إذا كان النجم توم هانكس قد قبل أن يأتي ثانياً، تاركاً البطولة الأولى في فيلم «الدائرة» لنجمة شابة هي إيما واتسون، فإن الكثير من نجوم هوليوود يشاركون في أفلام كرتون، ويفخرون بذلك. مثل ألك بولدوين الذي يلعب دور البطولة إنما في فيلم الكرتون «ذا بوس بيبي» المعروض حالياً في الصالات، والذي يلاقي نجاحاً كبيراً. «ذا بوس بيبي» أو «المدير الطفل»، من الأفلام التي استطاعت أن تنافس بقوة على شباك التذاكر، فرغم أنه فيلم كرتون، من إنتاج «دريم ووركس أنيميشن»، إلا أنه يتنافس مع «فاست أند فوريوس» فيلم الأكشن الشبابي، و«الجميلة والوحش» لوالت ديزني.الفيلم كوميدي غير سطحي، يتعمق في علم نفس الأطفال، والصراع الذي يعيشونه حين يعلمون أن والديهما قررا أن «يأتيا» (وفق مفهوم الطفل) بطفل جديد. هكذا يعيش تيم كابوساً مرعباً حين يسأله والده إن كان يرغب في أن يكون له أخ صغير. يذهب تيم بخياله بعيداً ونرى وفق مفهومه الخاص من أين يأتي الأطفال، ويتهيأ له أن شقيقه الآتي إلى البيت هو رجل أعمال أو مدير صغير، يتحكم بكل شيء وقد جاء بمهمة محددة وهي القضاء على الكلاب الصغيرة التي يريد أحدهم زيادة أعدادها لتحل محل الأطفال في المنازل، وتصير مدللة فيستغني الآباء عن الأطفال وعن فكرة الإنجاب.قصة هادفة تأخذ أبعاداً فلسفية ونفسية دون فذلكة، بل تطغى عليها الكوميديا المحببة والمكتوبة بذكاء وسلاسة، وخيال طفولي مدهش، علماً بأن مايكل ماكولرز كتب السيناريو عن كتاب لمارلا فرازي تم تصنيفه الأكثر مبيعاً. أما الإخراج فقد تفنن فيه توم ماكغراث، لتتناغم المشاهد مع المواقف الكوميدية، والتي تغني عن الحوار أحياناً. والمهم أن الرسالة تصل إلى كل طفل وأسرة، بأن الحب هو أساس كل شيء، وأن قلب الوالدين يتسع لأكثر من طفل.م. س