سينتقل ريال مدريد الثلاثاء المقبل إلى ملعب اليانز ارينا الخاص بضيفه بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب بافضلية ضئيلة بعد فوزه عليه 1-0 اليوم الأربعاء على ملعب سانتياجو برنابيو في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا. ويدين ريال، الباحث عن التأهل الى النهائي الاول له منذ 2002 حين توج بلقبه التاسع (رقم قياسي) والاخير، بحسمه الفصل الاول من موقعته مع بطل الموسم الماضي الى الفرنسي بنزيمة الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 18. وتقام مباراة الاياب الثلاثاء المقبل على اليانز ارينا. ويأمل ريال، المتوج بين 1956-1960 و1966 و1998 و2000 و2002، ان يخرج هذه المرة فائزا من الدور نصف النهائي الذي يخوضه للمرة الخامسة والعشرين (رقم قياسي)، وذلك لان مشواره انتهى عنده في المواسم الثلاثة الاخيرة امام مواطنه برشلونة (2011) وبايرن ميونيخ بالذات (2012) وبوروسيا دورتموند (2013). وتواجه ريال وبايرن للمرة الاخيرة في نصف نهائي 2012، ففاز بايرن ذهابا 2-1 ورد عليه ريال بالنتيجة عينها ايابا، لكنه خسر بركلات الترجيح 1-3، ليتأهل النادي البافاري ويتذوق مرارة ركلات الترجيح امام تشلسي الانجليزي. اما بايرن، حامل اللقب في 1974 و1975 و1976 و2001 و2013، فيأمل ان يصبح اول فريق يحافظ على لقبه في النسخة الحديثة من المسابقة الاولى اي ابتداء من عام 1993 عندما تحول اسمها الى دوري ابطال اوروبا. ويخوض بايرن نصف النهائي لرابع مرة في اخر خمس سنوات والسادسة عشرة في تاريخه بعد تخطيه مانشستر يونايتد الانجليزي في ربع النهائي، وذلك بعدما احتفظ بلقب الدوري الالماني للمرة الرابعة والعشرين في تاريخه (رقم قياسي). والتقى بايرن ميونيخ مع ريال مدريد 20 مرة في المسابقات الاوروبية كلها في المسابقة الاولى (فاز 11 وتعادل مرتين وخسر 7)، بينها خمس مواجهات في نصف النهائي، حيث تفوق بايرن في 1976 و1987 و2001 و2012 فيما خرج مدريد فائزا مرة يتيمة في 2000. اما في مسابقة دوري ابطال اوروبا فتواجها 14 مرة سابقا، وبمباراة اليوم تمكنا من معادلة الرقم القياسي من حيث عدد المواجهات بين فريقين في المسابقة القارية الام وقدره 15 بين برشلونة وميلان. وخاض ريال مدريد بمشاركة نجمه البرتغالي رونالدو بعد ابلاله من اصابة ابعدته عن المباريات الاربع الاخيرة لفريقه، فيما جلس الويلزي جاريث بايل على مقاعد الاحتياط بسبب الزكام. وقد اضطر مدرب بايرن الاسباني جوسيب جوارديولا الى اشراك ظهيره وقائد الفريق فيليب لام في وسط الملعب من اجل الحد من تحركات رونالدو الذي كان يبحث عن الانفراد بالرقم القياسي لعدد الاهداف في موسم واحد والذي يتشاركه حاليا برصيد 14 هدفا (بينها 9 في الدور الاول وهذا ما لم يحققه اي لاعب في السابق) مع الارجنتيني ليونيل ميسي (2011-2012 مع برشلونة) والبرازيلي جوزيه التافيني (1962-1963 مع ميلان الايطالي). وبدأ اللقاء بفرصتين لحامل اللقب، الاولى بتسديدة من حدود المنطقة للاعب ريال السابق الهولندي روبن مرت قريبة بعدما تحولت من احد المدافعين الكرة الى ركنية كادت ان تثمر عن هدف من رأسية لباستيان شفاينشتايجر لكن الحارس كاسياس صدها على دفعتين (14). وجاء رد ريال مثمرا اذ تمكن من هز شباك الحارس نوير اثر هجمة مرتدة وصلت عبرها الكرة الى البرتغالي كوينتراو المتوغل على الجهة اليسرى فلعبها عرضية للفرنسي بنزيمة الذي تابعها في الشباك (18). وحاول بايرن الرد على مضيفه فضغط عليه لكن الهدف كاد ان يأتي من الجهة المقابلة لمصلحة رونالدو واثر هجمة مرتدة سريعة ايضا لكن محاولة البرتغالي الذي وصلته الكرة من بنزيمة، علت العارضة (26). وحصل ريال على فرصة ذهبية اخرى لاضافة هدف ثان عبر الارجنتيني دي ماريا الذي وصلته الكرة على القائم الايسر بتمريرة رأسية من رونالدو لكنه اطاح بها فوق العارضة (42). وبدأ ريال الشوط الثاني من حيث انهى الاول اذ كان قريبا من اضافة الهدف الثاني حين وصلت الكرة على الجهة اليمنى للمنطقة البافارية الى رونالدو بعد خطأ من المدافع النمسوي دافيد الابا فسددها النجم البرتغالي ارضية قوية لكن نوير كان له بالمرصاد (46) ثم وقف الحارس البافاري في وجه اللاعب ذاته مرة اخرى وهذه المرة بعد 20 دقيقة خالية من الفرص وبتسديدة من الجهة اليسرى للمنطقة (69). وحاول جوارديولا تدارك الموقف فزج بماريو جوتسه بدلا من الفرنسي ريبيري الذي لم يقدم شيئا يذكر (72) وذلك بعد ان ادخل ايضا مواطنه خافي مارتينيز بدلا البرازيلي رافينيا، ثم ادخل توماس موللر بدلا من شفاينشتايجر (74). وفي الجهة المقابلة اضطر انشيلوتي الى اخراج المدافع البرتغالي بيبي بسبب الاصابة واشراك الفرنسي فاران، كما فضل عدم المخاطرة برونالدو بعد عودته من الاصابة واستبداله ببايل، بطل نهائي مسابقة الكأس ضد برشلونة (2-1). وكاد البديل موللر ان يخطف التعادل لفريقه في الدقيقة 81 من كرة صاروخية اطلقها من خارج المنطقة لكن محاولته مرت قريبة جدا من المرمى. ثم حصل النادي البافاري على فرصة اخطر لجوتسه الذي وصلته الكرة وهو في مواجهة المرمى لكن كاسياس تعملق وانقذ فريقه (84) الذي وجد نفسه تحت ضغط كبير في الدقائق العشر الاخيرة لكنه كان قريبا ومن هجمة مرتدة ان يضيفه هدفه الثاني عبر بايل الذي توغل في الجهة اليمنى لكنه ضيق الزاوية على نفسه فسدد الكرة في الشباك الجانبية (87).