قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه "سيتشرف" بلقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون في الظروف المناسبة. وقال لمؤسسة بلومبرغ الاخبارية الاثنين "إذا كان مناسبا لي أن التقيه، سأفعل بالتأكيد، وسيشرفني فعل ذلك". وكان ترامب وصف الأحد كيم بأنه "ماكر جدا". وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات مع كوريا الشمالية بشأن برنامجيها النووي والصاروخي. وقد أصدر البيت الأبيض بيانا في أعقاب تصريحات ترامب قال فيه إن على كوريا الشمالية أن تفي بعدد من الشروط قبل إجراء أي لقاء بين الزعيمين. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، إن واشنطن تريد أن تنهي كوريا الشمالية سلوكها الاستفزازي فورا. بيد أنه أشار إلى أنه ليس ثمة شروط واضحة محددة في الوقت الراهن. وقد قال الرئيس ترامب الأحد في حديث لشبكة سي بي أس التلفزيونية الأمريكية إنه لاحظ ان كيم تمكن من استلام السلطة في عمر مبكر على الرغم من تعامله مع "بعض الأشخاص الشرسين جدا". وأضاف ترامب،"يتساءل الناس هل أن (جونغ-أون) عاقل، لا أدري اطلاقا"، واستدرك قائلا "ولكنه كان شابا بعمر 26 إلى 27 عاما عندما توفي والده، وتعامل مع أشخاص من الواضح أنهم شرسون جدا، وخاصة الجنرالات وغيرهم". وأكمل "تمكن في سن مبكرة جدا من تولي السلطة. وأنا واثق من أن كثيرا من الناس حاولوا الاستيلاء على السلطة، سواء أكان عمه أو أي شخص آخر، وكان قادرا على تحقيق ذلك (الاحتفاظ بالسلطة). لذا من الواضح إنه ماكر جدا". وكانت كوريا الشمالية أجرت السبت تجربة فاشلة لإطلاق صاروخ بالستي خلال أسبوعين، حيث انفجر الصاروخ بعد وقت قصير من اطلاقه. وقد تصاعدت التوترات في المنطقة مؤخرا مع قيام كل من الكوريتين بإجراء مناورات عسكرية فيها. كما ارسلت الولايات المتحدة سفنا حربية إلى المنطقة، وبدأت في نصب نظام متقدم مضاد للصواريخ في كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي. وفي يوم الاحد، حض مقال نشرته وكالة "كي سي أن أيه" الكورية الشمالية الرسمية الولايات المتحدة على "التفكر مليا في العواقب الكارثية التي تنطوي عليها استفزازاتها العسكرية الحمقاء". وقد أجرت كوريا الشمالية تجارب صاروخية متكررة في الأشهر الأخيرة وهددت بأن تجري تجربتها النووية السادسة. وقال الرئيس ترامب إن الولايات المتحدة "لن تكون سعيدة جدا" إذا اجريت تجارب جديدة، وعندما سُئل هل يعني ذلك اتخاذ فعل عسكري قال "لا أدري . أعني : سنرى".