مدريد - أ ف ب - تدور اليوم في ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم بين قطبَي مدريد، ريال وأتلتيكو، رحى مواجهة أخرى بين مدرب الأول الفرنسي زين الدين زيدان والثاني الأرجنتيني دييغو سيميوني.فعلى الرغم من اختلاف الطباع بين زيدان الهادئ وسيميوني الحاد، ثمة قواسم مشتركة بين شخصين محبوبين طوال مسيرة تنقلا خلالها على العشب الأخضر من موقع اللاعب الى المدرب.- في غرف تبديل الملابس، يفرض كل من المدربين احترامه على اللاعبين، وبينهم نجوم كبار لاسيما البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد، والحائز جائزة أفضل لاعب في العالم أربع مرات.ويبدو ان زيدان تعامل مع رونالدو (32 عاماً) من موقع الأخ الكبير، وأشاد البرتغالي مراراً بـ «عاطفته» تجاهه.وساهمت هذه العلاقة في عدم التسبب بمشاكل بين البرتغالي والفرنسي الذي لجأ مراراً الى إراحة لاعبه الدائم التعطش للمشاركة في المباريات وتسجيل الأهداف، بهدف إراحته وتوفير طاقته للمحطات الكبرى خلال الموسم.أما سيميوني، فكان أقرب الى صورة الأب المتطلب لدى لاعبي أتلتيكو، لاسيما وانه يحضهم دائما على «بذل الجهد» في الملعب.وفي ظل التعامل الصارم الذي يتجلى مراراً في صراخه وحركاته العصبية المتكررة على خط الملعب، لم يتوان سيميوني عن الدفاع عن لاعبيه عندما تدعو الحاجة، كحاله عندما بدأت الشكوك تحوم حول أداء مهاجمه الفرنسي كيفن غاميرو هذا الموسم.- في غياب أي حدث مفاجئ، يرجح ان يبقى زيدان وسيميوني في منصبيهما الموسم المقبل، علماً ان عقديهما ينتهيان بنهايته.وعلى الرغم من ان زيدان ترك بعض الشك حول بقائه مع ريال مدريد الموسم المقبل، مؤكداً ان خططه لا تزال غير واضحة، الا انه يرجح أنه لجأ الى تصريحات كهذه ليكون التركيز منصباً على أداء الفريق هذا الموسم، بدلاً من التلهي بالمستقبل.إلا ان موقف إدارة ريال حياله لا لبس فيه، لاسيما من رأس الهرم فلورنتينو بيريز الذي أكد في تصريحات سابقة ان زيدان يمكن ان يبقى على رأس الجهاز الفني «مدى الحياة»، ويمكنه تجديد عقده متى ما رغب في ذلك.أما سيميوني، فبدا أقرب الى المغادرة بعد نهائي دوري الأبطال العام الماضي، إذ قام بتقليص مدة عقده عامين (ينتهي بنهاية الموسم 2018 بدلا من نهاية 2020)، وهو أمر غير مألوف في كرة القدم.إلا ان الأرجنتيني أكد في الأسابيع الماضية بقاءه، أقله الموسم المقبل.