×
محافظة المنطقة الشرقية

«4» غزلان مسروقة توقع بـ «3» سعوديين في قبضة رجال الأمن بالقريات

صورة الخبر

جمع الاهتمام باللغة العربية وحب نشر المعرفة، وإحداث فرق في الجانب الثقافي في مجتمعهم، خمسة شباب، فكونوا فريقاً تحت مسمى «اسمعني». الفريق هدفه مساعدة الناس على إتقان اللغة العربية، وقراءتها، من دون كللٍ أو ملل عن طريق مكتبة صوتية للكتب بشتى أنواعها من خلال تطبيق على الهواتف المتحركة، وموقع إلكتروني، وتعاونوا، وعملوا، وقسموا المهام فيما بينهم، حتى فاز مشروعهم بالمركز الأول في أولى فعاليات Startup Weekend التي نظمها مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع» خلال العام الجاري، في إطار سعي المركز الدؤوب لتمكين الشباب من تأسيس مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة. وفي السطور التالية نتعرف أكثر إلى أعضاء الفريق ومشروعهم والهدف منه. تتحدث هناء عبد الله، عن المشروع وكيفية الانضمام إليه، قائلة: «منذ ثلاثة أشهر تم الإعلان عن مسابقة للمشاريع الصغيرة في مركز شراع لريادة الأعمال، وأبهرتنا الفكرة، فقررنا الاشتراك واكتساب بعض المهارات التي قد تساعدنا مستقبلاً على بناء مشروع يخص كلاً منا فيما بعد، ومن منا لا يرغب في نهاية المطاف أن يحظى بمشروع يخصه، ويُنسب إليه، يراه يكبر أمام عينيه حتى إن كان يمتلك دخلاً ووظيفة ثابتة، وتوالت الأفكار الواحدة تلو الأخرى ‎حتى ولدت فكرة «الكتب العربية المسموعة»، إذ شعرنا بأنها ستكون ذات قيمة، وأثر إيجابي كبير في المجتمع العربي، ودوري في المشروع تركز في الجانب التسويقي وتنسيق الأحداث».وتضيف: «وجدنا في فترة العرض والتصويت والتقييم للمشروع، أن الفكرة نالت إعجاب الكثيرين، منهم مجموعة من الأجانب الذين حرصوا على أن يتعلموا اللغة العربية، والتعرف إليها وطرق كتابتها، فاستنبطنا أن المجتمع قد يكون بحاجة فعلاً لمثل هذا التطبيق والموقع الإلكتروني الذي قد يساعد الناس على القراءة، وممارستها، كما أن بحر اللغة العربية واسع لا ينضب، ‎وهي أكثر اللغات متانة، وغزارة، وقوة، ولأن مجالات اللغة العربية متعددة، وواسعة، لم تحظ بالقدر الكافي من الاهتمام الذي قد يُبرزها بتطبيقات جادة مدروسة للتعرف إليها، والتغلغل والتشعب في أعماقها. ولأن التكنولوجيا والهواتف المحمولة سيطرت على حياتنا، كان لابد لهذا التطبيق أن يكون في متناول الجميع، من خلال الهاتف المحمول، ليساعد كل قارئ وشغوف بتعلم اللغة العربية، ومع الوقت سيكون التطبيق والموقع «اسمعني» حافزاً للعالم بأكمله، ولجميع الفئات العُمرية كباراً وصغاراً، وجميع المجالات العلمية، والأدبية، والقصصية، لمن أراد أن ينمي اللغة العربية، ويحفز مهارة القراءة في شتى المجالات». أهمية المشروع توضح نور عطية، هدف المشروع، وتقول: «الهدف الرئيسي هو نشر المعرفة، والتشجيع على قراءه الكتب، ونشر العلم، وإعادة إحياء كنوز الكتب العربية المدفونة، خاصة عن طريق تسجيلات صوتية للكتب بشتى أنواعها، والتركيز على زيادة الوعي وتنمية مهارات الاستماع والاستيعاب للغة العربية، وتم تقسيم المهام فيما بيننا، فنحن كأعضاء نعمل كتلة واحدة، وسنداً لبعضنا بعضاً، نتحرك معاً، إيماناً بأهمية العمل الجماعي، ودوري في المشروع تولي المسؤوليات الإدارية والقانونية».وحول المشاركة في الفعاليات والفوز بها، يقول أحمد ياسر: «عند بداية المسابقة كان المركز الأول حلماً لكل الأعضاء، ولم نكن نتوقع الفوز به، ولم يكن في حد ذاته هو الدافع الذي حثنا على مواصلة العمل من دون توقف، بل كان إيماننا بأهمية المشروع الحافز لتكملة المشوار، ومع كل ساعة مضت من العمل كان المركز الأول يتحول تدريجياً من حلم إلى حقيقة، حتى انتهينا وكانت الفكرة مكتملة قبل وقت العرض، وكان الفوز هو ثمرة اجتهادنا المتواصل في البداية». سبب التسمية يتحدث نورس أسبل، عن سبب تسمية الفريق والتطبيق بهذا الاسم، قائلاً: «في البداية أطلقنا على المشروع اسم (ignosia) وهو مأخوذ من كلمة ذات أصل يوناني معناها المعرفة، ومع مزيد من الأبحاث والتصويت توصلنا إلى تسميته ب«اسمعني» (بفتح الألف) وتعمدنا تركها من دون حركات بالعربية لتجذب الجميع، فمنها من ينطقها اسمعني كفعل أمر وهذا شيء جيد للجذب، ومنها من ينطقها أسمعني وهو شيء يدل على اليسر والسهولة والتبسيط وطلب العلم». وتؤكد أمنية الأشول أهمية الدور الذي لعبه مركز شراع في دعم الفريق والمشروع، وتقول: «لم يكن لهذه الفكرة أن ترى النور لولا مبادرة «شراع» بإقامة هذه المسابقة، ورصد كل الإمكانات المادية، التكنولوجية، والمكتبية لتفجر بداخلنا طاقات كان نتاجها هذا المشروع، فضلاً عن المساندة بالخبرات وتوفير جو تنافسي تحفيزي جعل كل من اشترك في المسابقة تواقاً لتحقيق مشروعه والفوز بالتحدي، وبتمويل مالي كبداية تأسيس».