أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش، الإثنين (1 مايو 2017)، أن قوات النظام السوري استخدمت غاز الأعصاب الفتّاك في خان شيخون، وفي ثلاث هجمات أخرى مؤخرًا، وأن هذا "نمط واضح" في استخدام الأسلحة الكيميائية، يمكن أن يصنّف على أنه "جرائم ضد الإنسانية".<br/>وأوضحت المنظمة، في تقرير جديد لها، أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد، ضاعفت أيضًا الهجمات بغاز الكلور، واستخدمت صواريخ الكلور التي تطلق من الأرض في القتال بالقرب من دمشق.<br/>وقال المدير التنفيذي لـ"هيومان رايتس ووتش" كينيث روث، إن استخدام الحكومة السورية مؤخرًا للمواد المخلّة بالأعصاب، يعدّ تصعيدًا قاتلًا. مضيفًا أنه في الأشهر الستة الماضية، استخدمت الحكومة الطائرات الحربية والمروحيات والقوات البرية لتنفيذ هجمات بالكلور والسارين في دمشق وحماة وإدلب وحلب. مؤكدًا أن هذا الأمر يعدّ استخدامًا واسع النطاق وممنهجًا لاستخدام للأسلحة الكيميائية.<br/>وأكّدت المنظمة -في بيانها- أنها قابلت 60 شاهدًا وجمعت صورًا وتسجيلات فيديو ووفرت معلومات حول هجوم خان شيخون الكيميائي الذي وقع في الـ4 من إبريل الماضي، وثلاث هجمات أخرى أفيد فيها عن استخدام غاز الأعصاب في ديسمبر 2016 ومارس 2017، وقتل 92 شخصًا على الأقل بينهم 30 طفلًا، في هجوم يشتبه أنه بغاز السارين في خان شيخون، بحسب سكان وناشطين، بينما أصيب مئات بجروح.<br/>وقال سكان، إن قنبلة أولى يعتقد أنها حملت مادة السارين الفتّاكة سقطت قرب المخبز الرئيسي في البلدة، تلتها بعد دقائق 3 أو 4 قنابل شديدة الانفجار.<br/>