يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الفلسطيني محمود عباس الأربعاء في البيت الأبيض للتباحث في إحياء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد جمود مستمر منذ عام 2014. يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الفلسطيني محمود عباس في البيت الأبيض الأربعاء على أمل إعادة إطلاق محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين والمتوقفة منذ نحو ثلاثة أعوام. ويحذر العديد من الخبراء من تعليق آمال كبيرة على اللقاء المقرر في البيت الأبيض بين ترامب وعباس. وعلق إيلان غولدنبورغ خبير مركز الأمن الأمريكي الجديد أن "مجرد انعقاد اللقاء دليل جديد على أن مقاربة ترامب للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني تقليدية أكثر مما كان الجميع يتوقع". ويقول غولدنبورغ إن إدارة ترامب "ستركز على القيام بخطوات صغيرة من شأنها تحسين الوضع على الأرض وإبقاء حل الدولتين لمرحلة لاحقة، وتمهيد الطريق أمام بدء محادثات في المستقبل". وكان عباس الذي التقى في رام الله العديد من المسؤولين الأمريكيين من بينهم رئيس وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو وجيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص، قد قال مؤخرا إن الإدارة الأمريكية الجديدة "جدية" في رغبتها بالتوصل إلى "حل للقضية الفلسطينية". وقد لوحظ تطور لموقف ترامب حول الملف على غرار العديد من الوعود التي قام بها خلال حملته الانتخابية بشأن ملفات دبلوماسية مهمة. فإذا كان ترامب قد اعتبر أن حل الدولتين الذي تؤيده الأسرة الدولية منذ عقود، ليس السبيل الوحيد، إلا أنه دعا بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى "ضبط النفس" في ما يتعلق بتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما لم يعد إلى ذكر وعده بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها وهو ما كان قد أثار غضب الفلسطينيين. إلا أن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس ألمح إلى أن الفكرة يمكن أن تعود إلى الواجهة، وقال خلال مراسم في ذكرى تأسيس إسرائيل الثلاثاء "بينما نتكلم، الرئيس يدرس بعناية نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس"، دون أن يعطي توضيحات. وكان ترامب قد صرح الأسبوع الماضي لوكالة رويترز "ليس هناك إطلاقا ما يمنع إحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين"، ولو أن إستراتيجيته حول الملف لا تزال محاطة بالغموض. يذكر أن جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الأمريكية في نيسان/أبريل 2014. ويبقى حل الدولتين، أي وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنبا إلى جنب بسلام، المرجع الأساسي للأسرة الدولية لحل الصراع. فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 03/05/2017