ألمحت مصادر خاصة، إلى وجود تحركات لعقد مصالحة بين أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وخالد البلطان رئيس نادي الشباب، عقب تصريحات الأخير التي هاجم فيها الأول متهما إياه بعدم الاستقلالية، ملمحا لوجود أطراف تديره وتجبره على اتخاذ القرارات. وبحسب المصادر، فإن عددا من الأشخاص المقربين من عيد والبلطان يحاولون تقريب وجهات النظر بينهما، وإذابة كرة الجليد بإجراء مصالحة بين الطرفين، إلا أنها استدركت "عيد يواجه ضغوطا من قبل بعض أعضاء إدارة اتحاد القدم السعودي، لرفض المصالحه وانتظار قرار لجنة الانضباط التي ستجتمع وتصدر قرارها النهائي والمتوقع بإيقاف البلطان لمدة عام وتغريمه ما لا يقل عن 50 ألف ريال، وفق ما تردد". ويرى أعضاء اتحاد القدم أن البلطان أساء لكيان الاتحاد السعودي ومس استقالاليته ولا بد من محاسبته وفق القانون الذي يكفل حفظ الحق لجميع الأطراف، ما يجعل المصالحة معلقة وقد تفشل في إصرارهم على رأيهم، ولا سيما أنه في حال عقدها قد ينفد البلطان من العقوبة. وكانت عاصفة من الاستياء قد دبت داخل أروقة اتحاد القدم عقب تصريح البلطان الأخير الذي عاد وأوضحه لاحقا نافيا أن يكون قد حاول الإساءة لعيد من خلاله أو كان مقصده عنصريا. بدورها، حاولت "الاقتصادية" الاتصال بعيد لاستيضاح موقفه الحالي ومعرفة رغبته في المصالحة، إلا أنه اعتذر عن التعليق بقوله "أعتذر عن الحديث في هذا الموضوع حاليا وأرجو قبول اعتذاري". وكان البلطان قد هاجم عيد في تصريح فضائي بعد لقاء فريقه أمام الاتفاق (2/2) في ذهاب الدور نصف النهائي في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، ونال سخطا كبيرا ليعود الأول ويوضح تصريحه رافضا أن يكون قد أساء لعيد بشكل شخصي أو عنصري، ومشدداً على أنه يقصد بالصفة الاعتبارية منصب عيد "رئيس الاتحاد السعودي" الذي يفوق منصب رئيس النادي الذي يشغره البلطان نفسه.