×
محافظة المنطقة الشرقية

المملكة الأولى عربيا والعاشرة عالميا في مكافحة غسيل الأموال

صورة الخبر

بالتنوع يستمر وهج الحياة وتزدهر المجتمعات الإنسانية، والاختلاف أصل في خلق النّاس قال تعالى: «وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)» سورة هود. قال ابن كثير في تفسيره: ولا يزال الخلف بين الناس في أديانهم واعتقادات مللهم ونحلهم ومذاهبهم وآرائهم. ولهذا خلقهم. فلم يرتقِ مجتمع أو تتقدم أمّة إلّا وكان التنوع والاختلاف أصلاً في نسيجها الاجتماعي، وما انهارت دولة كانت تقف حارساً على أبواب المجد إلّا بعد أن نهشتها الفتن الطائفية والتمييز من خاصرتها حتى أوردتها الحضيض. يقول شوقي رحمه الله: إلامَ الخُلف بينكم إلامَا وهذي الضجة الكبرى علاما وفيمَ يكيد بعضكم لبعضٍ وتبدون العداوة والخصاما وفي مجتمعنا السعودي كثير من الخيّرين الذين يسعون بكلّ قوة وإخلاص من أجل بناء مواطن صالح لوطن قوي ينتظر منّا التكاتف والتعاضد لصناعة مستقبله فهل نحقق لوطننا ما يريد إذا كنّا في بداية الطريق قد أذِنّا للتمييز على خلفية الطائفة والمذهب والقبيلة والعِرق أن يربو بيننا؟ أيّ قوة ننشد ونحن في كلّ يوم تطالعنا سيول من الرسائل التي تُبثّ عبر إعلام ما يسمى بالتواصل الاجتماعي تمجّد طائفة وتسفّه ما عداها، وتنتصر لقبيلة وتحقر أخرى ليأتي بعد ذلك طابور المطبّلين والمزمّرين وما أكثرهم! فينتشر اللغط وتعمّ الغوغائية وبدلاً من أن نحقق خطوات نحو الأمام نمشي القهقرى ليبقى وطننا هو الضحيّة!.