موسكو/ خاقان جيهان/ الأناضول قال سفير أنقرة لدى موسكو، حسين ديري أوز، إن تركيا وروسيا تتعاونان بشكل بنّاء، فيما يتعلق بمساعي إيجاد حل للأزمة السورية. جاء ذلك في معرض حديثه للأناضول، عن الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا، غدا الأربعاء، ولقائه مع نظيره فلادمير بوتين في مدينة سوتشي. وأكد السفير التركي، أن بلاده تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع روسيا، وأن البلدين يمتلكان الإرادة السياسية اللازمة لتطوير هذه العلاقات. وأعرب عن رغبة تركيا، في تعزيز علاقاتها مع روسيا في كافة المجالات وإكسابها زخماً أكبر، وعدم الإكتفاء بإرجاعها إلى طبيعتها السابقة. كما أعرب ديري أوز، عن اعتقاده بأن لقاء أردوغان مع بوتين في سوتشي، يعتبر مرحلة هامة في تطوير علاقات البلدين. وأشار ديري أوز، إلى زيارة هيئة تركية، لموسكو الأسبوع الماضي، برئاسة نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، لبحث المسائل الاقتصادية بين البلدين. وأضاف أن الجانبين التركي والروسي ، حددا في هذه الزيارة خارطة طريق للتغلب على المشاكل الاقتصادية العالقة، وقررا مواصلة المباحثات على المستوى التقني في تركيا. وكشف السفير أنه من المتوقع أن يزور نائب رئيس الوزراء الروسي، أركادي دفوركوفيتش، تركيا، الأسبوع الثاني من مايو/ أيار، في هذا الخصوص. وأعرب ديري أوز عن ثقته في أن لقاء أردوغان مع بوتين في سوتشي، سيكسب العلاقات الاقتصادية تسارعاً أكبر، وتوقع حدوث تطورات إيجابية بين البلدين في المجالين الاقتصادي والتجاري على المدى القصير. وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أسقطت تركيا مقاتلة روسية انتهكت مجالها الجوي، اندلعت إثرها أزمة سياسية واقتصادية بين البلدين. وبدأت بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية عقب إرسال الرئيس التركي رسالة إلى نظيره الروسي، نهاية يونيو/حزيران 2016، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل؛ ليتم على إثر ذلك اتخاذ خطوات سريعة لتطبيع العلاقات بين البلدين. وعن فحوى لقاء الزعيمين، لفت السفير إلى أن الشأن السوري يأتي في مقدمة القضايا المطروحة على طاولة مباحثاتهما في قمة سوتشي، بإلاضافة إلى العلاقات في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والسياحة. وشدد على أن البلدين يتعاونان بشكل بنّاء من أجل حل الأزمة في سوريا، مبيناً مواصلة بلاده التعاون مع روسيا على وقف الاشتباكات، والعمل على اتساع رقعة وقف إطلاق النار، ومكافحة الإرهاب في هذا البلد. ولفت إلى أن هدف مباحثات أستانة (في كازاخستان) المقبلة، هو تسهيل الانتقال السياسي في سوريا، ودعم مفاوضات جنيف. وأكد ديري أوز، أن مسؤولايات تقع على عاتق البلدان الضامنة (للهدنة)، مشيراً إلى مباحثات تحضيرية أجريت في العاصمة الإيرانية طهران الأسبوع الماضي في هذا الإطار. وفي منتصف مارس/آذار الماضي، أعلن نائب وزير خارجية كازاخستان، عقل بك كمالدنوف، أن محادثات "أستانة 4" ستنطلق يومي 3 و 4 مايو/ أيار الحالي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.