أكد ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء، أن الممسلكة العربية السعودية "لن تُلدغ" من إيران مجدداً، على حد تعبيره، مشدداً على أنه لا توجد نقاط الاتقاء بين الرياض وطهران للحوار والتفاهم. وأضاف الأمير خلال مقابلة حصرية مع قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية، رداً على سؤال ما إذا كانت السعودية قد تقيم حواراً مع إيران: "كيف أتفاهم مع واحد أو نظام لديه قناعة مرسخة بأنه نظام قائم على أيدولوجية متطرفة منصوص عليها في دستوره ومنصوص عليها في وصية (زعيم الثورة الإيرانية الراحل، روح الله الموسوي) الخميني بأنه يجب أن يسيطروا على مسلمي العالم الإسلامي ونشر المذهب الجعفري الاثني عشري الخاص فيهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي حتى يظهر المهدي الذي ينتظرونه.. هذا كيف أقنعه؟ وما مصالحي معه؟ وكيف أتفاهم معه؟" واستطرد الأمير محمد: "الكلام يكون بين وبيني دولة أخرى مثلاً، إذا كان في إشكالية نبدأ بحلها، نتحدث، ماذا تريد أنت وماذا أريد أنا؟ .. مثلاً مع روسيا، كيف نتفاهم حول سوريا؟ ما هي مصالحك وما هي مصالحي؟ هذا يمكن التفاهم معه." وتابع بأن إيران تنتظر "المهدي" وتريد تحضير بيئة خصبة له وتريد السيطرة على العالم الإسلامي، وأن طهران حرمت شعب الدولة لأكثر من 30 عاماً من التنمية لتحقيق ذلك الهدف. وأكد أن النظام الإيراني "لن يغير رأيه" في عشية وضحاها. وتساءل ولي ولي العد السعودي: "أين نقاط الالتقاء التي يمكن أن نتفاهم فيها مع هذا النظام؟ تكاد تكون غير موجودة. تمت تجربة هذا النظام في أكثر من مرحلة، في وقت (الرئيس الإيراني الأسبق، على أكبر هاشمي) رفسنجاني، واتضح أنها تمثيليات." وأضاف أن رفسنجاني "كسب ثقة" السعودية آنذاك، ولكن بعد وصول إيران إلى "مرحلة أخرى وبيئة جيدة"، تم إيصال قائد متطرف لكي يستمر في عمل التوسع في العراق وسوريا مثلما شُوهد مع الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، ثم يأتي قائد آخر ليحافظ على مكتسبات إيران، ثم يأتي قائد متطرف لكي يستمر في نشر التوسع الإيراني. وأكد الأمير محمد أن عهد وثوق السعودية في إيران ولى، مشدداً: "لا يُلدغ المرء من جحر مرتين"، مشدداً: لُدغنا من إيران مرة، المرة الثانية لن نُلدغ. ونعرف أننا هدف رئيسي للنظام الإيراني. الوصول لقمة المسلمين هدف رئيسي لإيران، ولن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل سنعمل لكي تكون المعركة عندهم في إيران وليس في السعودية."