×
محافظة المنطقة الشرقية

ليلة الهلال.. والصراع للنصر والاتحاد والأهلي نار الهبوط تشتعل بين الشرقية والمجمعة

صورة الخبر

بعد الجدل الكبير، الذى تسببت فيه آراء الشيخ مصطفى راشد مفتى أستراليا، والتى أثارت اعتراض الكثير من العلماء والشيوخ، أجرت «البوابة» مناظرة بينه وبين أحد مشايخ الأزهر الشريف، وهو الدكتور على محمد الأزهرى عضو هيئة تدريس جامعة الأزهر، الذى يطرح آراءه بصفته الشخصية. ودارت المناظرة حول قضايا عدة، أهمها مدى جواز تكفير غير المسلمين، وحكم تكفير الدواعش، والجدل المثار حول المدة الشرعية للحمل، وموقف القرآن من تحريف الكتب السماوية الأخرى، ومدى مشروعية حد الردة فى الإسلام والأديان الأخرى، ومصطلح أهل الذمة وحكم وصف أقباط مصر به، وحكم دخول غير المسلمين للجنة، وعقيدة الرسول قبل بعثته، وأخيرًا قبلة المسلمين، وهل هى فى مكة أم فى جبل الطور؟! كما يدعى الشيخ راشد؟<br/>قال: «لا أحد يضمن لنفسه الجنة» الشيخ على الأزهري في حواره لـ"البوابة نيوز": مكة لم تعرف المسيحية قبل بعثة النبي.. والحج إلى مكة فقط كما حدده القرآن.. وصيام رمضان فريضة اجتمعت عليها الأمم.. وحد الردة موجود قبل الإسلام أكد الدكتور عـلى محمد الأزهرى، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، أن الكفر بعقيدة الآخرين هو أمر متبع عند الجميع، مشيرا إلى أن الكنائس والمعابد دور عبادة لهم لا يجوز لنا الاعتداء عليها، ولقد رد سيدنا عمرو بن العاص الكنائس للأنبا بنيامين عندما دخل مصر، وكانت هناك حرب ضروس بين المسيحيين فيما بينهم قبل الفتح العربى، واستمرت كثيرًا فرّ على إثرها بنيامين واختفى فى كهف من كهوف العريش، فلما دخل عمرو بن العاص علم بما حدث بينهم فأرسل فى طلبه وأمنه وأكرمه ورد عليه الكنائس. وأكد الدكتور الأزهرى أن هناك ضوابط للتكفير، كما أن هناك فارقًا بين الكفر وبين البغى والظلم، فلا يستطيع أحد أن يُكفر ما لم يكفره الله ورسوله، فالتكفير هو أن تُنكر أمرًا معلومًا من الدين بالضرورة كركن من أركان الإسلام كالشهادتين أو الصلاة أو الصيام أو الزكاة أو الحج، وهؤلاء لم ينكروا معلومًا من الدين بالضرورة، كما أن الخوارج لم يكفرهم الإمام على رغم خروجهم عليه. الأطباء أصحاب الفصل فى مدة الحمل وقال الأزهري: إن مدة الحمل مسألة مردها للطب، حيث قال ابن رشد: «وهذه المسألة مرجوع فيها إلى العادة، والتجربة، وقول ابن عبدالحكم، وكذلك الظاهرية: هو أقرب إلى المعتاد، والحُكم فيها أن يكون بالمعتاد، لا بالنادر، وقال ابن عبدالبر رحمه الله: «وهذه مسألة لا أصل لها إلا الاجتهاد ، والرد إلى ما عُرف من أمر النساء»، وحينئذ يمكن الاعتذار عن العلماء الذين قالوا بجواز المدة الطويلة ، بأنهم بنوا ذلك على أخبار ظنوا حينئذ ثبوتها، وبنوا الأمر على السلامة، مشددًا إذا أقر الطب جواز وقوع الحمل حتى فى عشر سنوات فلا يمكن أن أُنكر ولا أنت أيضًا لأن الأمر أصبح تجريبًا مُلاحظًا ولا دخل للحكم منا. علينا أن نقر بما جاء فى القرآن الكريم الذى أقرت آياته بأن هناك تحريفًا قام به البعض منهم، لقوله تعالي: «ومن الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا»، وقوله أيضا: «فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنًا قليلاً». حد