×
محافظة المدينة المنورة

«المدينة المنورة»: إخلاء أحد الفندق.. بعد اشتعال حريق في إحدى الغرف

صورة الخبر

• إلى الوقت القريب الماضي ظل لدى المتأسين على ما أصاب ويصيب الفن العربي من مسخ وخواء وإسفاف....، غيب قيمته، وعبث بجوهر رسالته وأهدافه، وأحال جل مخرجاته من فن إلى عفن، ومن غناء إلى غثاء، ومن سمو إلى ابتذال... إلخ. •• أقول ظل لدى المتأسين والغيورين على ما آل إليه حال الفن «الأصيل» بقايا من أمل في أن يسترد الفن «السليب» ولو بضع أنفاسه، وبعض وقاره وأن «يستر» ما يمكن ستره من تفسخه وابتذاله... إلخ. •• كانوا يجزمون في بداية «تلوث الساحة» أنها مجرد «موجة وتعدي» وأنه لم تخل أي مرحلة من المراحل السابقة من مثل هذه «النتوءات» التي تظهر فجأة على سطح الساحة الفنية، وتحدث بنسب متفاوتة ما تحدثه من ردود ثم لا تلبث أن تتلاشى وتزول. •• لم يكونوا دقيقين فيما بنوا عليه مقارنتهم ومن ثم رهانهم، ولذلك لم تتلاش «النتوءات» التي بدأت من خلالها أعراض «التلوث» الذي أصاب الفن واستشرى انتشاره في هذه المرحلة، بخلاف ما كان عليه الحال في المراحل السابقة، مما جعل المتأسين والغيورين على أصالة الفن، وفن الأصالة يصابون باليأس من «تشافيه». •• ما جعل المراحل السابقة سريعة الخلاص والتخلص على مستوى ساحاتها الفنية و فنونها من أي «طفيليات» أو تسلق و«نشاز»، هو جودة وقوة وفاعلية «الجهاز المناعي» لدى المجال الفني بشكل عام. في كل مرحلة من مراحل «الأمس» ذلك الجهاز المناعي يتكون من الرواد والعمالقة في كل منحى من مناحي المجال الفني، أساتذة بالموهبة والتأهيل والتخصص والخبرة.. في كل لون من ألوان الفنون، في النقد المتخصص في كل فن على حدة، وفي إعلام فني متشرب لعلومه معزز بالمعرفة ومتوج بالخبرة.. إلخ. •• فكيف لأي مرحلة من مراحل الأمس وقد تحصن كل مجالها الفني بجهاز مناعي على النحو المذكور، لا تكون ساحتها الفنية طاردة لكل «الشوائب» ناهيك عن المسخ والتفسخ والانحدار و... إلخ. •• وكيف يرتجى في وقتنا الراهن لفنه الخلاص من عفنه وستر عريه واستعادة قيمه ونبذ نعيقه... طالما لم يعد بجهازه المناعي ما ينبض بحياة تستبقي شيئا من الحياء، وإعلام فني ناقل ومحفز للخواء... والله من وراء القصد. • تأمل: ما أكثر المغلولين بقيود غير ظاهرة