×
محافظة المنطقة الشرقية

«بيان»: ندرة الأراضي رغم وجود المساحات تعوق الاستثمار بالكويت

صورة الخبر

أبدى المدرب الوطني المخضرم الكابتن خليفة الزياني انزعاجه الشديد من الأخبار التي تفيد بأن اتحاد الكرة يفكر في إقامة الدوري في الموسم القادم بطريقة (ثلاثة أدوار) بما يعني أن الفرق ستواجه بعضها البعض ثلاث مرات على غرار منافسات كرة السلة والكرة الطائرة في بعض المسابقات، لافتا إلى أن هذا المقترح من شأنه أن يكتب النهاية المأساوية للكرة البحرينية. وقال خليفة الزياني في تصريحات ساخنة للملحق الرياضي بأخبار الخليج: لا أعرف كيف يفكر الأخوة الذين تقدموا بهذا المقترح؟ ولا أدري من أين نبدأ الحديث ومن أين ننتهي، فالمشكلة التي تعاني منها الكرة في البحرين أكبر بكثير من تنفيذ مقترح أرى أنه لا يغني ولا يسمن من جوع، وسيزيد من الأحداث الصعبة والمشاكل. وأضاف: هل يمكن أن نتطور إذا لعب المحرق والرفاع مثلا ثلاث مباريات في الموسم الواحد؟ وهل نضمن بأن المسابقة سوف تنتهي في التوقيت المناسب كبقية المسابقات في الدول القريبة ومن دون تأخير مفرط؟ أعتقد أن هناك الكثير من الأسئلة التي تنتظر الإجابة الدقيقة والواضحة من المعنيين في لجنة المسابقات واللجنة التي طرحت هذا المقترح على وجه الخصوص. وقال الزياني أيضا: إن خوض أكثر من مباراة مع نفس الفريق وفي كرة القدم تحديدا لا يبعث على المنافسة بل يحدها من جوانب ثانية، ويصيب اللاعبين بالبرود وعدم الحماسة والجدية، ومن الواضح أن الالتفاف على أصل المشكلة التي تعاني منها الكرة البحرينية لن ينفع واحدا منّا، وخاصة أن وضع الحلول الترقيعية سيشكّل حجر عثرة في طريق النهوض والتطوير المنتظر. اللجنة غير معروفة وطالب الكابتن خليفة الزياني بإيضاح أسماء اللجنة التي شكلها اتحاد الكرة لدراسة التطوير المأمول للمسابقات الكروية وقال: لا نعرف هذه اللجنة والشارع الرياضي يتساءل عنها، ونريد أن نعرف تحديدا ما هي المهام المناطة بهم، وهل بالإمكان فرض آرائها على حساب الأندية التي لا حول ولا قوة لها؟ وأضاف: نكن كل الاحترام والتقدير للأسماء التي توجد في أية لجنة يشكلها الاتحاد وهذا الأمر لا جدال ولا خلاف فيه، ولكن من غير المقبول أن تفرض قناعات شخصية على قناعات شعبية، والاتحاد إذا أراد أن ينفرد برؤاه دون الرجوع للأندية ومن يمثلها فإنه سوف يكتب النهاية على نفسه، وسيفقد الثقة التي حظي بها بصورة سريعة. زيادة عدد الأندية وفي سؤال الملحق الرياضي للمدرب خليفة الزياني عن الحل الذي يراه مناسبا في تنفيذ المطلوب، والارتقاء بواقع الكرة والمسابقة الأم تحديدا (الدوري بدرجتيه الأولى والثانية) قال: الأمر البديهي المتعارف عليه والذي يعدّ الخيار الأول بالنسبة للجميع هو زيادة عدد الأندية في الدرجة الأولى وكذلك في الثانية، ومن المهم أن يتم دراسة الأمر على محمل الجدية على سبيل الفرضية، وأن يطبّق على أرض الواقع بعد استيفاء الشروط المطلوبة. وقال: زيادة عدد الأندية في الدرجة الأولى إلى 