تواصل – هياء الدكان: أبت روح الوفاء إلا أن تحط رحالها في جنبات متوسطة وثانوية تحفيظ القرآن بحوطة بني تميم، لتوضح أن العطاء لا يقترن أبداً بوجود الشخص بجسده في الميدان فالبذل ممتد بطول الزمان وليس المكان الذي يضل شاهدا على حجم ما يقدم وما يبذل. ففي صباح استثنائي، كرمت المرشدة الطلابية الأستاذة فوزية الدريهم، الشيخ محمد بن سعد بن دابان، رحمه الله، الشخص الذي لم يتردد يوماً في دعم ومساندة أغلب برامج المدرسة وفعالياتها، والذي توارى بجسده ولم يتوار جميلة وإحسانه إلى صرح تعليمي مميز بقيادته وكوادره وجميع منسوباته. وتحدثت المرشدة، عن وعما قدمه سائلة المولى عز وجل أن يتغمده برحمته ورضوانه؛ حيث كان المتكأ والمسند الذي ساند بماله وجهده في أغلب مناشط المدرسة وفعالياتها والوقوف بنفسه على كثيراً من الإصلاحات والاحتياجات الطارئة للمدرسة. وتسترسل المرشدة أ.فوزية، في تقليد المستحقات تيجان الوفاء والعرفان فتقدم لقائدة المدرسة الأستاذة عائشة، أسمى آيات الشكر والثناء لما بذلته وما قدمته لطالباتها في مجال الرعاية والتوجيه والإرشاد. فما كان من طالباتها إلا أن يبادلن الحب بالحب والبذل بالتقدير وبتلقائية وتفرد سطرت أناملهن أحرف مؤثرة وبمداد استقى نقاءه من صدق مشاعرهن ونثرن لها ما تحمله قلوبهن من مودة وعرفان، حيث تمتد يد الوفاء لتصافح أكف العطاء متمثلا في الأستاذة فاطمة الرقيب، والتي لم تألُ جهداً في سبيل إنجاز برامج الإرشاد ورعاية الطالبات. وتستمر مسيرة الوفاء لتبدو لنا هامات أبت إلا أن تسطر أسمائها في السجل الشرفي للمكرمات وكان حضور صديقات الإرشاد لافتاً ومؤثراً كن كوكبة يسطع وميض ضوئها كل صباح يقدمن بلا كلل ولا مَلل فكان لهن من الشكر أجزله ومن الوفاء أصدقه.