أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، أن البنية التعليمية والإبداعية في دولة الإمارات تشكل ركيزة أساسية في بناء الأجيال الجديدة وتعزيز طاقاتها من خلال الريادة والابتكار والتميز، لافتاً إلى أن الوزارة تحرص على فتح قنوات التواصل مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية لتبادل الخبرات والتجارب الرائدة لدعم الكفاءات والمواهب، مشيداً بتجربة جامعة الإمارات وريادتها في الارتقاء بقطاع التعليم في الدولة. وقال الزيودي خلال زيارته أمس لجامعة الإمارات العربية المتحدة بالعين: إن الشباب ركن أساسي في دعم الجهود المكثفة التي تقودها دولة الإمارات لنشر الوعي بقضايا التغير المناخي ومفاهيم الاستدامة، ويقع على عاتقه اليوم وأكثر من أي وقت مضى مسؤولية ضمان مستقبل أكثر ازدهاراً والتصدي للتحديات التي يفرضها التغير المناخي على كوكب الأرض. وتابع: «من هنا يبرز الدور الحيوي الذي تؤديه جامعة الإمارات في إطلاق إمكانات الشباب وتدريبهم على استثمار طاقاتهم واستخدام مهاراتهم الإبداعية لاستلهام الحلول المبتكرة، والعمل على استخدام التقنيات ووسائل التواصل الحديثة لنشر السلوكيات البيئية السليمة وتعزيز المعرفة في سبل المحافظة على البيئة وضمان استداماتها للأجيال القادمة». وكان في استقبال الزيودي الأستاذ الدكتور محمد البيلي، مدير الجامعة وعدد من نواب مدير الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية. تعاون وبحث الجانبان سبل التعاون المشترك بين وزارة التغير المناخي والبيئة وجامعة الإمارات في مجالات تعزيز البحث العلمي وتبادل الخبرات، إضافة إلى برامج تدريب الطلبة وعدد من المواضيع الأخرى ذات الاهتمام المشترك. وقدم الأستاذ الدكتور أحمد مراد، عميد كلية العلوم، عرضاً تعريفياً حول الخطط والاستراتيجيات الجديدة للكلية، والأبحاث والدراسات التي تعمل عليها في خدمة المجتمع وبيئة دولة الإمارات بشكل عام، إضافة إلى أبرز إنجازات الكلية العلمية في السنوات الأخيرة، فيما استعرض الأستاذ الدكتور بهانو شاودري، عميد كلية الأغذية والزراعة، عرضاً توضيحاً حول خطط وبرامج الكلية المستقبلية، والأبحاث التي تقوم بها الكلية في مجالات البيئة والتغير المناخي. زيارة وزار الزيودي مركز خليفة للتقنيات الحيوية في الجامعة، واطلع على التجارب العلمية بالمركز، إضافة إلى عدد من المختبرات العلمية بالجامعة، ومنشآت جامعة الإمارات في فلج هزاع، وتناول الوزير خلال زيارته عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك والتي من شأنها خدمة المصلحة العامة بالدولة. بدوره أكد البيلي «أن الجامعة الوطنية تمتلك عدداً من المراكز البحثية التي تسهم في خدمة بيئة دولة الإمارات، حيث تعمل على أبحاث وابتكارات الأمن الغذائي، وعلوم الأغذية والطب البيطري، ودراسات التربة وغيرها من الأبحاث والدراسات التي كان لها دور مهم وفعال في تلبية احتياجات الدولة البيئية والغذائية، وهو ما توليه الجامعة باستمرار من الاهتمام بتطوير برامج البحث العلمي وإيجاد بيئة مستدامة للإبداع والابتكار». وأضاف: «إن الشراكات الاستراتيجية تلعب دوراً فعالاً في تقدم الدولة».