×
محافظة حائل

حشرات تغلق مطعما في حائل

صورة الخبر

مدريد: «الشرق الأوسط» بدا كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد فخورا بانتصار فريقه على بايرن ميونيخ حامل اللقب في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا دون حتى أن يلعب نجماه الكبيران الدور الأبرز. وعانى كريستيانو رونالدو هداف المسابقة هذا الموسم للظهور بمستواه المعروف وهو العائد لتوه من الإصابة، بينما شارك أغلى لاعب في العالم غاريث بيل في آخر 20 دقيقة بعدما تعافى من نزلة برد. وأحرز المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة الهدف الوحيد في استاد برنابيو بالعاصمة الإسبانية ليحصل ريال على أفضلية قبل مباراة الإياب في ميونيخ يوم الثلاثاء المقبل، حيث سيسعى الفريق الإسباني للظهور في النهائي للمرة الأولى منذ تتويجه باللقب التاسع في 2002. وقال أنشيلوتي في مؤتمر صحافي: «من دون بيل وبأداء لا يتجاوز 50 في المائة من رونالدو ليس من السهل تقديم أداء جيد». وقال المدرب الإيطالي الذي يمضي موسمه الأول مع ريال إنه وافق على مشاركة رونالدو لجزء من المباراة بعدما غاب عن المباريات الأربع الأخيرة للفريق بسبب إصابات في الركبة والفخذ قبل أن يشارك بيل محله في الدقيقة الـ73. وأضاف أنشيلوتي: «لم نشأ المخاطرة وإلحاق الضرر بالعضلة. قدم كريستيانو أداء جيدا. لم يكن في أفضل حالاته لكنه ضحى بنفسه كثيرا، ويوم الثلاثاء سيكون في حالة أفضل.. وكذلك بيل». وتابع: «نحن سعداء بعودته.. لقد بذل جهدا كبيرا لمساعدة الفريق»، كما قال أنشيلوتي إن ريال حقق «أفضلية بسيطة» قبل السفر إلى ميونيخ، حيث سيواصل السعي للحصول على لقبه العاشر في المسابقة القارية. وأضاف: «هذه نتيجة جيدة. يجب أن نعرف أننا سنتعرض لضغط في ميونيخ لكننا سنقدم كل ما لدينا مثلما فعلنا اليوم». من جانبه عبر جوسيب غوارديولا المدير الفني لنادي بايرن ميونيخ الألماني عن حزنه الشديد بعد الخسارة التي تعرض لها فريقه أمام نادي ريال مدريد الإسباني، علي ملعب «سانتياغو برنابيو». وقال غوارديولا في تصريحات صحافية عقب اللقاء: «المباراة كانت صعبة، والنتيجة غير مرضية لنا على الإطلاق، الريال لعب بطريقته المعتادة، يجعلون المنافس يحتفظ بالكرة لأطول فترة ممكنة، وبمجرد امتلاكهم لمجريات اللعب، يهاجمون بشكل سريع، ولا أحد يستطيع إيقاف ذلك». وأضاف: «نحتاج إلى تسجيل هدفين على الأقل خلال موقعة الإياب، نحتاج إلى دعم الجماهير لنا وبقوة خلال الفترة المقبلة». وقال ماتياس سامر مدير بايرن الرياضي: «لا أعتقد أن هناك فريقا لبايرن سيطر على الكرة باستاد برنابيو بالطريقة التي فعلناها، لكن الحقيقة هي أننا استحوذنا على الكرة ولم نحقق نتيجة». وأضاف: «الآن يجب أن نفوز في مباراة الإياب. يجب أن نكون بلا رحمة في اللمسة الأخيرة». وعانى جناحا بايرن فرانك ريبري وآرين روبن من أجل العثور على طريقة لاختراق دفاع ريال، ورغم الاستحواذ على الكرة بنسبة 64 في المائة في المجمل فإنه تعين على الفريق الألماني الانتظار حتى قرب النهاية من أجل أخطر فرصة له عندما تصدى حارس ريال ايكر كاسياس لتسديدة ماريو جوتسه من مسافة قريبة. وقال القائد فيليب لام: «افتقدنا هذا القدر القليل من الحظ والأداء الهجومي الحاسم». وأضاف: «كنا نأمل في نتيجة أخرى، لكننا نمتلك فرصة تسجيل هدفين أو ثلاثة على ملعبنا. لدي شعور إيجابي إزاء مباراة الإياب. أظهرنا دائما قدرتنا على تحويل الأمور». وقال سيرجيو راموس مدافع ريال مدريد: «كانت مباراة صعبة جدا ومتقاربة المستوى. إنهم فريق يرغب دائما في السيطرة على المباراة وتركناهم تقريبا يستحوذون على الكرة». وتابع: «دافعنا باستبسال وعرفنا كيف نستفيد من فرصنا، وأعتقد أنها نتيجة مرضية سنحاول البناء عليها في مباراة الإياب