طردت إدارة «المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون»، المنعقد في مدينة الحمّامات التونسية وفد تلفزيون يمني «محسوب على الحوثيين» من المهرجان، بحسب ما ذكرت نقابة الصحافيين في تونس أمس الجمعة.وقالت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين (مستقلة) إن إدارة المهرجان، الذي ينظمه «اتحاد إذاعات الدول العربية»، أقدمت في 26 أبريل 2017 «على طرد شبكة «المسيرة» الإعلامية اليمنية، المحسوبة على الحوثيين ومقرها صنعاء، من الجناح المخصص لها في سوق البرامج التلفزية، بطلب من وزارة الإعلام اليمنية وأطراف خليجية. واتصلت وكالة فرانس برس بمسؤول الإعلام في المهرجان، خميس الشايب، الذي قال إن إدارة المهرجان مشغولة حالياً باستقبال الضيوف، وإنها ستصدر توضيحاً حول الموضوع اليوم السبت. وتستضيف مدينة الحمامات (شمال شرق) من 25 إلى 28 أبريل الحالي الدورة الـ18 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، الذي يتضمن تقديم جوائز لأبرز الأعمال الإذاعية والتلفزيونية العربية. جدير بالذكر أن اتحاد إذاعات الدول العربية يتبع لجامعة الدول العربية، كما أن تلفزيون «المسيرة» يتخذ من بيروت مقراً له. قطع طريق في سياق أخر، واصل محتجّون تونسيون أمس الجمعة- لليوم الرابع على التوالي- قطع الطريق المؤدية إلى معبر حدودي يربط بين مدينتي «ذهيبة» التونسية و»وازن» الليبية، احتجاجاً على ما اعتبروه «تضييقات» من قبل سلطات البلد المجاور، وللمطالبة بالتنمية والتوظيف. ومعبر «ذهيبة - وازن» هو معبر تجاري يربط المدينة التونسية التابعة لمحافظة تطاوين في أقصى الجنوب الشرقي للبلاد بنظيرتها الليبية، ويبعد نحو 100 كم عن مركز محافظة تطاوين. وفي تصريح للأناضول، قال مصدر أمني تونسي إن «الحركة تعطلت بالمعبر منذ أكثر من 4 أيام، وذلك بنسق متفاوت، جرّاء تعمّد عدد من المواطنين إغلاق الطريق المؤدية إلى هذا المنفذ، وذلك عبر وضع أكوام كبيرة من التراب وسط الطريق». وأضاف المصدر -الذي طلب عدم نشر هويته- أن «ما يحدث في المعبر لا يعتبر إغلاقاً رسمياً له». من جانبه، قال الناشط بالمجتمع المدني في «ذهيبة» التونسية ضو الذهيبي: «إن قطع الطريق المؤدية إلى معبر ذهيبة يأتي -في مرحلة أولى- على خلفية مصادرة الجيش التونسي لأغنام أحد المواطنين، قبل أن يتواصل هذا القطع على خلفية التضييقات الكبيرة التي تمارسها السلطات الليبية بالمعبر». وتوضيحاً للجزئية الأخيرة، أضاف الذهيبي في تصريح للأناضول: «إن تجار مدينة ذهيبة أضحوا يلاقون صعوبات جمّة في جلب أي سلع من ليبيا». وتابع: «إن عملية قطع الطريق تأتي أيضاً تفاعلاً مع الاحتجاجات المندلعة بتطاوين منذ أكثر من شهر، للمطالبة بحق المحافظة في التنمية والتوظيف». ويتزامن قطع الطريق المؤدية إلى المعبر الحدودي مع ليبيا مع حالة التوتر الاجتماعي التي تعيشها محافظة تطاوين منذ أكثر من شهر، للمطالبة بالتوظيف داخل حقول النفط في الصحراء التونسية. يوم الخميس، أعلنت الحكومة التونسية جملة من القرارات التشغيلية لفائدة المحافظة، أبرزها تشغيل 60 من حملة الشهادات العليا بالشركات البترولية الناشطة بالمنطقة، وتخصيص 250 مليون دينار(ما يعادل نحو 104 مليون دولار) لتمويل أكثر من 400 مشروع صغير.;