جدة - قنا : أكد المجلس التنسيقي القطري السعودي المشترك، أن محاربة الإرهاب هي مسؤولية دولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود الدولية على جميع الأصعدة، أمنيا وفكريا وماليا وإعلاميا وعسكريا. جاء ذلك في بيان مشترك صدر في ختام أعمال الاجتماع الخامس للمجلس التنسيقي المشترك بين دولة قطر برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، والمملكة العربية السعودية الشقيقة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وذلك في قصر السلام بجدة. ودعا البيان إلى تغليب الحكمة في معالجة الأحداث الجارية في بعض الدول العربية والإسلامية، بما يضمن الحفاظ على سلامة هذه الدول واستقرارها ورخاء شعوبها. ورحب الجانبان بإطلاق سراح المختطفين القطريين والسعوديين في العراق.. مشيدين بالجهود والمساعي الحثيثة التي بذلت من أجل الإفراج عنهم، وإعادتهم لبلديهما وذويهم سالمين.. وأبديا ارتياحهما لانتهاء هذه الأزمة القاسية. وأشاد المجلس التنسيقي القطري السعودي المشترك بالنتائج الإيجابية للزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية لدولة قطر في شهر ديسمبر الماضي، والتي تؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، كما تعكس الرغبة الأكيدة للقيادة الحكيمة فيهما بتعزيز التكامل في جميع المجالات بين البلدين. وأشار المجلس التنسيقي القطري السعودي المشترك إلى تبادل الجانبين الآراء في محادثات معمقة شملت العديد من الموضوعات الثنائية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لافتا إلى أنه تم أيضا بحث أوجه التعاون الثنائي بين الجهات المعنية في البلدين في مختلف المجالات. ونوه المجلس، في بيانه الختامي، باستضافة المملكة العربية السعودية لمعرض "صنع في قطر 2016"، والذي تعتبر السعودية أولى انطلاقاته الخارجية والمنتدى المصاحب له، حيث شهد تفاعلا إيجابيا من قبل مجتمع الأعمال السعودي، وكان بمثابة فرصة للانطلاق بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى آفاق أرحب وأوسع. ورحب الجانب القطري بتسلم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ميدالية "جورج تينت"، التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك نظير إسهاماته لتحقيق الأمن والسلم الدوليين. وذكر البيان أن دولة قطر قدمت عددا من مشاريع مذكرات التفاهم للتعاون بين البلدين في عدد من المجالات، حيث وعد الجانب السعودي بدراستها وعرض ما يتم التوصل إليه على اللجنة التحضيرية المشتركة لمجلس التنسيق في دورته القادمة.. مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية قدمت أيضا عددا من مشاريع مذكرات التفاهم للتعاون بين البلدين في عدد من المجالات، حيث وعد وفد الدولة المشارك في اجتماع المجلس التنسيقي المشترك بدراستها وعرض ما يتم التوصل إليه على اللجنة التحضيرية المشتركة لمجلس التنسيق في دورته القادمة. وقد رحب الجانبان بالتوقيع على اتفاق في مجال خدمات النقل الجوي، وكذلك البرنامج التنفيذي الثالث في المجال التربوي والتعليمي بين وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية ووزارة التعليم والتعليم العالي في دولة قطر. ورفع المجلس التنسيقي القطري السعودي الشكر والعرفان إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وإلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، على الدعم الكبير لجهود المجلس والحرص الشديد على تذليل كل ما يعترض أعماله من صعوبات مما كان له الأثر الكبير في إنجاح أعماله. وعبر معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في ختام الزيارة عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي على ما لقيه والوفد المرافق من حسن استقبال وحفاوة بالغة وكرم ضيافة خلال إقامتهم ببلدهم الثاني المملكة العربية السعودية وبين أشقائهم وأهليهم. وأبدى معاليه ترحيبه بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الجانب السعودي بالمجلس التنسيقي القطري السعودي وأعضاء الجانب السعودي بالمجلس، في الدوحة العام القادم في إطار الدورة السادسة للمجلس.