الردة شرع فى كتب غير المسلمين أيضًا وتابع الأزهري: كما قلت لك قبل ذلك هل تريد وفق الشرع أم وفق هواك، الردة موجودة فى جميع الديانات ومن ذلك ما جاء فى سفر التثنية ٦: ١٣ (وإذا أغواك سرا أخوك ابن أمك أو ابنك أو ابنتك أو امرأة حضنك أو صاحبك الذى مثل نفسك قائلا نذهب ونعبد آلهة أخرى لم تعرفها أنت ولا آباؤك من آلهة الشعوب الذين حولك القريبين منك أو البعيدين عنك من أقصاء الأرض إلى أقصائها . فلا ترض منه ولا تسمع له ولا تشفق عينك عليه ولا ترقّ له ولا تستره . بل قتلا تقتله. يدك تكون عليه أولًا لقتله ثم أيدى جميع الشعب أخيرًا . ترجمه بالحجارة حتى يموت. لأنه التمس أن يطوّحك عن الرب إلهك الذى أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية)، كما أن العهدين القديم والجديد فيهما الكثير من حد الردة. مصطلح أهل الذمة يسقط عن جميع المسيحيين لمشاركتهم فى الدفاع عن الوطن الجزية لها شروط، من أبرزها أنها تؤخذ مقابل الحماية، فإن اشترك فى الخدمة الإلزامية ووقف على الحدود سقطت عنه الجزية، والذى يقول بفرضها أو إسقاطها الحاكم ولى الأمر. لا أحد يضمن لنفسه الجنة، إلا أننا نسير وفق تعاليم القرآن والتى قالت إن القبول مرتبط بالإسلام لقوله تعالي: «وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ». مكة لم تعرف المسيحية قبل عهد النبي لم تكن النصرانية منتشرة فى مكة، إبان عهد النبى، وما يزعمه بأن ورقة كان نصرانيًا مردود عليه بقول ورقة فى الأثر: «قدوس قدوس، والذى نفس ورقة بيده، لئن كنت صدقتينى يا خديجة لقد جاءه الناموس الأكبر الذى كان يأتى موسى، وإنه لنبى هذه الأمة، فقولى له: فليثبت، فقال الناموس الذى أُنزِل على موسى ولَم يقل عيسى ، كما أن اكتفاء النبى بخديجة زوجًا لا يعنى أنهما كانا على النصرانية فلم يقل الإسلام بفرضية التعدد، كما أنه ليس من المعقول أن يقال عن المسلم الذى تزوج بواحدة أنه مسيحي. كما أن ورقة بن نوفل، هو أحد الحنفاء فى الجاهلية، حيث ورد فى حديقة البلاغة: «وكانت فيهم – العرب - الملّة الحنيفية الإسلامية، والشريعة الإبراهيمية، ومن أهلها كان قس بن ساعدة الإيادى، وورقة بن نوفل، وزيد بن عمرو من بنى عدي». ومما يدل على اعتناقه للتوحيد قوله لبعض أصحابه الذين رفضوا عبادة الأصنام: «تعلمون، والله ما قومكم على دين ، ولقد أخطأوا الحجة ، وتركوا دين إبراهيم، ما حجر تطيفون به؟ لا يسمع، ولا يبصر، ولا ينفع، ولا يضرُّ يا قوم التمسوا لأنفسكم الدين . القرآن هو من حدد القبلة فى الحج وأكد الأزهرى أن مسألة تقديس جبل الطور مستمدة من المعتقد اليهودى، وقد أثار هذا الأمر لغطًا شديدًا بين أطياف اليهود بسبب تكليم الله لموسى –عليه السلام- على هذا الجبل، وهل هو موجود فى سيناء أم لا؟ وكذا اختلف الناس فى تحديد الجبل المراد فى أى مكان فى سيناء، وأيضًا معلوم أن الرحال لا تُشدُ إلا لثلاثة مساجد، ولقد جاء فى الحديث المتفق عليه عن أبى هريرة -رضى الله عنه- عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تُشَدُّ الرحالُ إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى ومسجدى هذا «مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم» ). وبالنسبة للشبهة المثارة من أن الحج يكون لجبل الطور وليس للبيت الحرام