من جديد يتمادى أذناب إيران في الجرم مستهدفين رجال الأمن ليحتسب الوطن الشهيدين العسكريين عبدالله الدلبحي وهاشم الزهراني، بل ويمعن أولئك في استهداف اللحمة الوطنية بالتهديد والخطف والإعتداء على كل من يرفض سلوكهم الإجرامي من أبناء شيعة القطيف الوطنيين مثل ما تعرض له قاضي دائرة الأوقاف الجيراني وعضو المجلس البلدي البراهيم ! إن المملكة ظلت منذ تأسيسها حريصة على أولوية المواطنة وتكريس قيم العدالة والمساواة بين كل الفئات، ولم تشهد منطقة القطيف أحداث عنف كالتي طفحت على السطح الآن، بل سادت قيم الإخاء والفهم الذي يعلي من قيمة الوطن في النفوس، بما خلق مجتمعا متجانسا قويا بتبايناته متينا بتنوعاته. هكذا كانت تسير الأمور، إلى أن تسللت سوسة إيران إلى بعض أجزاء نسيجنا الاجتماعي تنفيذا لأجندة تضع التباين المذهبي مطية لبلوغ أهدافها السياسية لتصدير الثورة الخمينية، وللأسف نجحت أصابع الخبث الفارسي في التغرير بقلة قليلة من أبناء القطيف وصنعت منهم إرهابيين قتلة منبوذين من وطنهم ومجتمعهم، وجميع هؤلاء انتهى بهم المطاف بين قتيل في مواجهة أمنية أو سجين خلف القضبان يطارده عار خيانة الوطن. والإخوة الشيعة مواطنون متساوون مع غيرهم في الحقوق والواجبات وجزء لا يتجزأ من المكون الإجتماعي الوطني وهذا ما يفرض على الوطنيين من الطائفة الشيعية بكل فئاتهم النخبوية إجتماعياً دينياً ثقافياً القيام بواجبهم للمحافظة على لحمة الوطن، وتحصين أبنائهم من الإنجرار خلف إيران، وإنماء الشعور الوطني فيهم كي لا يكونوا خنجرا مغروسا في خاصرة الوطن، و الحث بالمبادرة بأي معلومات تدل على الإرهابيين تكون عملا وطنيا مقدرا، حفاظا على استقرار القطيف وحماية الأهالي من شرور الأعداء. ويجب أن لا ننسى (حراس الحياة) من رجال الأمن الذين سطروا ملاحم بطولية في مكافحة الإرهاب ورصد ومتابعة المجرمين وملاحقتهم ومداهمة أوكارهم ، والقبض عليهم ليضحوا بأرواحهم وننعم نحن بالأمن والحياة. فشكراً لكم يا (حراس الحياة).