في ميونيخ للعبور إلى النهائي». وكانت هذه عودة خاسرة لغوارديولا مدرب بايرن إلى إسبانيا بعدما تفوق على ريال مدريد على مدار أربعة مواسم عامرة بالألقاب مع غريمه اللدود برشلونة بين 2008 و2012. ومع وجود المدرب المخضرم الإيطالي أنشيلوتي على رأس الجهاز الفني في أول مواسمه مع ريال مدريد تحدو الفريق الإسباني آمال كبيرة في الحصول على اللقب العاشر في كأس أوروبا الذي راوغه طويلا منذ آخر تتويج في 2002. وغطت أجواء التفاؤل ملعب برنابيو قبل انطلاق المباراة، ورفع مشجعو ريال مدريد لافتة ضخمة كتبوا عليها «ملوك أوروبا». بايرن فرض شخصيته في الدقائق الأولى من المباراة بينما مال لاعبو ريال مدريد للرجوع إلى الخلف واللعب على الهجمات المرتدة. وأثمر هذا السيناريو عن هدف المباراة الوحيد حينما سدد توني كروس كرة استخلصها دفاع ريال مدريد ليندفع بها إلى الأمام. ولعب رونالدو الكرة إلى فابيو كوينتراو جهة اليسار الذي مررها عرضية منخفضة لتخدع مدافعي بايرن وتجد بنزيمة على القائم البعيد الذي لم يتردد في وضعها في المرمى الخالي. وارتفعت معنويات لاعبي ريال مدريد بعد الهدف، ورغم استمتاع بايرن بفترات طويلة من الاستحواذ غير المفيد على الكرة لاحت للفريق المضيف فرصتان سانحتان من مرتدات. وسدد رونالدو كرة أخطأت المرمى في الدقيقة الـ26، ووجد دي ماريا مساحة في المنطقة قبل أربع دقائق من نهاية الشوط الأول لكنه سدد فوق العارضة. وهدد ريال مدريد مرمى المنافس في بداية الشوط الثاني بعدما ارتكب دفاع بايرن خطأ لينطلق رونالدو من جهة اليمين ويسدد كرة منخفضة تصدى لها مانويل نوير حارس بايرن. وسجل قائد البرتغال 14 هدفا هذا الموسم ليعادل الرقم القياسي في دوري الأبطال وكان نهما لكسر هذا الرقم اليوم لكن نوير وقف لمحاولاته بالمرصاد. وحاول بايرن الاختراق عبر ارين روبن وفرانك ريبري من الجناحين لكن هذه المحاولات باءت بالفشل بسبب دفاع ريال الحديدي. واستمتع بطل ألمانيا بفترة جيدة في آخر المباراة وكاد جوتزه أن يدرك التعادل حينما أفلت من الرقابة وسدد من مسافة قريبة لكن كاسياس تصدى لها ببراعة. وفي الوقت المحتسب بدل الضائع طالب بايرن بالحصول على ركلة جزاء بعد سقوط البديل توماس مولر في المنطقة في كرة مشتركة مع تشابي الونسو، لكن الحكم هاوارد ويب لم يحتسبها وسط احتجاجات. وقال: «يتعين علينا تهنئتهم. كانوا الفريق الأفضل»، وأضاف: «لاحت لجوتزه فرصة عظيمة لو كان قد سجلها لأصبحت النتيجة 1 - 1، لكننا نثق في قدرتنا على التعويض إيابا. توقعنا أن يشنوا هجوما ضاريا علينا، لكنهم انتظروا وتحينوا الفرصة وكانت هذه المفاجئة التي أعدوها لنا في المباراة». وتابع: «لاحت لنا فرص للتسجيل. كانت مباراة رائعة وأشعر بالرضا عن الطريقة التي لعبنا بها، خصوصا بعد أسبوعين تراجع فيهما مستوانا». وأبدى كارل هاينز رومينيغيه، المدير الرياضي لنادي بايرن ميونيخ، ثقة كبيرة في قدرة الفريق على تعويض الخسارة أمام ريال مدريد 0 - 1، والتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا عبر مباراة العودة في ميونيخ. ونقلت صحيفة «آس» الإسبانية تصريحات رومينيغيه للاعبين والجهاز الفني في حفل العشاء عقب المباراة: «نملك ميزة كبيرة داخل ملعبنا، ونريد أن نعطي ريال مدريد دشا ساخنا، ونثبت أننا فريق كبير». وأضاف الأسطورة الألمانية: «رأيت الفرحة الكبيرة في عيون مسؤولي ريال مدريد في المقصورة الرئيسة للملعب عقب المباراة، ولكن يبدو أنهم تناسوا أن ملعب بايرن مثل الجحيم، وينتظرهم 70 ألف مشجع ألماني حماسهم يحرق الشجر، وأعتقد أن ما فعله دورتموند بهم خير دليل على ذلك». وأتم رومينيغيه نصائحه للاعبين: «لا تحزنوا يا شباب، بالطبع الهزيمة ليست نتيجة جيدة، ولكن تحتاج إلى رد الاعتبار، وأنتظر منكم رد الفعل يوم الثلاثاء».