×
محافظة المنطقة الشرقية

مجلس التنسيق السعودي القطري: تغليب الحكمة في معالجة مختلف الأحداث في بعض الدول العربية

صورة الخبر

أبلغ عضو لجنة السياسات في التيار الإصلاحي عادل عبدي «الحياة» بأن احتمال بقاء إسحاق جهانغيري، نائب الرئيس الإيراني، في السباق إلى يوم انتخابات الرئاسة المرتقبة في 19 الشهر الجاري، شبه معدوم، مشيراً إلى أن انسحابه مرتبط بالمعطيات التي ستفرزها المناظرات التلفزيونية بين المرشحين. واستدرك عبدي أن لجنة عليا في التيار ستقرر موعد انسحاب جهانغيري من المعركة، لمصلحة الرئيس حسن روحاني، لافتاً إلى أن الأمر بات محسوماً. وأضاف أن كل أجنحة التيار الإصلاحي متفقة على تقديم لائحة واحدة لكل المناطق الإيرانية، في الانتخابات البلدية التي ستُنظم في متزامن مع انتخابات الرئاسة، بما في ذلك في طهران، في محاولة للسيطرة على المقاعد الـ21 لمجلسها البلدي. ويُرجّح أن يرأس اللائحة محسن هاشمي، نجل الرئيس الراحل لمجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني. في المقابل، تتحدث مصادر الأصوليين عن وضع «محرج» للمرشح إبراهيم رئيسي، بعدما أظهرت استطلاعات رأي أنه في المرتبة الثالثة بعد روحاني ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف. ونقلت المصادر عنه قوله لشخصيات إنه يأسف لخوضه الانتخابات، معتبراً انه أُقحم في الانتخابات من دون دراسة أولية لنتائجها. وقالت هذه المصادر إن هزيمة رئيسي تجعله ينكفئ عن الساحة السياسية لفترة غير وجيزة، لكي يستطيع أن يستعيد قواه السياسية، ولم تستبعد أن يبتعد كلياً من الساحة لينصرف إلى إدارة شؤون العتبة الرضوية في مدينة مشهد. أما المرشح الأصولي الآخر مصطفى ميرسليم فاعتبر أن فوزه مضمون، مؤكداً بقاءه في المنافسة إلى يوم الانتخابات، إذ إن «المواطنين ليسوا لعبة لكي نَعِدُهم اليوم وننسحب غداً». وتساءل قاليباف عن مدى ضرورة ربط حياة المواطنين بسياسات مغلوطة، واستغلالها لخدمة مصالح الساسة، لافتاً إلى وجوب الامتناع عن إعطاء وعود واهية للفقراء وللعاطلين عن العمل. وأضاف: «ما أطرحه في برنامجي ليس صدقة أمنحها للمواطن، أو محاولة لتقنين الفقر». وشكا من أن 4 في المئة من المجتمع يحتكرون قطاعيه السياسي والاقتصادي، ونعتهم بـ «مصاصي دماء»، معتبراً أن ذلك حال دون تقدّم الإنتاج، وزاد أن حكومة روحاني «هي حكومة إعطاء وعود وشعارات، لا غير». لكن الرئيس الإيراني أكد أن حكومته «لم تكن حكومة شعارات وخطابات، بل حكومة عمل». وأفاد موقع «ألف» القريب من النائب الأصولي أحمد توكلي بأن استطلاعاً أعدّته «جهة حكومية موثوقة» أظهر تفوّق روحاني بنسبة 42 في المئة، يليه قاليباف (28) ورئيسي (16) وجهانغيري (10)، فيما حلّ المرشحان ميرسليم ومصطفى هاشمي طبا في المرتبتين الأخيرتين. وأُعلن أمس انطلاق «جبهة الأصوليين المعتدلين» التي تضمّ شخصيات قريبة من رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني ورئيس دائرة الرقابة في مكتب المرشد علي أكبر ناطق نوري. ويشغل النائب بهروز نعمتي منصب سكرتير الجبهة، مشيراً إلى أنها ستفتح مكاتب في كل المحافظات الإيرانية، لدعم روحاني. في المقابل، عقدت اللجنة المركزية لـ «الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية» الأصولية اجتماعاً برئاسة محمد حسن رحيميان، ونائبيه مهدي جمران رئيس المجلس البلدي لطهران والرئيس السابق للبرلمان غلام علي حداد عادل، لدرس الوضع الانتخابي، وتحديداً لقاليباف ورئيسي. لكنها ذكرت أنها ستنتظر نتائج المناظرتين التلفزيونيتين المتبقيتين، قبل إعلان موقفها في شأن إمكان انسحاب قاليباف أو رئيسي، أو بقائهما معاً في السباق. إلى ذلك، أكد الجنرال رسول سنائي، مساعد قائد «الحرس الثوري»، أن «الحرس لا يدعم أي مجموعة أو تيار سياسي في انتخابات الرئاسة»، مستدركاً أن «كل من يتحرّك في مسار سموّ الثورة سيكون تحت مظلة الحرس». وحضّ الشعب على أن «يكون واعياً وينتخب الشخص الأكثر أهلية» للمنصب.