بمكة، والتى استندت فى دعواها أن الأنبياء والمرسلين كلهم قد ذهبوا إلى جبل الطور، ليست صحيحة على الإطلاق ، فقياسًا فإن عدد الأنبياء الذين اجتمعوا فى الأقصى يوم الإسراء يفوق من ذكرهم فى أمر الطور، كما أن الله عز وجل من حدد الحج بمكة حينما قال: «وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالًا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميقٍ»، «إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركة وهدى للعالمين»، وغيرها من الآيات التى تبين تلك الفريضة. الرسول من حرم المتعة وليس عمر الذى حرم المتعة هو الرسول، فعن سَبُرَة الجهنى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أيها الناس إنى قد كنت أذنت لكم فى الاستمتاع ألا وإن الله قد حرمها إلى يوم القيامة، فمن كان عنده منهن شيء فَلْيُخَل سبيلها، ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا)، وعن على بن أبى طالب: (أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر ، وعن أكل لحوم الحُمر الإنسية)، وهذا الحديث موجود فى كتب الشيعة عن على بن أبى طالب: «حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن خيبر لحوم الحمر الأهلية ونكاح المتعة». صيام رمضان فريضة اجتمعت عليها الأمم فُرض صيام شهر رمضان فى السنة الثانية من الهجرة فى شعبان، وذكرت كتب التاريخ وأسفار العهد القديم والجديد أن قُدماء اليهود كانوا لا يكتفُون فى صيامهم بالامتناع عن الطّعام والشّراب من المَساء إلى المَساء، بل كانوا يُمَضُّون الصيام مضطجعين على الحَصى والتراب فى حزن عميق، واليهود المُعاصرون يصومون ستة أيام فى السَّنة، وأتقياؤهم يصومون شهرًا كاملًا وهم الآن يُفطرون كلّ أربع وعِشرين ساعة مرّة واحدة عند ظهور النّجوم، والنصارى يَصومون فى كل سنة أربعين يومًا اقتداء بالمَسيح عليه السّلام، وكان الأصل فى صيامهم الامتناعَ عن الأكل والشرب بَتاتًا، والإفطار كل أربع وعشرين ساعة، ثم قصَروه على الامتناع عن أكل كل ذى رُوح وما يَنتج منه.<br/>الجنة لكل عادل صالح يفعل الخيرات مصطفى راشد مفتى أستراليا في حواره لـ"البوابة نيوز": الرسول كان مسيحيًا قبل الإسلام.. والحج الشرعى إلى جبل الطور وليس الكعبة صيام رمضان ليس فريضة واجبة داعش من الكفار لأنهم يقتلون النفس البشرية يرى الشيخ مصطفى راشد، مفتى أستراليا، أن المسيحى واليهودى ليسوا كفارًا مشركين، بل أهل كتاب كما سماهم القرآن فى عشرات الآيات، منها قوله تعالى: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا}، كما أن الكنائس دور عبادة حرمتها كحرمة المساجد، فالنبى يستقبل وفد نجران المسيحى فى المسجد النبوى، ويصعد الكاهن على المنبر النبوى ليقول وعظته فى حضور النبى، ويبيتون فى المسجد النبوى، واليوم التالى يصطحبهم سيدنا النبى حتى خارج المدينة بكل حب وترحاب، فهو اعتراف صريح بأنهم أهل كتاب وعبادة وإيمان، وأيضا واقعة زنى اليهودى وهى أكبر دليل على ذلك عندما قبل الرسول كتاب التوراة، وأيضا ما ذكره ابن خلدون عما فعله الخليفة عمر باحترامه لكنيسة القيامة، وهو أكبر دليل على أن حرمة الكنائس كدور عبادة مثل حرمة المساجد. داعش من الكفار أكد راشد أن الدواعش من الكفار، بل إن كل من يقوم بالعمليات