12 فريقا سيكون بمثابة الخطوة المثالية جدا، والتي أراها صائبة ومثالية، وستعود بالنفع على جميع الأندية، بغض النظر عن الناديين اللذين سيعودان إلى الدوري من جديد، ومن الضروري كما قلت أن نفكر بجدية في هذا المقترح كونه سيرفع من عدد المباريات في الموسم الواحد. وأضاف: لا ننسى أن الأندية صاحبة المراكز الأولى في المسابقة لها الحرية في التواجد في المسابقات الخارجية كلا حسب رغبته، فهناك المسابقة الخليجية وأيضا البطولة الآسيوية وكذلك العربية، وبالتالي فإن أنديتنا التي تنافس على الدوري وكأس جلالة الملك ستكون لها الأولوية في لعب مباريات أكثر في الموسم الواحد، كما أن الغالبية من لاعبي المنتخب يعودون لها. وأوضح الزياني أن بطولة الدرجة الثانية أيضا سيطالها التغيير وقال: عندما نقوم بتطبيق الخطوة الأولى وزيادة عدد أندية الدرجة الأولى إلى 12 فإن الدرجة الثانية ستصبح بـ7 أندية فقط، وهذا يجعلنا نفكر جديا باستحداث مسابقة أخرى للأندية القروية (تكون على شكل درجة ثالثة) ويصعد منها ثلاثة أندية للدرجة الثانية، وهذا سيفتح المجال على مصراعيه، وسيعزز من المكاسب على المدى البعيد. وقال الزياني: هنا سنضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، سنضمن ارتفاع المستوى الفني في الأندية بالدرجة الثانية وكذلك في الأولى فضلا عن زيادة رقعة الجماهير والمتابعين للمسابقات الكروية، فالأندية في القرى تحظى بمتابعة شعبية كثيرة ومن مختلف الأعمار، وهذا ما لمسناه في الفترة الأخيرة في فريق المالكية الذي يتصدر الترتيب العام لأندية الدرجة الأولى وبات قريبا من إحراز اللقب الأول في تاريخه. علاج الوضع المتردي وقال المدرب خليفة الزياني بخصوص تراجع مستوى وأداء الفريق في دوري الدرجة الثانية مؤخرا وفشله في تحقيق الصعود بعد نهاية المسابقة: إن الإدارة بقيادة الرئيس عدنان أحمد يوسف عبدالملك قادرة على علاج الوضع المتردي وسوء النتائج السلبية التي تعرضنا لها في الفترة الماضية، وخاصة في القسمين الأول والثاني من دوري الدرجة الثانية، وهو ما جعلنا ننهي المسابقة في المركز الرابع وبفارق كبير عن المتصدر ووصيفه. وأضاف الزياني: هذه النتائج جعلتنا في موقف لا نحسد عليها بعد نهاية المسابقة لأن الكل أراد أن يعود البسيتين إلى وضعه السابق، ومجرد التعرض لأي هزة أو نتيجة سلبية سواء بالتعادل أو الخسارة في المستقبل قد يفتح الباب للكثير من المشاكل، وأرى أننا قادرون على نسيان الماضي والعودة بالفريق إلى الأفضل. وأشار الزياني إلى أن اهتمام ومتابعة رئيس النادي بشكل مباشر سيحول دون استمرار النتائج السلبية في الموسم القادم وقال: أعتقد أن وجود الثقل الحالي بقيادة رئيس مجلس الإدارة وبقية الأعضاء واهتمامهم المباشر في حلّ جميع مشاكل اللاعبين وسدّ النقص الموجود سيؤسس إلى وضع مثالي، وهذه المشاكل ليست موجودة فقط في نادي البسيتين وإنما جميع الأندية تعاني منها، وأرى أن الوضع سيختلف إن وضعنا يدنا على الجرح مباشرة. وأكد الزياني