×
محافظة المنطقة الشرقية

"نور" اللبناني يعالج زواج القاصرات بعيدا عن الكآبة

صورة الخبر

قال المشرف العام على فريق الكرة بنادي الجزيرة، أحمد سعيد المرزوقي، إن إدارة النادي والقائمين على الفريق رسموا خريطة طريق الفوز ببطولة دوري الخليج العربي منذ الموسم الماضي، الذي انتهى بتحقيق إنجاز الفوز بكأس رئيس الدولة، رغم أن الفريق أدى موسماً غير جيد في ذلك الوقت. وأضاف، لـ«الإمارات اليوم»، أن منظومة الفريق عملت بشكل جماعي، والنادي وفر كل مستلزمات واحتياجات الجهاز الفني والفريق، وكان من نتيجته أن قدم الجزيرة واحداً من أروع مواسمه في السنوات الأخيرة على الإطلاق. وأشاد أحمد سعيد بإمكانات نجم الفريق، وهدافه الدولي علي مبخوت، وقال إنه «لن يتكرر في كرة الإمارات»، وتطرق أيضاً إلى الكثير من الموضوعات عبر الحوار التالي: ـــ هل كان من ضمن أهدافكم المنافسة على الدوري هذا الموسم؟ - ننتظر السوبر لإهدائه إلى جماهيرنا الوفية. - بطي القبيسي كلمة السر في قلعة الفخر. - الخسارة بالستة أمام الوحدة أصعب اللحظات. - المشاركة في المونديال ستضعنا على الخريطة العالمية. لمحة تاريخية حقق أحمد سعيد مع الجزيرة، خلال عمله الإداري، بطولة كأس الاتحاد 2006، وبطولة التعاون الخليجي 2007، وبطولة كأس اتصالات 2008، وبطولة كأس رئيس الدولة 2016، وبطولة دوري الخليج العربي 2017. المناسبة استحق الجزيرة الفوز ببطولة الدوري لموسم 2017، عن جدارة واستحقاق، وصبت كل الأرقام القياسية للبطولة هذا الموسم في مصلحته، وكان الإنجاز ثمرة للمجهود الكبير، الذي بذله الجميع من فنيين وإداريين. السيرة الذاتية أحمد سعيد واحد من أبناء النادي، وتدرج في فرق الناشئين حتى وصل للفريق الأول عام 1993، ولعب له حتى 1996، قبل أن يتوجه إلى أميركا ليكمل دراسته، ثم انضم للظفرة على سبيل الإعارة موسم 2002، قبل أن يعود للجزيرة في موسم 2003، وحتى اعتزاله في 2005، وتولى بعدها منصب مدير الفريق حتى 2010، ثم تولى منصب مدير ملعب محمد بن زايد في موسم 2015، قبل أن يعود للإشراف على الفريق في موسم 2016. بعد نهاية الموسم الماضي، والفوز ببطولة كأس رئيس الدولة، رسمت إدارة النادي خريطة الطريق، وحققنا هدفنا في النهاية رغم أن الفريق تعرض لكبوات هذا الموسم، أهمها خسارة كأس السوبر في بدايته، ثم فقدان لقب بطولة كأس رئيس الدولة ولقب بطولة كأس الخليج العربي في أسبوع واحد، لكن لم نستسلم، ولم نبكِ على اللبن المسكوب، وتعاهدنا على التعويض ووفقنا في ذلك. ـــ ما العوامل التي أدت إلى الفوز بالدوري؟ كثيرة، لكن أهمها وجود رئيس لجنة الاحتراف بالنادي عضو شركة كرة القدم بطي القبيسي، وأنا أعتبره كلمة السر في النادي، بالإضافة إلى جهد وإخلاص اللاعبين، وفي مقدمهم النجم الموهوب علي مبخوت، الذي لن يتكرر مرة أخرى في كرة الإمارات، وكذلك حارس الفريق الدولي، وقائده علي خصيف، فهو حالة خاصة في دورينا، وقائد بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، وكذلك الدور الكبير الذي بذلته لجنة دوري المحترفين فى تسهيل مهمتنا، من خلال وضع البرامج المناسبة لمباريات الفريق، من أجل توفير أكبر قدر من الراحة للاعبين بين المباريات المحلية والآسيوية، ونحن نتقدم إليهم بالشكر والتقدير على هذا الدور المتميز. ■كنتم ترددون كثيراً أن الجزيرة لا يفكر في الدوري، بل يسعى لبناء فريق جديد، لكنه أحرز اللقب في النهاية؟ ■■ كنا نبني فريقاً جديداً بالفعل، لكن هذا لا يعني عدم التفكير في الفوز بالألقاب، وعندما سنحت لنا الفرصة تشبثنا بها حتى النهاية، كما أن بناء الفريق ليس لموسم واحد، لكن لمواسم عدة. ■إلى من تهدي لقب الدوري؟ ■■ نهدي الفوز بلقب الدوري إلى الفقيد الراحل عبدالله خميس الخميري، القطب الجزراوي الكبير، الذي لم يفارق الفريق فى كل مشاركاته وتدريباته قبل وفاته، وإلى الجماهير الوفية التي لعبت دوراً مؤثراً في فوز الفريق في كل مبارياته على ملعبه، ومؤازرته كذلك في مبارياته الخارجية، وحقيقة الأمر إن الجماهير وقفت معنا في كل اللحظات، وكان هذا أكبر دافع لنا لبذل كل ما لدينا من جهد، كما أتوجه بالشكر إلى محمد ثاني الرميثي، وأخيه مرشد ثاني، على دعمهما الكبير للنادي رغم مشاغلهما الكثيرة. ـــ هل فوز الجزيرة بالدوري قبل نهايته بجولتين يعني أن المنافسة كانت غير موجودة؟ ■■ لا بكل تأكيد، فالأهلي والوصل كانا يتنافسان معنا حتى الجولة 23 من المسابقة، ولم نحسم البطولة إلا قبل نهايتها بجولتين فقط، وهذا على العكس يؤكد أن المنافسة كانت موجودة وقوية. ■خسرتم لقب السوبر أمام الأهلي في الموسم الماضي، وجاءت لكم الفرصة لتعويض هذه الخسارة في بداية الموسم الجديد، فكيف تنظرون للبطولة؟ ■■ نحن بالفعل نفكر في بطولة السوبر من الآن، وأتمنى تحقيقها هدية للجماهير الجزراوية، تعويضاً عن البطولة التي ضاعت من الفريق في الموسم الماضي، وننتظر بطل الكأس لنستعد له من الآن، وتتمنى دخول هذه البطولة إلى خزينة النادي. ■وكيف تنظرون لمشاركتكم في كأس العالم للأندية، وتمثيل الإمارات في هذا العرس الكروي الكبير؟ ■■ المشاركة في كأس العالم كانت حلماً كبيراً انتظرناه كثيراً، وأعتقد أن مشاركة الجزيرة في هذه البطولة ستضعه على الخريطة العالمية، وستفخر الأجيال القادمة بنادي الجزيرة، لمشاركته في هذه التظاهرة العالمية الكبيرة، التي لا تتكرر كثيراً. ■ما أصعب اللحظات التي مرت بكم هذا الموسم؟ ■■ لاشك في أن هزيمتنا من الوحدة بكأس رئيس الدولة بستة أهداف نظيفة، كانت أصعب اللحظات التي مرت بي بصفة شخصية، وهناك لحظات صعبة أيضاً كانت تؤثر في مسيرة الفريق طوال الموسم، منها غياب صانع ألعاب الفريق مبارك بوصوفة ست مباريات في بطولة الدوري، عندما تم استدعاؤه للمنتخب المغربي في كأس الأمم الإفريقية، وكذلك غياب المدافع القوي فارس جمعة، ولاعب الوسط الكوري بارك، والموهوب صانع الألعاب خلفان مبارك، وهداف الفريق علي مبخوت في عدد كبير من المباريات، وكذلك مباراة الشارقة في الدوري التي كانت إحدى المحطات الحاسمة في طريق الدوري، والخسارة المستمرة في المباريات الآسيوية، ولا ننسى وفاة القطب الجزراوي الداعم للفريق عبدالله خميس. ■كلمة شكر، إلى من توجهها؟ ■■ أوجه شكراً خاصاً إلى الشيخ محمد بن حمدان بن زايد، رئيس شركة كرة القدم بالنادي، وأتمنى له التوفيق في قيادة كرة القدم بالنادي وخدمة الكرة الإماراتية، وكذلك إلى أعضاء الشركة: حمد الحر وطارق المسعود وسعيد بن شيبان، الذين تعلمت منهم الكثير، وإلى أفراد الجهاز الفني والإداري، خصوصاً تين كات وحسين سهيل الذي أبدى سعادته بالعمل معهما والمدير التنفيذي للنادي عايض مبخوت، وإلى جميع وسائل الإعلام التي لعبت دوراً في إبراز صورة الفريق بشكل رائع.