عين أصابته، أم ضل الطريق؟ مستوى ونتائج فريق الفتح لكرة القدم، هذا الموسم، فرضت أكثر من علامة استفهام، ماذا هناك، ولم كل هذا السوء والتواضع في المستوى؟ أين البطل؟ الفتح لم يكن هو ذاته الذي حصد لقب دوري زين السعودي قبل أن يتحول لدوري عبد اللطيف جميل، وبدل أن يكون منافسا شرسا لحماية لقبه كان حملا وديعا، ومحصلة نقاط للعديد من الفرق ما جعله يتخوف من الهبوط إلى دوري ركاء. لم يكن الفتح هو ذاته ذلك المارد الذي أرعب الخصوم وجندل أصحاب التأريخ، اللاعبين ليسوا اللاعبين، ولا حتى مدربهم التونسي فتحي الجبال عرف أن يكمن الداء حيث بدأ الموسم بوعود على أمل أن ينصلح الحال، وانتهى بالوعود نفسها أن يطرأ أي جديد على شكل الفريق، العلل هي العلل نفسه. وبعد الفشل المحلي في جميع البطولات، لم ينقطع العشم في أن ينتفض الفريق ويستعيد ذاكرة عنفوانه في البطولة الآسيوية التي يشارك فيها لأول مرة، ولكن هيهات ثم هيهات، كان الفتح التواضع بعينه، واحتل المركز الأخير في مجموعته بجدارة، برصيد نقطتين فقط جمعها من تعادلين فيما خسر أربع مباريات، واستقبلت شباكه 11 هدفا، بينما أحرز هدفين فقط كأقل فرق المجموعات كلها إحرازا للأهداف والنقاط. من جهته، عبر الجبال عن أسفه بعد الخسارة القاسية التي تعرض لها فريقه أمام فولاذ الإيراني 1/5. وأرجع الجبال هذه الخسارة الثقيلة لغياب الروح التي طالما تميز بها الفتح في مبارياته التي كان الجميع يشهد له بذلك. وشدد على أن الخسارة للنسيان وأن أمامهم عملا كبيرا ولا بد من مضاعفة الجهد في الموسم المقبل.