يحتفل المصريون في 1 مايو /أيار من كل عام بعيد العمال، ليس فقط  من أجل حصول بعضهم على شهادات  تقدير أو تكريم من الرئيس المصري، وإنما لاستغلال تلك المناسبة في المطالبة بامتيازات عدة أو لحل مشاكلهم وأزماتهم . خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاحتفالية التي نظمها الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أمس الإثنين، تعالت أصوات العمال: “المنحة يا ريس، المنحة يا ريس” ، ليرد الرئيس ضاحكًا: “طيب حاضر” . وخلال الاحتفال، حرص الرئيس على تكريم عشرة من قدامى النقابيين ومنحهم وسام العمل من الطبقة الأولى، فضلاً عن تكريم اثنين من العاملين السابقين بوزارة القوى العاملة، بمنحهم نوط الامتياز، كما أعلن عن دعم صندوق طوارئ القوى العاملة بمبلغ مائة مليون جنيه تُخصص من صندوق تحيا مصر. ووجه الرئيس بسرعة الانتهاء من كافة التشريعات التي تخص الطبقة العاملة  في البرلمان، مثل قانون العمل الجديد والنقابات والعلاوة والتأمين الصحي الشامل. يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه الفترات الماضية احتجاجات واسعة للعمال  لحل مشاكلهم التي تتمثل في ملف الأجور والفصل التعسفي بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدنية، فخلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الجاري وصل عدد الاحتجاجات العمالية 365 احتجاجًا بمتوسط 122 احتجاجًا شهريًّا و 4 احتجاجات يوميًّا، واحتجاج كل 6 ساعات. وطبقًا لتقرير نشره مؤشر الديمقراطية (مؤسسة تهتم بتحسين أوضاع العامل المصري)، خرجت 17 فئة مختلفة من المجتمع تحتج وتطالب بتحسين أوضاع مهنية لهم. كما خرج العاملون بالمصانع والشركات في 27 احتجاجًا، أغلبها للمطالبة بالمستحقات المالية وللتنديد بتدني الرواتب وقرارات النقل والفصل التعسفي. وخرج موظفو الهيئات الحكومية في 17 احتجاجًا، أغلبها للمطالبة بالتثبيت، فيما خرج التجار وأصحاب المحلات في 10 احتجاجات. وأرجع محمد عبد القادر الأمين العام للنقابة المستقلة للعمالة غير المنتظمة، أسباب تلك الاحتجاجات إلى سوء الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها مصر، ما انعكس سلبا على أوضاع العمال، في ظل قانون العمل الحالي، الذي أعطى لأصحاب العمل فرصة للتدخل طرد العاملين دون أن تتخذ الدولة موقفا إيجابيا. وأضاف عبد القادر في تصريحات لـ “الغد”: “الرئيس السيسي وجه بسرعة الانتهاء من حزمة التشريعات الخاصة بالعمال، وأتمنى أن ينجزها البرلمان في أسرع وقت حماية للعمال، فلدينا قانون العمل الجديد، وقانون العلاوة، وقانون النقابات الجديد، كل هذه القوانين ستساعد على خلق بيئة عمل جيدة للعمال، وتمنع عنهم ما يتعرضون له من ظلم وإهدار لحقوقهم” . فيما قال جبالي المراغي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أن احتفال عيد العمال هذا العام جاء مختلفا عما سبقه من أعوام حيث أثبتت الدولة ممثلة في الحكومة جديتها في التطوير والتحديث والانتقال بمصر إلى مكانة أكثر تقدمًا في الاقتصاد، وجاء ذلك مثبتًا بالأفعال لا الأقوال حيث تشهد الفترة المقبلة إعادة تطوير المصانع الخاصة بالدولة وهيكلتها ويظهر ذلك في مصانع الحديد والصلب، والغزل والنسيج. وأضاف، “جاء لقاء المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء مثمرًا، وركزنا على مناقشة التطوير والتحديث داخل الصناعة التي تمثلت في تطوير شركات القطاع العام، وتقديم الدعم للمصانع المتعثرة وصرف العلاوة الاجتماعية بنسبة 10% مع أحقية العامل في العلاوة الخاصة أيضا، وقدمنا له جميع الملفات العمالية الشائكة مصحوبة بتصور للحلول التي يمكن أن تنفذ على أرض الواقع، وعلى رأس هذه الملفات الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص، وقطاع الأعمال، وملف المصانع المتوقفة والمتعثرة، والعمال المفصولين والمعاشات، ووجه رئيس الوزراء بأهمية عقد لقاءات دورية لحل مشكلات العمال لتفادي تراكمها، فالدولة تعتبر اتحاد العمل شريكا في التنمية.  أخبار ذات صلةعمال المغرب يطرقون «الأواني الفارغة» .. احتفالا بالعيد العالمي للعمالفيديو| النقابات العمالية بفرنسا تفشل في تنظيم مظاهرات جماعيةفيديو| الشرطة التركية تعتقل العشرات وتمنع الاحتفال بعيد العمال في…شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)