الإرهابية كافر، لأن قتل الناس والأبرياء والتفجير والحرق والتخريب والزنى وسبى النساء هو إرهاب للناس وفساد فى الأرض وكفر بشريعة الله، والأدلة على ذلك كثيرة، ونكتفى بقوله تعالى: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}. فترة الحمل يرى الشيخ راشد فيها، أن مدة الحمل شرعًا ٩ أو ٧ أشهر، لأن الشرع يتوافق مع صحيح العلم، ومن يقول بعامين أو أربعة أعوام أو أكثر، عليه أن يأتى بأدلة غير صحيحة منقطعة السند والمصدر، وهذا كذب على الله ورسوله. الدين لم يصرح بتحريف الكتب السماوية السابقة للإسلام أكد راشد أن الإسلام لم يقل بتحريف الإنجيل والتوراة، مؤكدا أن الآيات القرآنية المتعلقة بهذا الموضوع والتى يستند إليها دعاة التحريف، هى قوله تعالى فى سورة البقرة آية ٧٥ {أفَتطَمَعُونَ أن يُؤمِنوا لكُم وَقَد كَانَ فَرِيق مِنهُم يَسمَعونَ كَلَامَ اللهِ ثُم يُحرِفُونَهُ مِن بَعدِ ما عَقلوهُ وَهُم يَعلَمونَ}، وقوله تعالى: {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ}، وبالنظر لهذه الآيات نجد أن الآيات تتكلم عمن يحرفون الكلم عن مواضعه، والضمير هنا عائد على رجال الدين اليهودى والمسيحى وليس الكتب. المرتد لا يقتل المُرتد فى الإسلام لا يُقتل، ولا يوجد فى الإسلام حد للردة، لأن الإسلام قد ابتُلىَ ببعض رجاله فأساء إليه أكثر من غيره، وذلك لآفة عقلية أو رؤية ظلامية أو لغياب النظرة التحليلية المنطقية عندهم. فوجدناهم يُشرعون حدًا جديدًا لم يأت به الإسلام، وهو حد الردة، لذا رأينا أن ندفع هذه الإساءة عن الإسلام، بأن نفند كل ما ذُكر عندهم كدليل وحجة، على محاور عدة، أهمها أن القرآن الذى صرح بأنه عقابه عند ربه {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}. مسيحيو مصر ليسوا أهل الذمة المسيحى المصرى ليس من أهل الذمة، بل هم أهل البلد قبل قدوم المسلمين أى مواطنين، والذمة والجزية تكون على المستأمن الذى يعيش مع المسلمين بعقد ذمة لحمايته وأسرته وأمواله، لكن المسيحى المصرى وطنى صاحب أرض يدفع الضرائب ويدافع عن أرض الوطن مثله مثل المسلم، وفى بعض الأوقات هو من يحمى أخوه المسلم. الجنة ليست حكرًا على المسلمين الجنة لكل إنسان عادل صالح يفعل الخيرات ولم يظلم ويساعد المحتاجين والمساكين والمرضى ويقدم لهم العلم والاختراعات التى تساعدهم وتعمر الأرض، فهذا يدخل الجنة مهما كانت عقيدته لأن هذه هى مقاصد شريعة السماء. الرسول كان مسيحيًا نسطوريًا وفى هذه القضية يفجر الشيخ راشد مفاجأة من العيار الثقيل، حيث يرى أن الرسول قبل بعثته كان مسيحيًا نسطوريًا مثل معلمه القس ورقة بن نوفل وزوجته السيدة خديجة ابنة عم القس، وقد تزوجا بإكليل مسيحى، عَقده لهما ورقة، ولذا لم يتزوج الرسول على السيدة خديجة طيلة حياتها، لأن العقيدة المسيحية لا تعرف إلا زوجةً واحدةً، ولأن التوحيد كانت هى دعوة القس ورقة النسطورى الأبيونى، وشاركهم فى ذلك أحناف مكة. دعوة الإسلام بدأت مع العام الحادى عشر للبعثة دلل الشيخ راشد على كلامه قائلا: إن بداية الرسول كانت هى الدعوة إلى التوحيد، ولم يكن هناك أى نوع من المشكلات مع أهل مكة، حتى أعلن محمد النبوة وهو فى الأربعين من عمره، فرفض أهل مكة وأعلنوا عدم اقتناعهم بنبوته، واستمر الرسول فى الدعوة إلى التوحيد