أصدرت محكمة بريطانية حكما بالسجن ثماني سنوات اليوم الثلاثاء على رجل من ويلز أدين بتخزين مواد عن أنظمة صواريخ على وحدات ذاكرة فلاش في شكل أزرار أكمام ووضع كتيب إرشادات على الإنترنت لأعضاء تنظيم الدولة الإسلامية. واعترف سمة الله (34 عاما) وهو عاطل عن العمل من مدينة كارديف بويلز بارتكاب خمس تهم إرهاب بينها العضوية في التنظيم المتشدد. وصادرت الشرطة 30 من وحدات ذاكرة فلاش في شكل أزرار أكمام تحتوي على دليل لأنظمة صاروخية وتعليمات عن سبل تجنب اقتفاء الأثر على الإنترنت. وقال دين هايدون قائد مكافحة الإرهاب في بيان إن سمة الله أسس مكتبة على الانترنت تحتوي على دعاية لتنظيم الدولة الإسلامية ودليل للتشفير وتقنيات الإفلات من المراقبة. وأضاف في بيان "لقد أنشأ متجرا كبيرا للإرهابيين" مشيرا إلى أن سمة الله استخدم تقنيات لم يسبق للشرطة الاطلاع عليها. وأضاف "يتمتع بمهارات تقنية كبيرة... وهو شخص خطير جدا". ونشر سمة الله مقاطع فيديو على موقعه الالكتروني لإظهار سبل الإفلات من المراقبة ولم تظهر فيها سوى يده المغطاة بقفاز كما استخدم تقنية لتغيير الصوت حتى يخفي لكنته التي يتميز بها أبناء ويلز. وصادرت الشرطة في المجمل أكثر من نصف مليون ملف إلكتروني و150 جهازا رقميا. وأشار هايدون إلى أن تحقيقا في كينيا أرشد الشرطة إلى سمة الله الذي تقمص شخصيات مختلفة على الإنترنت واستخدم العشرات من عناوين البريد الإلكتروني والحسابات على تويتر. وقال إن استخدام عدد من الشركات للتشفير "يسمح للإرهابيين بأن ينشطوا ويفلتوا من العقاب" واصفا الوضع بأنه محبط. وتمكن سمة الله من ممارسة معظم أنشطته بمفرده من غرفة نومه في كارديف. وقال هايدون "إنه شخص منعزل. شخصيته في العالم الافتراضي تختلف كثيرا عن شخصيته في العالم الحقيقي".