×
محافظة المنطقة الشرقية

العريفي: الملحدون الغربيون أنكروا الخالق لأن أديانهم مُحرّفة

صورة الخبر

أكد علماء ومسؤولون أن جائزة الأمير نايف - رحمه الله - لحفظ الحديث النبوي تجسد صورة من صور اهتمام ولاة أمر هذه البلاد بالسنة النبوية المطهرة وخدمة الإسلام والمسلمين بشتى بقاع العالم، إذ إنها تعد من الجوائز الكبرى والمتميزة على المستوى العالمي. وقال الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي إن مسابقة الأمير نايف في حفظ الحديث التي تقام في دورتها التاسعة، مسابقة لها أهميتها وشأنها؛ لأن السنة النبوية أصل من أصول الدين ووحي أوتيه صلى الله عليه وسلم من رب العالمين، كما قال صلى الله عليه وسلم: «ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه «فكلامه وتشريعه وحي يوحى كما قال الله سبحانه: «وما ينطق عن الهوى* إن هو إلا وحي يوحى». هذه السنة التي حفظها الله لنا تفسر كتاب الله وتبين ما شرع الله لعباده في الإيمان والصلاة والزكاة وسائر العبادات، وتوضح شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وأخلاقه العظيمة وأقواله وتصرفاته في سفره وحضره ومع من حوله من أهله وصحابته ومع الآخرين في السلم والحرب وفي الحكم والقضاء وفي كل شأن من شؤون المسلم في حياته كلها منذ وجوده حملاً في بطن أمه حتى وفاته وفي قبره ويوم البعث يوم يقوم الناس لرب العالمين، قال الله تعالى: «من يطع الرسول فقد أطاع الله» ويقول سبحانه: «وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا» وإن الخير كل الخير في طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والعمل بسنته وفيها العصمة بإذن الله من الشرور والفتن وبحفظها والعمل بهما سلامة المنهج والبعد عن الغلو والتطرف الذي حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: «إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو». من جهته أوضح فضيلة الشيخ الدكتور قيس بن محمد آل مبارك عضو هيئة كبار العلماء أن تربية الأولاد وتهذيبهم أمل تنشده جميع الأمم، وقد أكرم الله عباده بأن أرسل لهم الرسل ليكونوا قدوة لهم ونبراساً يهتدون بهم، فما أجمل أن يسير شبابنا على هَدي نبيهم صلوات ربي وسلامه عليه، ومن أفضل الوسائل لربط شبابنا بالأخلاق القويمة، وهي أسرع السبل في تحقيق ذلك أن ترعى مؤسساتنا التربوية والتعليمية إجراء المسابقات، فالمسابقة والمنافسة في القُربات والطاعات محمودة ومندوب إليها، لما فيها من شحذ للهمم، وتوجيه للشباب بالسير على أخلاق النبوة، وإن ما تقوم به مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله لحفظ الحديث النبوي يعد بابا من أبواب نشر الوعي بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإلى شحذ همم الشباب ليكونوا نماذج مشرقة تسعد بهم البلاد، ولعل من جميل صنع القائمين على الجائزة أنهم جعلوا لها ثلاثة مستويات لتشمل جميع المراحل الدراسية، وما تشكر عليه الإدارة التنفيذية للأمانة العامة للجائزة أنها شكلت لجاناً متعددة لوضع نظام دقيق للمسابقة يحدد أهدافها ويوضح شروطها، كما أن الأمانة العامة وضعت في كل دورة منهج الدورة، وقامت بطباعة عدد من الكتيبات في جميع المستويات، وفق الشروط والضوابط الخاصة لكل مستوى من مستويات المسابقة، أسأل الله أن يزيدها توفيقاً وسداداً وأن ينفع بها ويجعلها في صحيفة الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله. وقال مدير الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند: في هذا العهد الزاهر لبلادنا الغالية تكاثرت جهود قيادتنا الرشيدة في خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية.. وتأتي جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بفروعها الثلاثة متممة وعاضدة للجهود الإسلامية في خدمة السنة النبوي على مر العصور، وإن المتأمل في أهداف الجائزة وفروعها يدرك الرؤية الحصيفة الواعية لصاحب الجائزة - رحمه الله - كون الجائزة اشتملت على قيم عالية: من أهمها حفظ السنة للنشء وتحفيزهم على العناية بها ما يعد دعوة إلى الوصول إلى هذا الهدف النبيل خدمة السنة والقيام بلوازمها ونشرها للعالمين. وأكد مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع أن الجائزة تجسد صورة من صور اهتمام ولاة أمر هذه البلاد بالسنة النبوية المطهرة وخدمة الإسلام والمسلمين بشتى بقاع العالم، إذ إنها تعد من الجوائز الكبرى والمتميزة على المستوى العالمي، لافتا إلى أن من نعم الله عز وجل على هذه البلاد المباركة، أن جعل منهاجها ودستورها كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأن قدر لها ولاة أمر جندوا أنفسهم لخدمة الإسلام والمسلمين مشيرا إلى أن الجائزة رغم عمرها القصير إلاّ أنها حققت نجاحات كبيرة بفضل من الله عز وجل ثم بفضل ودعم راعي الجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - وأبنائه الذين واصلوا مسيرة خدمتها من بعده، ما أسهم في إثراء الساحة العلمية بأبحاث ودراسات حول السنة وعلومها ومجال دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي وكانت السمة البارزة لهذه الدراسات والأبحاث. من جهته أكد أمين المدينة المنورة الدكتور خالد طاهر أن هذه الجائزة قد أسهمت في نشر السنة النبوية وإحياء محبتها في نفوس الناس، وبخاصة الشباب منهم، وإبراز أهمية التمسك بها في حياتنا المعاصرة، كما أنها المنبع الصافي الذي يجب علينا أن ننهل منه، والنور الوضاء الذي يجب أن نستضيء به في الظلمات، والدليل الواضح الذي يجب أن نسترشد به للخروج من التيه والضلال الذي يدعو إليه الأعداء بمختلف الوسائل، وبكافة إمكاناتهم.