حتى عام ١١ من بدء البعثة، أى عندما كان عمره ٥١ عامًا، ولم يكن هناك أى ذكر للإسلام حتى العام الحادى عشر من البعثة، فقد بدأ الدعوة للإسلام عام ١١ من البعثة، وكذا فعلت الآيات القرآنية التى نزلت بعد هذا العام، فقد بدأت بذكر الإسلام والحديث عنه مثلما ورد بالآيات، فى ٢٧ سورة، على سبيل الحصر، وهى سور البقرة وآل عمران والمائدة والأنعام والأعراف والتوبة ويونس وهود والحجر والنحل والأنبياء والحج والنمل والقصص والعنكبوت والروم والأحزاب والزمر وفصلت والزخرف والأحقاف والحجرات والذاريات والصف والتحريم والقلم والجن، وكلها جميعًا نزلت بعد العام الحادى عشر من البعثة، لذا نقول بكل ثقة إن الدعوة للإسلام بدأت فى العام الحادى عشر من بعثة النبى. الحج إلى سيناء مؤرخ ببداية مارس الوادى المقدس طوى هو المكان الوحيد المقدس على وجه الأرض بنص القرآن، وهو الجبل المقدّس الذى يقع فى جنوب سيناء ويسمى بجبل الطور وتحديدا فى منطقة المطلب التى يكون فيها الطلب مجابًا بسيناء فى مصر. وبالنظر إلى القرآن، فإنه قدم الجبل على الكعبة وأفردَ له سورة باسمه (الطور) فى حين لم تكن للكعبة، وجبل الطور هو الذى مرّ به أنبياء الله إبراهيم، وعيسى، ويوسف، ويعقوب عليهم أفضل السلام، وعاش على أرضها موسى وإلياس عليهما السلام، ويوجد فيها ضريح صالح، وهارون عليهما السلام، ومرّ بها الرسول أثناء رحلة الإسراء والمعراج، وهى أرض الفيروز المباركة التى دافع عنها المصريون بدمائهم الطّاهرة التى سالت على رمالها، وهو المكان الوحيد فى الدنيا الذى تجلى فيه الله وتكلم مع موسى باللغة المصرية القديمة أكثر من مرة، لذا نحن نطالب باسم الشرع الربانى، الرئيس المصرى وكل المسئولين بمصر، بتهيئة وتجهيز المكان المقدس فى جبل الطور، لاستقبال الحجاج من كل بقاع الأرض من المؤمنين، مسلمين أو مسيحيين أو يهود، وكل من يؤمن بالله، لأن هذا حقٌّ للجميع بأمر السماء، على أن يكون الحج فى النصف الأول من مارس كل عام، وهو الوقت المرجح لتجلى الله عليه، وباقى العام لمن يريد أن يعتمر. عمر من عطل زواج المتعة أكد راشد أن غالبية كتب السير وكتب الأحاديث، قالت إن سيدنا عمر بن الخطاب هو من أوقف العمل بزواج المتعة وأيضا متعة الحج، ولا مجال لسردها لكثرتها. صيام رمضان ليس فرضًا قال إن كلمة رمضان جاءت من كلمة الرمضاء، وحاكم مكة فى ذاك الوقت قبل الإسلام بحوالى ٢٠٠ عام، وهو كلاب بن مرة هو أول من أطلق عليه رمضان، واستمر الصابئة والوثنيون يطلقون عليه الاسم، ولشدة الحر فى هذا الشهر فقد أمرهم حاكم مكة بالنوم فى النهار والعمل ليلًا لشدة الحرارة، وبالتالى تحول الباعة إلى الليل، وكذا الأكل والشرب، حتى صار هذا العرف عادة، فيصوم الناس بالنهار ويأكلون ويشربون بالليل، وكان ذلك قبل الإسلام بحوالى ١٥٠ سنة، وعندما أتى الإسلام، ونزل القرآن فى الشهر ذاته، تم التكريم له بشكل خاص، وأبقى الوحى على هذا الصيام وكتبه على المسلمين، وأبقى على هذه العادة التى تعودوا عليها حتى لا يشعر الناس بتغير شديد، دون التشديد أو الوعيد، ومعنى الكتابة هنا إشارة للاستمرار فى هذا الصيام، للتحبيب لهم دون فرض للحل أو التحريم، وإلا كان القرآن وضع عقوبة أو حدًا للمفطر، وجعل الأصل فى الصيام القدرة والطاقة دون رهبة أو خوف.<br/>