أوضح رئيس مجلس إدارة نادي أبها الأدبي د. أحمد بن علي آل مريع أن النادي سيقيم صباح اليوم الأربعاء 7/8/1438 احتفالا يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير بمناسبة مرور أربعة عقود على تأسيس نادي أبها الأدبي بالإضافة لافتتاح مؤتمر الهوية والأدب في نسخته الثانية، حيث يُعنى المؤتمر بموضوع السرد في منطقة عسير، ويأتي ذلك بعد نجاح تجربة المؤتمر في نسخته الأولى، التي أقيمت في شهر رجب من عام 1436 في رحاب نادي ابها الأدبي بمدينة أبها، وشارك فيها نحو خمسين باحثاً وباحثة من سبع دول عربية، وفي هذا المؤتمر الثاني الذي يأتي تعميقًا لأطروحة المؤتمر الأول ولكنه يختص بالسرد في منطقة عسير، سيشارك فيه نحو 30 باحثا وباحثة من السعوديين والإخوة العرب، وسيلقي كلمة الباحثين د. محمد الداهي من المغرب العربي.. وستقدم أوراق المؤتمر على ست جلسات خلال اليوم وغد الخميس. مشيراً إلى أنه سيتخلل الاحتفال تكريم التميز لكل من د. إسماعيل بن محمد البشري في مجال البحث العلمي التاريخي، وإدارة التعليم العالي وتركي العسيري في مجال الكتابة القصصية وأحمد بن علي مانع في الإبداع الشعري، ويكرم راعي الحفل رؤساء نادي أبها الأدبي الذين تولوا رئاسة النادي خلال الأربعين سنة الماضية، وأسهموا بجهودهم في المكانة المرموقة التي وصل إليها على مستوى الأندية الأدبية في المملكة.. واستطرد بقوله: كما سيكرم عدداً من الشخصيات التي دعمت البرامج الثقافية وهم عبدالعزيز بن سعيد مشيط ومحمد بن ناصر بن جار الله. وأصاف: وبهذه المناسبة سوف يطلق أمير منطقة عسير مشروع توثيق الذاكرة الفوتوغرافية للنادي على مدى أربعة عقود (1398هـ/ 1438هـ)، والتي اشتملت على ما يزيد على (15000 صورة فوتوغرافية)، وسيدشن النادي على هامش هذه المناسبة خمسة إصدارات مهمة في تاريخ المنطقة وجغرافيتها وحركتها الثقافية، وهي كتاب مجموع في تاريخ عسير للمؤرخ العلامة الحسن الحفظي رحمه الله، وسوق حباشة للباحث البلداني سعد الماضي، وكتاب اللجان الثقافية في منطقة عسير الذي يرصد تجربة إنشاء اللجان الثقافية التابعة للنادي في منطقة عسير، وكتاب ثقافة المتنبي للراحل الأديب علي آل عمر عسيري وهو من الأعضاء المؤسسين للنادي، وكتاب سجل المؤتمر الأول الهوية الأدب بجزءيه الذي يشتمل على الأوراق العلمية التي قدمت في نسخة المؤتمر الأولى عام 1436هـ.. وفي ختام حديثه دعا آل مريع الباحثين والمهتمين بالسرد الأدبي ومقارباته النقدية إلى الحضور والإفادة من الأوراق العلمية التي تقارب تجربة السرديين في منطقة عسير.