ألغت ثلاث وكالات تسلّق مشاركتها في رحلة الى قمة إيفرست أعلى قمة في العالم في جبال الهملايا، خوفاً من الأخطار ومن أعمال عنف قد يقوم بها مرشدون سياحيون نيباليون غاضبون من إهمال السلطات، إثر مقتل 16 من زملائهم في انهيار ثلجي. ومن المقرر أن يزور وفد من الحكومة النيبالية موقع المخـيّم الـــذي ينطـــــــلق منه المتسلقون عادة، لتهدئة المرشدين النيباليين ولإنقاذ موسم التسلق. وكان مرشدو تسلق غاضبون من ضعف الامكانات التي ترصدها الحكومة لدعم اصحاب هذه المهنة الخطرة، قالوا إنهم سيحولـــون دون وصــــول أي بعثة الى قمة إيفرست هذا الموسم. وأعلنت وكالات للتسلق إلغاء مشاركتها في رحلة الى القمة، سواء بداعي الأخطار على سلامة المتسلقين خصوصاً في ظل مقاطعة المرشدين المتخصصين، أو تضامناً مع هؤلاء المرشدين الذين يطلق عليهم اسم «شيربا». وسجلت أجواء متوترة في مخيم الانطلاق، إذ ان الشيربا يريدون انهاء موسم التسلق لهذا العام، مهددين باللجوء الى القوة لمنع من يريدون مواصلته، فيما تمارس بعض الوكالات ومسؤولون محليون ضغوطاً على عدد من المرشدين لمواصلة الموسم. وكان 16 مرشداً قضوا في انهيار ثلجي الجمعة، وسحبت جثث 13 منهم. ونجا تسعة آخرون، فيما لا تزال ثلاث جثث أخرى تحت الثلوج، في حادث هو الأخطر من نوعه في تاريخ إيفرست. وكان هؤلاء المرشدون ينقلون معدات الى إيفرست تمهيداً لرحلة تسلق دولية تشارك فيها فرق ووكالات تسلق عدّة. وألقى هذا الحادث الضوء على الأخطار التي يتعرض لها هؤلاء المرشدون الذين ينقلون الخيم ويؤمنون المؤن ويصلحون أدوات التسلق لمساعدة المتسلقين الاجانب في اتمام تسلقهم القمة التي ترتفع 8848 متراً عن سطح البحر. منوعات