أكد الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي -في مقابلة مع التلفزيون السعودي أمس الثلاثاء- أن رؤية المملكة 2030 بدأت تؤتي ثمارها وتنعكس إيجابيا على الاقتصاد، ولا سيما بخفض عجز الميزانية. وقال بن سلمان متحدثا عن التعافي من أزمة انخفاض أسعار النفط "أخذنا فترة أشهر بسيطة حتى عدنا إلى الخانة الطبيعية (لمعدل النمو الاقتصادي) بينما في الحالات السابقة في تاريخنا وتاريخ الدول الأخرى تأخذ سنوات حتى تعود إلى مسارها الطبيعي". وبلغ عجز الميزانية السعودية في الربع الأول من العام الجاري 26 مليار ريال (6.9 مليارات دولار) وهو ما يقل كثيرا عن توقعات أولية أشارت إلى عجز قدره 56 مليار ريال، وفقا لتصريحات مسؤولين سعوديين. وقال بن سلمان إن "ضبط الميزانية أصبح أدق بكثير". وأكد أن الدين العام للمملكة لن يتجاوز 30% خلال 2017 و2018. إجراءات التقشفغير أن ولي ولي العهد لم يستبعد العودة لإجراءات التقشف إذا انخفضت أسعار النفط مجددا. وقال "بلا شك إذا مررنا بمرحلة حرجة سوف نرجع لإجراءات التقشف، لكن الذي نعمل عليه اليوم والمبادرات الموجودة اليوم سوف تجعلنا أقوى في تلقي الصدمات". وفي ناحية الاستثمار، ذكر بن سلمان أن صندوق الاستثمارات العامة أدخل عشرات المليارات لخزينة الدولة للمرة الأولى عامي 2015 و2016، وقال إن هذه المبالغ سترتفع في 2017 والأعوام المقبلة. وأوضح أن 50% من استثمارات الصندوق ستكون في الاقتصاد المحلي. وفي ما يتعلق بشركة النفط الوطنية (أرامكو) قال بن سلمان إن البيع المزمع لحصة في الشركة سيتم من خلال طرح عام أولي لـ الأسهم عام 2018. وأضاف أن الحصة التي ستباع "لن تكون بعيدة كثيرا عن 5%" وأن الحصيلة ستستثمر من خلال صندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق الثروة السيادية للمملكة. وأوضح ولي ولي العهد أنه حتى بعد إدراج هذه الحصة في البورصة فإن الحكومة ستحتفظ بسيطرة على احتياطيات أرامكو من النفط والغاز، وستقرر مستويات الإنتاج.