مصدر الصورةReuters اتهم إيمانويل ماكرون المرشح الرئاسي في الانتخابات الرئاسية الفرنسية منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان بأنها تتبنى أفكارا معادية للديمقراطية. وجاء ذلك في الوقت الذي تبادل فيه المرشحان الاتهامات خلال خطابات ألقوها في العاصمة باريس بمناسبة عيد العمال وقبيل أيام من التصويت في الجولة الثانية والأخيرة من الانتخابات. من جانبها انتقدت لوبان ماكرون ووصفته بمرشح تكريس الوضع الراهن المؤيد للاستمرار في الاتحاد الأوروبي. ويركز ماكرون على وصف لوبان مرشحة حزب الجبهة الوطنية بالمتطرفة، بينما تعتمد لوبان على انتقاد ماكرون معتبرة أنه يكرس نفس سياسات الرئيس الحالي فرانسوا أولوند الذي تولى ماكرون وزارة الاقتصاد في ظل رئاسته بين عامي 2014 و2016. وتصف لوبان نفسها بأنها مرشحة التغيير والموقف الحازم من جميع القضايا المطروحة على الساحة الفرنسية. وقالت لوبان: "إيمانويل ماكرون ليس إلا فرانسوا هولاند الذي يريد أن يبقى متمسكا بالسلطة". وتحاول لوبان تخفيف حدة بعض مواقفها المرتبطة بكراهية الأجانب ومعاداة السامية سعيا وراء الحصول على قطاع اكبر من أصوات الناخبين حتى أنها قالت إنها لم تعد على اتصال بوالدها وأنها غير مسؤولة عن "تصريحاته غير المقبولة". وأدت الانتخابات الفرنسية المحتدمة إلى زيادة الاستقطاب الاجتماعي والسياسي في البلاد. ويظهر أحدث استطلاع للرأي أن ماكرون يتفوق على لوبان بنسبة تأييد تبلغ 61 بالمئة مقابل 39 بالمئة. وقال ماكرون: "سأقاتل حتى اللحظة الأخيرة ليس فقط برنامج لوبان وإنما أيضا فكرتها عن الديمقراطية والجمهورية الفرنسية".اشتباكاتمصدر الصورةEPA في الوقت نفسه، أصيب 3 من عناصر الشرطة الفرنسية أحدهم يعاني حروقا خطيرة في اشتباكات مع متظاهرين بمناسبة عيد العمال في باريس. ةقالت الشرطة إن أحد المتظاهرين المقنعين ألقى عبوة حارقة على أفراد الشرطة الذين ردوا بقنابل مسيلة للدموع. وأظهرت لقطات تلفزيونية أفراد الشرطة وهم يحاولون إطفاء النيران التي أمسكت بدروعهم والغاز المسيل للدموع الذي ملأ الشوارع حول ساحة الباستيل في باريس.