشف عن «منحة» خاصة حظي بها الشهيد مؤخراً، بأمر من سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، تحفيزاً للشهيد، وتقديراً لدوره مع رفاقه من بواسل قواتنا المسلحة في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن والمنطقة برمتها، وحماية أمننا ورفاهنا جميعاً.وأكدت أم سلطان، 30 عاماً، شقيقة الشهيد، أن شقيقها آخر العنقود كان باراً بوالديه إلى أبعد الحدود، وخاصة مع والدته، وكان قد أخفى عليها بأنه ذاهب لليمن طوال مدة مكوثه في المهمة العسكرية، كي لا يجعلها «تحاتيه»، وتتأزم مع مرض السكري، الذي يتسبب في إصابتها بنوبات سكر تتعبها كثيراً خاصة حين تتضايق أو تفكر في أمر محزن.وكان جثمان الشهيد وصل إلى مطار البطين الخاص بأبوظبي، صباح أمس، على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي.وجرت على أرض المطار المراسم العسكرية الخاصة باستقبال جثمان الشهيد، حيث كان في الاستقبال عدد من كبار ضباط القوات المسلحة. عبد الملك بن كايد: سيرة وطنية حافلة الشيخ عبد الملك بن كايد القاسمي، المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة، الذي حضر مراسم تشييع الشهيد، أكد أن عائلة الشهيد وقبيلته لها تاريخ حافل بالبطولة والوطنية والإخلاص والإقدام، وسيرة عطرة ومشرفة دفاعاً عن هذا الوطن وترابه الطاهر، مؤكداً أن أبناء القبيلة أثبتوا مراراً وتكراراً أنهم «رجال» وأبطال في ساحات البطولة والشرف. ولي عهد الفجيرة يعزي قدم سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، يرافقه الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، واجب العزاء إلى أسرة شهيد الوطن والواجب حسن عبد الله محمد البشر .وأعرب سموه خلال زيارته أمس مجلس العزاء في رأس الخيمة عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأسرة وذوي الشهيد حسن عبدالله محمد البشر، داعياً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن ينزله منازل الصديقين والشهداء والأبرار وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.وثمّن سموه الشجاعة والتضحيات والبطولات التي قدمها الشهيد البطل ورفاقه من الجنود البواسل في سبيل رفعة الوطن وعزته، مشيراً إلى أنها ستظل على الدوام محل فخر واعتزاز شعبنا الوفي وقيادته الحكيمة. (وام)