قائلا: الثقة موجودة في شخص الرئيس والأخوة الأعضاء في مجلس الإدارة، وأتذكر جيدا أننا استطعنا أن نحقق انطلاقة واعدة في دوري الدرجة الأولى قبل أربع سنوات عندما كسبنا الرهان واستطعنا أن نخطف الدرع في أول إنجاز تاريخي في الألعاب الجماعية وما يتعلق تحديدا بكرة القدم. اتحاد المجموعة وطالب خليفة الزياني بضرورة اتحاد المجموعة من لاعبين وجهاز فني وإداري وأعضاء إدارة النادي وحتى الجماهير في الفترة المقبلة ونسيان الماضي بكل تفاصيله السلبية وقال: الشروع في تحقيق العودة مرة ثانية إلى دوري الدرجة الأولى يتطلب منّا جميعا الاتحاد ونسيان الماضي، والبسيتين إن أراد بلوغ المجد والصعود إلى دوري الدرجة الأولى مرة ثانية فعليه تدارك ما فات سريعا وعدم الاستمرار في دوامة السلبيات في الموسم القادم. وقال الزياني: صادفتنا في الموسم المنتهي الكثير من المطبّات التي أثرت على مسيرتنا الرياضية كفريق وأجبرت مدرب الحراس وأيضا المدرب المساعد على الرحيل عن النادي، وهذه المشاكل يفترض أن تقود إلى وضع الحلول الجذرية، والعمل على تلافيها في الفترة المقبلة، مبيّنا أن البسيتين قادر على تجنب المآسي بالاتحاد والتكاتف بين عناصر المجموعة، والاستعداد الأمثل باختيار الأجانب والمحترفين على قدر عال من الدقة. الصعود ونسيان الهبوط وقال خليفة الزياني للملحق الرياضي بأخبار الخليج: أنا شخصيا أثق في رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عدنان أحمد يوسف في دعمه المباشر للفريق الكروي من أجل الابتعاد عن هذه السلبيات، والعودة مرة أخرى إلى أجواء المنافسة مستقبلا، لأن الفريق بشكل عام يحتاج إلى الوقوف على قاعدة صلبة، ودعائم أساسية ثابتة حتى ينهض بصورة أسرع. وتعهد خليفة الزياني بعدم هبوط البسيتين مرة أخرى في حال صعد إلى دوري الدرجة الأولى في السنة القادمة وقال: أعتقد أننا إذا صعدنا في نهاية المطاف إلى دوري الدرجة الأولى نهاية الموسم المقبل لن نهبط مجددا لأن الإحساس سيكون كبيرا لدى اللاعبين، والمسؤولية الجسيمة ستبقى حاضرة في أذهان أعضاء مجلس الإدارة لسنوات طويلة، مشددا على ضرورة تحقيق الأهداف الأساسية في مشوارهم هذا الموسم. وقال خليفة الزياني: لا بد من وجود أهداف مع نهاية الموسم، والصورة الحقيقية سوف تظهر من جديد في حال اتخذنا العلاج المناسب، وابتعدنا عن الضبابية، وفريق الكرة كما قلت لديه القدرة على استعادة وضعه والاستمرار في الحلم المشروع بالدوري مع الإصرار والرغبة أولا من قبل إدارة النادي. استحقاق الصعود وفي سؤال أخير للملحق الرياضي عن فريقي الشباب الاتحاد وما إذا كانا يستحقان التواجد بدوري الأولى في الموسم القادم حسب رؤيته قال: الشباب والاتحاد يستحقان التواجد بجدارة في دوري الموسم القادم، وأتمنى لهما التوفيق وعلينا أن نرفع لهما التهنئة على جهودهما ونؤكد بأن الرغبة والإصرار والروح العالية أمور لا يقهرها المستحيل، وبالتالي فإن كل فريق قادر على معانقة السحاب إذا آمن بقدراته وإمكانياته.