أبدت الصحافة العالمية، على نطاق واسع، اهتمامها بتصريح ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في الساعة الحوارية المباشرة، مع الإعلامي داوود الشريان، لاسيّما مسألة الحوار مع إيران، ومحاولات الأخيرة تصدير ثورتها، والسيطرة على العالم الإسلامي.نيويورك تايمز: إيديولوجية إيران المتطرفة أغلقت باب الحوار ورأت صحيفة “النيويورك تايمز” الأميركية، أنَّ ولي ولي العهد السعودي القوي، الأمير محمد بن سلمان أحكم إغلاق باب الحوار مع إيران، بسبب “الإيديولوجية المتطرفة” التي تنتهجها طهران، وسعيها إلى السيطرة على العالم الإسلامي. وأبرزت تصريح سموّه، الذي أكّد فيه أنَّ “السعودية ستكافح جهود إيران لتوسيع نفوذها”، وإشارته إلى أنَّ “المملكة هدف رئيسي للنظام الإيراني”، واتّهامه طهران بالسعي إلى السيطرة على الأماكن الإسلامية المقدسة (الحرمين الشريفين) في السعودية، فضلاً عن تشديده على أنَّه “لن ننتظر أن تكون المعركة في السعودية. وبدلاً من ذلك، سنعمل حتى تكون المعركة في إيران”. وأشارت الصحيفة الأميركية، إلى أنَّ إيران تسعى إلى منافسة السعودية على النفوذ في الشرق الأوسط، عبر تدخّلها المباشر في العراق وسوريا واليمن، مبرزة أنّه “تعتبر المملكة العربية السعودية، التي تحكمها عائلة ملكية سنية، حليفًا وثيقًا للولايات المتحدة، وتتهم إيران بنشر إيديولوجيتها الثورية لزعزعة استقرار العالم العربي”. ولفتت إلى تصريح الأمير محمد بن سلمان، في شأن العقلية الإيرانية، الذي بيّن فيه أنَّ “موقفهم هو أنَّ المهدي المنتظر سيأتي، ويحتاجون إلى خلق بيئة خصبة لوصول المهدي المنتظر، ما يتطلب سيطرتهم على العالم الإسلامي، فأين هي النقاط المشتركة التي قد نتمكن عبرها من التوصل إلى تفاهم مع هذا النظام؟”.وجهة نظر إيجابية ومسؤولة: وأكّدت “النيويورك تايمز”، أنَّ الأمير محمد أعرب عن وجهة نظر إيجابية للحرب في اليمن، التي يشنّها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بغية دعم الشرعية، في مواجهة الانقلاب الحوثي، المدعوم من طرف إيران”، مشيرة إلى أنَّ “الأمير محمد قال إنَّ القوات السعودية يمكن أن تقتل الإنقلابيين في غضون أيام، لكن ذلك سيؤدي إلى مقتل الآلاف من الجنود السعوديين، وكثير من المدنيين اليمنيين”، مبيّنة أنَّ “تصريحًا كهذا يعكس أسباب انتهاج التحالف سياسة النفس الطويل، وحرصه على حصر الخسائر البشرية عند حدّها الأدنى، وتجنيب اليمنيين المآسي”. وأوضحت الصحيفة الأميركية، أنَّ هذا هو الحوار المتلفز الثاني لولي ولي العهد، منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز السلطة، مشيرة إلى أنَّ رؤية المملكة 2030، وحزمة البرامج التنفيذية حتى 2020، كان المسيطر الأول على الساعة الحوارية مع الأمير محمد، التي بثّتها قنوات فضائية عدة، مبرزة اهتمام الحكومة السعودية بالحد من اعتماد الاقتصادي على النفط في الناتج المحلّي، وتحسين نوعية الحياة للمواطنين السعوديين. وأشارت إلى أنَّ “غالبية الإجابات كانت موجهة إلى جمهور محلي، حيث أكد الأمير محمد للسعوديين أنَّ الحكومة تعمل بجد لمكافحة الفساد، وتحسين الاقتصاد الذي تأثر بفعل انخفاض أسعار النفط”. رويترز: محمد بن سلمان يستبعد كل احتمالات الحوار مع طهران المشغولة بالتآمر من جانبها، حللت وكالة “رويترز” الدولية للأنباء، في نسختها الإنجليزية، الساعة الحوارية، مسلّطة الضوء على استبعاد ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، أيّ حوار مع إيران، البلد المشغول بالتآمر للسيطرة على العالم الإسلامي. وأبرزت “رويترز”، رد الأمير محمد بن سلمان، عما إذا كانت السعودية مستعدة لفتح حوار مباشر مع طهران، الذي قال فيه “من المستحيل التحدث مع السلطة التي تتنتظر الامام المهدي، كيف يكون لديك حوار مع هذا المعتقد؟”. وأشارت إلى توضيح سموّه أنَّ “منطق إيران هو أن الإمام المهدي سيأتي، ويجب أن يعدوا بيئة خصبة لوصول المهدي المنتظر، عبر التحكم في العالم الإسلامي”، لافتة إلى أنَّه “بموجب الدستور الإيراني، الذي كان قائمًا منذ ثورة 1979، فإن المرشد الأعلى للبلاد هو الممثل الإمامي للإمام المهدي المنتظر حتى عودته”. “الإنديان إكسبريس”: محمد بن سلمان يتعهّد بحماية الإسلام من جهود طهران لتقويضه ورأت صحيفة “الإنديان إكسبريس”، أنّه في تصريحات “غير عادية”، استبعد ولي ولي العهد السعودي، أي حوار مع إيران، متعهّدًا بحماية المملكة العربية السعودية والإسلام، من جهود طهران التوسّعية، الرامية إلى تمدد المذهب الجعفري. وأبرزت الصحيفة، أنّه “في تصريحات استثنائية، قال الأمير محمد بن سلمان إنَّ أي نضال من أجل التأثير بين المملكة والثيوقراطية الشيعية الثورية، يجب أن يحدث داخل إيران وليس في السعودية”. وأضافت “ردًا على سؤال حول ما إذا كانت السعودية مستعدة لفتح حوار مباشر مع طهران، قال الأمير محمد إنّه من المستحيل التحدث مع السلطة التي تنتظر المهدي المنتظر”. وبيّنت الصحيفة الهندية، أنَّ “الأمير محمد، تساءل، كيف تجري حوارًا مع نظام مبني على إيديولوجية متطرفة، توجب عليه السيطرة على أرض المسلمين، ونشر الطائفة الجعفرية الاثني عشرية في العالم الإسلامي”. وفي الشأن السوري، أبرزت الصحيفة الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية، للحفاظ على أكبر مكتسبات للشعب السوري نفسه، مقارنة ذلك، مع الدعم الإيراني لنظام بشار، لافتة إلى أنَّ “السعودية أحد الشركاء في التحالف الدولي لمحاربة داعش، في حين أنَّ إيران نشرت الحرس الثوري في سوريا، وتورّطت في سفك دماء المدنيين”. وعن اليمن، أبرزت الصحيفة الهندية، تصريح الأمير محمد في شأن القدرة السعودية على الدخول بجيشها وحده وإبادة الانقلابيين، مؤكّدة أنَّ المسؤولية الملموسة في تصريح ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع، بيّنت أسباب انتهاج التحالف لسياسة النفس الطويل، لاسيّما أنّه أنجز في عامين ما لم ينجزه تحالف محاربة “داعش”، منذ انطلاقه. للاشتراك في (جوال المواطن) .. ارسل الرقم 1 إلى : STC 805580 موبايلى 606696 زين 701589 "> المزيد من الاخبار المتعلقة :