×
محافظة المنطقة الشرقية

تكدس حاويات ميناء الدمام ينتهي في رمضان

صورة الخبر

إيماناً منا كمواطنين بأن مجلس الشورى لم يكن على مستوى طموحات المواطن وآماله، وهذا نتيجة أسباب كثيرة ومتعددة، بالتالي أصبح الخوض نقاشاً أو نقداً لمجلس الشورى غير مجدٍ لأنه سلطة (توصيات) فقط.. بعد قصة (بيض الحبارى) التي صحبتها عاصفة نقدية واستخفافية واستهجانية من قِبل المواطنين، بل أصبحت مادة للتنكيت أو السخرية نعم مجلس الشورى بعيد كل البعد عن معانات المواطنين وكل ما له علاقة بحياته وبيئة معيشته، وهذا ما صرح به أحد أعضاء مجلس الشورى علانية وصراحة.. مجلس الشورى تميز بكثرة التوصيات، وما علموا أن التوصيات لا تسمن ولا تغني من جوع، بدليل أن التوصيات والقرارات التي تصدر من القمم العربية أو الخليجية تحترق منذ أن يغادر الزعماء والقادة قبة القمة وأرض المطار. دواعي كتابتي عن مجلس الشورى هي التوصية بإقرار التربية الصحية (الرياضة) في مدارس البنات بوزارة التربية التعليم، المؤلم أن مجلس الشورى على الرغم مما يزخر به كما يقولون من كفاءات وخبرات وشهادات لا يعرفون شيئاً اسمه (الأهم والأولى والأحوط)، هل يعني أن التعليم لدينا بالعالي؟ هل يفهم أن التعليم يحتل المراتب الأولى في الوطن العربي على أقل تقدير؟ وإن كان يحتل مذيلة التعليم على مستوى العالم وعلى مستوى الوطن العربي.. يا أعضاء ويا عضوات مجلس الشورى، لديكم أبناء وبنات طلاب وطالبات معلمون ومعلمات موظفون وموظفات، لقد أصبح التعليم بيئة طاردة لا جاذبة، وأصبحت أجواؤه منفرة لا محفزة، وانفضح أمر التعليم لدينا بالفساد المتعدد والمتنوع، وأصبحت مخرجات التعليم لدينا رديئة وهزيلة، كما أصبحت مخرجاته وبالاً على الدولة وعلى المجتمع وعلى الأسرة، وتمارس فيه القرارات الخاطئة والفادحة والمخالفة لسياسة التعليم في المملكة المعتمدة بقرار مجلس الوزراء رقم 779 في 16-9-1389هـ. نتمنى من مجلس الشورى مناقشة وضع التعليم وأهدافه، وذلك لتأصيل العقيدة الإسلامية الصحيحة والسليمة في نفس الطالب وجعلها ضابطة لسلوكه وتصرفاته. هل هذا متحقق وملموس؟!! تنمية المهارات اللغوية وخاصة اللغة العربية كتابة وقراءة لأنها لغة القرآن ولغة الدولة، هل هذا متحقق وملموس؟!!! جل أبنائنا وبناتنا لا يحسنون القراءة السليمة ولا الكتابة الصحيحة، بل لا أبالغ أن مسؤولين كباراً في التعليم لا يجيدون اللغة كتابة ولا قراءة.. من الأهداف تعريف الطالب بنعم الله عليه، فهل هذا متحقق وملموس؟؟ وهو الذي أصبح عدواً (أي الطالب/ ة) يعبث بمحتويات المدرسة ويتلف ويحرق ويمارس الكتابات على أسوارها، فهل قدر النعمة؟ بعض المسؤولين في التعليم أنفسهم لم يقدروا النعمة وصرفت المبالغ الطائلة على مكاتبهم وسفرياتهم؟ وكم من الأموال التي تنفق على احتفالات الضحك والاستخفاف التي لا تتجاوز ساعة زمن؟ كم من الاعتمادات المالية التي تصرف على مشاريع ودراسات وهمية؟ فهل تم تقدير هذه النعمة؟ هل حقق التعليم هدف تنمية التفكير العلمي لدى الطالب/ ة وعمق روح البحث والتجريب؟؟ بكل أسف لا ومليار لا.. يا مجلس الشورى، أصدر مركز القياس والتقويم التابع لوزارة التعليم العالي عام 1432 تقريراً أرسل لوزارة التربية والتعليم يحدد مستوى الطلاب والطالبات وقدراتهم التحصيلية والعلمية، وكم كان هذا التقرير مخجلاً ومؤلماً، أن تكون مستويات أبنائنا وبناتنا متدنية جداً على مستوى المملكة، طبعاً التقرير لم يعِره مسؤولو المناصب (عفواً) العليا في الوزارة أي اهتمام لأن التعليم وهمومه ومشكلاته ليس من أولوياتهم، بل أولوياتهم تتركز في الحصول على مزيد من المناصب العاليا ومزيد من الأموال من خلال الانتدابات والسفريات وخارج الدوام واللجان حتى يكوِّنوا ثروات عظيمة، وهذا واقع ومشاهد يا مجلس الشورى، ابتعد عن مناقشة ثانويات الأمور، وركز على المهمات والأولويات، واعلم أن المواطن على درجة عالية من الفهم والإدراك ومن التحليل والتفسير، فلا تكن مجلس تندر وتذمر