أبوظبي: «الخليج» أعلنت هيئة البيئة في أبوظبي أن محمية بو السياييف أصبحت واحدة من مواقع رامسار ذات الأهمية العالمية، لتكون بذلك الموقع الثاني المعترف به دولياً في إمارة أبوظبي بعد محمية الوثبة للأراضي الرطبة، وتم الإعلان رسمياً عن إضافة المحمية كأحدث مواقع رامسار في جميع أنحاء العالم في الأول من مايو/ أيار الجاري.وكانت الإمارات صادقت على اتفاقية رامسار منذ دخولها حيز التنفيذ في عام 2007م، وانضمت محمية بو السياييف للقائمة المهمّة لرامسار للأراضي الرطبة، لتصبح من بين المواقع المعترف بها عالمياً، والتي يبلغ عددها أكثر من 2000 موقع حول العالم.واتفاقية الأراضي الرطبة (المعروفة أيضاً باتفاقية رامسار) هي معاهدة حكومية دولية، تتمثل مهمتها في الحفظ والاستخدام الرشيد لجميع الأراضي الرطبة عن طريق الإجراءات المحلية، والإقليمية، والوطنية والتعاون الدولي، وذلك كمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم.ووفقاً لفلسفة رامسار، تم إعلان محمية بو السياييف كموقع رسمي استناداً إلى صون خصائصها الإيكولوجية من خلال تطبيق نهج النظم الإيكولوجية في إطار التنمية المستدامة.ووفقا لاتفاقية رامسار، يعتمد اختيار المنطقة الرطبة لتكون ضمن قائمة الاتفاقية بناءً على أهميتها الدولية خاصة في المجال البيئي، والنباتي والحيواني وعلوم المياه العذبة والهيدرولوجيا، كما أنها تخضع لعملية مراجعة صارمة في سكرتارية رامسار في غلاند بسويسرا.وقالت رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي «يعتبر إعلان موقع محمية بو السياييف كموقع رامسار، إنجازاً كبيراً، وتجدر الإشارة إلى أن قراراً رسمياً بشأن إعلان الموقع كمحمية بحرية في مراحله النهائية».وأضافت: بدعم من وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومن قيادتنا تمكنا من الحصول على هذا الاعتراف الدولي لمحمية بو السياييف، مما يعزز من مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها دولة رائدة في مجال حماية البيئة، والتي تولي أهمية كبري للحفاظ على التنوع البيولوجي، والتراث الطبيعي للإمارات.وبو السياييف تغطي مساحة إجمالية تبلغ 145 كم² وتقع غرب قناة المصفح، على بعد حوالي 20 كم جنوب غرب مدينة أبوظبي، وشرق منطقة المقطع، وتعتبر المحمية منطقة مهمة للطيور المهاجرة وللعديد من الأنواع البحرية.وقالت الدكتورة شيخة الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في الهيئة: إن إعلان موقع محمية بو السياييف كموقع رامسار هو مثال جيد على أهمية برامج الرصد المستمرة للموقع في الحصول على معلومات قيمة للحفاظ على المواقع والأنواع. وأضافت «نبذل جهوداً متواصلة لتحديد المواقع الهامة وإدراجها ضمن شبكة المناطق المحمية لحماية الأنواع المهمة والمهددة بالانقراض والموائل الحساسة، وذلك بما يتماشى مع أهداف خطة أبوظبي». وقال الدكتور سالم جافيد، مدير إدارة التنوع البيولوجي البري بالإنابة: برزت محمية بو السياييف كمنطقة مهمة في عام 2009، عندما تم اكتشاف أكبر مستعمرة لتكاثر طيور الفنتير «الفلامنجو الكبير» باستخدام أجهزة التتبع عبر الأقمار الصناعية، وتدعم المنطقة العديد من الأنواع الأخرى من الطيور، وبخاصة طائر البلشون الصخري، وخرشنة بحر قزوين حيث توفر السهول الطينية للمد والجزر مناطق تغذية لآلاف الطيور المهاجرة، مما يجعلها جنة افتراضية للطيور، وبخاصة في أشهر الشتاء، بالإضافة إلى وجود أبقار البحر والسلاحف التي تعد مؤشراً آخر على ثراء هذه المنطقة».