×
محافظة المنطقة الشرقية

«أرامكو السعودية» تخفض سعر بيع الخام العربي الخفيف إلى آسيا

صورة الخبر

ألقت أستاذة الأدب والتحليل النفسي في جامعة الكويت الدكتورة هيفاء السنعوسي خلال احتفالية ثريا البقصمي بحثا عنوانه «الزوايا النفسية في شعر ثريا البقصمي... المرأة عنواناً والخيال دلالة»، قالت فيه: «حين سئلت عن المشاركة في يوم الأديب، سألت عن الاسم المكرم، فكان الجواب: ثريا البقصمي، وجدت قلبي يبتسم مبتهجا بك محتفلا بتكريمك منذ ذلك اليوم، لم أستطع مقاومة المشاركة عزيزتي ثريا وكيف أقاوم وأنت سيدة الحروف والألوان».وأوضحت السنعوسي أن كتابات ولوحات البقصمي «تقوم على رموز وطلاسم وإشارات جميلة... تشعرك بالمتعة وأنت تفككها لتستكشف بواطنها، لا أدّعي بأنني فنانة تشكيلية ولكنني عايشت الحس التشكيلي ولغة الألوان والصياغة الرمزية التجريدية من خلال ريشة ابنتي المبدعة المهندسة رزان العوده. ومن هنا وجدتني أتأمل لوحات ثريا وأغوص في محرابها، وفي ذات الوقت أتجول بين أروقة قصائدها في ديوان (خواتم النسيان) وهو متوهج بالخيال المبتكر، وناطق بذكاء الصورة الشعرية المنسوجة بريشة ألوانها التي عبثت بقصائدها في جمالية متقنة. وهكذا كانت اللوحات والقصائد أدواتي لعبور عالم ثريا في مستويات عدة: نفسية وفكرية وإبداعية وشعورية وغيرها. إن أول ملاحظاتي على إبداع ثريا هو الرصد التوثيقي النفسي المعمق للحالات الانسانية والحركات الانفعالية والعصبية والشعورية للمرأة في لوحاتها وقصائدها».وتابعت: «لو تأملنا قصائد ثريا في زاوية المرأة فإننا نجد ذلك العالم الصاخب بالصورة الشعرية المعمقة باختلاف ألوانها، والتي غلب عليها اللون الأحمر والأزرق في تناغم غريب وملحوظ، أما الأصوات فهي تتراوح بين الصمت والهمس، ونلحظ الحركة المحدودة المقيدة التي تختفي وراء وجوه عابسة أوحزينة أومهمومة، وربما نجد أنفسنا أمام امرأة برأس فقط أو نصف جسد فقط، أو جسد بلا يدين، أما كثافة الإحساس لدى ثريا فهي علامة بارزة لبطلات لوحاتها ولسيدات شِعرها، فقد أجدن الوصف في صمت غريب هو الآخر، وصف كل الانتقالات النفسية التي تتعايشها المرأة في الحياة بمطباتها الفكرية وقناعاتها الشعورية. وهكذا كانت المرأة عنوانا بارزا يتصدر شعرها، وكان الخيال دلالة عميقة فيها، وكلاهما ينصهران معا في مركب نفسي يظهر حالات البوح الأنثوي بأشكاله المختلفة، ويعلن انتحار ابتسامة الأنثى بمشنقة الواقع المحبط. وإن اختلفت مع ثريا في زاوية رؤيتي للمرأة وقضاياها، إلا أنني أرى أنها تمتلك مقدرة فائقة في تصوير رؤيتها للمرأة من مجهرها النفسي الخاص بها».وأكدت السنعوسي: «إننا أمام تجربة إبداعية فكرية عميقة مصحوبة بجوانب نفسية وشعورية للمرأة تتراءى لنا في صورة عميقة جدًا ومتجانسة، تغلف بعضها بإطار الرمز المكشوف الذي يسهل فك طلاسمه، في حين التحف البعض الآخر بالعتمة المطلية بأقفال الرموز الغامضة التي قد يصعب على المتلقي كشف أعماقها».وختمت السنعوسي: «نحن أمام فنانة تشكيلية وكاتبة وشاعرة مبدعة تجيد استخدام لغة الرسم ولغة الكتابة ترصد في نسائها ذاكرة فكرية، ودلالات شعورية، وإشارات نفسية... ثريا البقصمي رمز نسائي يشير بوضوح إلى امرأة مبدعة مرهفة الإحساس وعميقة المعاني، تجيد وبجرأة وصف عوالم المرأة بكل اختلافاتها، وتغوص في عالم الخيال بمهارة، وتملك لغتها الخاصة بها».