عبر وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار عن بالغ اعتزازه بتتويج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بجائزة الشيخ زايد للكتاب بعد فوزه -أيده الله- بشخصية العام الثقافية للعام 2014م وذلك لإسهاماته الكبرى الثقافية والفكرية والإنسانية والعلمية والتي يتصدرها دوره الحضاري في إشاعة ثقافة التسامح والاعتدال والحوار بين أتباع الديانات والثقافات وتشجيعه على العلم والمعرفة وتدشينه المبادرات الثقافية والعلمية البارزة التي أصبحت منارات يستضاء بها في مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة. وأكد في تصريح له بهذه المناسبة أن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لا يستغرب عليه حصده لهذا التكريم الذي منحته دولة الإدارات العربية السعودية للبصمة الفريدة التي سجلها في الواقع العربي والإسلامي العالمي المعاصر بجهوده الحثيثة في نشر روح التسامح والإخاء التي امتدت إشعاعاتها في ظلّ قيادته الحكيمة من المملكة العربية السعودية إلى ربوع الأرض كافة فهو الذي جمع في شخصيته العديد من السمات الأصيلة البارزة والإنجازات الجلية الواضحة. وأشار إلى أن هذه الجائزة هي قراءة مستفيضة لتعزيز خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- النهضة العلمية في المملكة وتطويرها من خلال إطلاق الجامعات ومنها جامعة الملك عبدالله للعلوم التقنية التي أصبحت من المنارات الثقافية والعلمية البارزة في المنطقة والتوسع في اطلاق الجامعات المختلفة التخصصات في مختلف محافظات ومناطق المملكة وتأسيس مركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات كي يصبح حاضنة للمؤسسات الحوارية العالمية وميداناً مفتوحاً للحوار الهادف الصادق للوصول إلى تحقيق الهدف الأسمى وهو إدراك القيمة الحضارية المثلى للتنوع والعيش المشترك على قاعدة الوئام والسلام والمحبة وحسن الجوار والأخوة الإنسانية. وقال: مما يجسد دور خادم الحرمين الشريفين الريادي هو عدم رضاه بما يمس القيم الإسلامية الأصيلة ووقوفه اضد كل ما يشوه صورة الإسلام والعروبة وخاصة فيما يتعلق بالفكر المتطرف الذي يجر على الأمة الإسلامية والعربية المخاطر الجمة ويعرضها لشرور العنف والإرهاب وهو الموقف الذي ترجمه -حفظه الله- بالمبادرات والمشاريع التنويرية المستلهمة من ديننا الحنيف وتقاليدنا العربية الأصيلة وحرصه في الدرجة الأولى على مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب وتفعيل الاتصال المعرفي بين الحضارات. وأكد أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تعدّ استحقاقاً لمن ذهبت إليه فخادم الحرمين الشريفين يعتبر شخصية عربية وعالمية وإسلامية مرموقة ومؤثرة على الصعد المحلية والإقليمية والدولية وما قام به من إسهامات فعالة في نشر الثقافة والوعي والتسامح والمبادرات الانسانية الأخرى.