}} أصبح لون الفرح «برتقالياً» بعد أن ظفر نادي عجمان ببطولة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، فتلون كل شيء في الإمارة والنادي بمزيج «الأحمر والأصفر»، وليست مصادفة بأي حال أن يعبر اللون عن «الحمم والنيران» عندما يغضب البركان ويطلق ما في جوفه، فالنادي في فرحه برتقالي وفي ثورته بركاني، وعساه في مشهد الختام الدرامي للموسم استحضر كل ما في جعبته من حماسة ورغبة ولياقة وتركيز ليحقق الفوز بأهم ثلاث نقاط في المسابقة على حساب مصفوت، فالأمتار الأخيرة جديرة دائماً بكل الجهد وكل التعب، ولعل هذا المعنى يتضح ويظهر أكثر في السباقات بوجه عام، فالبدايات قد تكون واهنة أو هادئة لكن النهايات لابد أن تكون قوية حاسمة، وعجمان جمع بين الاثنين على أرض الواقع، فهو كان المتصدر الدائم للمسابقة ومرشحها «الفافوري» للصعود، بأفضلية الفوز وعدم الخسارة إلا لمرة واحدة في الجولة قبل الأخيرة أمام الوصيف «البعبع دبي»، كما كان صاحب الحظوة والامتياز في موقعة «حسن الختام».}} صدق من قال «البطولات للموعودين لا للحاسبين»، فكل شيء مقدر ومكتوب ولكن علينا تحري الأسباب والأخذ بها حتى تحدث مفعولها، ولعل عجمان حصل على مكافأة مستحقة عن الموسم بأكمله، فكانت البطولة مكتوبة له، ولنا أن نتصور المشهد لو لم يحقق دبي الفوز عليه في الجولة قبل الأخيرة، فبهذا الفوز «الدراماتيكي» الذي قفز بالأسود إلى الصدارة في هذه المرحلة الحرجة من عمر المسابقة، أصبحت الدرع بحسابات «نظرية وعملانية» أقرب إلى العوير من عجمان، ولذلك كانت الفرحة البرتقالية «طاغية صاخبة هادرة»، بعد أن غيرت الدرع مسارها مرة ثانية وأخيرة من العوير إلى عجمان، ولولا هذا السيناريو لفقدت الأفراح كثيراً من حجمها وبريقها ومعناها ومغزاها عند البطل المتوج، الذي استحق التهنئة والتكريم والاحتفال.ومن نافلة القول أن نشيد بالمنظومة المنسجمة لثالوث: الادارة برئاسة خليفة الجرمن، والجهاز الفني بقيادة أيمن الرمادي، وكتيبة اللاعبين بقيادة الكابتن جاسم عبيد، فلولا هذا الانسجام وهذه الرؤية وتلك الروح العالية ما تحقق اللقب، وما جمع عجمان المجد من طرفيه بالصعود وبالتتويج معاً.}} ولا يمكن بأي حال أن نبخس نادي دبي حقه في ملحمة «وصافة البطولة وصحبة الصعود»، فهو بدوره كان بطلاً وإن كان بغير تاج، وما حققه في الدور الثاني للمسابقة كان إنجازاً بكل المقاييس، لا سيما أنه كان متأخراً في المركز السابع، وتسبقه 5 فرق من الوزن الثقيل بحسابات دوري الهواة، الذي يتميز بفروق ضعيفة جداً بين الفرق وبعضها، ما يجعل المنافسة شرسة وحرجة لأقصى درجة، ولا أغالي إذا قلت إن أعتى الفرق في دوري المحترفين إذا قدر له الهبوط إلى دوري المظاليم سيعاني «الأمرين» لكي يعود مجدداً بغض النظر عن التتويج بأي لقب، وهذه حقيقة لا يعرفها ولا يدركها الا من جربها واكتوى بنارها، فلدوري المظاليم مظلته وحساباته الخاصة «ولعناته» أيضاً، وتصدق فيه مقولة «الداخل مفقود والخارج مولود». أخيراً كل التهنئة لفريقي «البركان والأسود» بالعودة إلى دوري الأضواء، وتمنياتنا لهما التوفيق والنجاح في «معمعة المحترفين» التي لا ترحم، الموسم المقبل. ضياء الدين عليdeaudin@gmail.com