أبدى عبد الله السبيعي، المشرف العام على فريق الرائد، رغبته في التنحي عن منصبه بعد نهاية الموسم الرياضي الحالي، مفضلاً فسح المجال لأبناء النادي، حسب قوله. وقدم الرائد عطاء مميزا هذا العام، ويحتل المركز الخامس في سلم ترتيب «دوري جميل» للمحترفين حتى الآن، بصفته أفضل منجز على مستوى الدوري منذ صعود الفريق لدوري الكبار. وبيّن السبيعي أن العمل الإداري في النادي تسبب في خسارته ماديا ومعنويا، فضلا عن الضغوط الجماهيرية مع كل إخفاق للفريق. وكشف السبيعي لـ«الشرق الأوسط» عن أن إدارة ناديه بصدد عقد اجتماع بعد مباراة الأهلي غدا، لرسم خريطة النادي للموسم الرياضي الجديد والإعلان عن قرار إدارة عبد العزيز التويجري النهائي في مسألة الترشح لفترة رئاسية مقبلة من عدمه. وعن رغبة الرائديين في استمرار المدرب ناصيف البياوي، الذي حقق مع الفريق 10 انتصارات وتعادلين، ووصل معه للمركز الخامس، قال: «لم نفتح خط المفاوضات مع الجهاز الفني حتى الآن، وفي الاجتماع المقبل سيتم تقييم عمله الفني، وما قدمه الفريق في المسابقات الثلاث، وعلى ضوئه سيتم إما التفاوض معه لتجديد العقد، أو البحث عن طاقم فني جديد، ولا شك أن البياوي قدم عملا جميلا بفضل الاستقرار الفني والإداري، والصفقات التي تم استقطابها بعناية في فترة الاستعداد التي سبقت الموسم؛ إذ كنا طيلة شهر رمضان المبارك الماضي نعقد اجتماعا مطولا يصل إلى 8 ساعات بشكل يومي لإعداد الفريق والتشاور حول ملفات اللاعبين الأجانب والمحليين، ولم نعتمد على وكلاء اللاعبين، في جلب أسماء لا نعرفها، وقمت بنفسي بالتفاوض مع أكثر من اسم محلي، من ضمنهم مراد الرشيدي الذي قدم نفسه بصورة رائعة هذا الموسم، إضافة إلى خيارات اللاعبين الأجانب الذين تم اختيارهم بعناية». وأضاف: «بحثنا عن لاعبين لم يجدوا فرصتهم مع الأندية الأخرى، لمنحهم الفرصة الكاملة لتقديم كل ما لديهم، وهذا ما تحقق مع غالبية لاعبي الفريق بدليل نجومية عبد الكريم القحطاني، والظهور اللافت للظهير الأيسر محمد العمري، وكذلك الحارس متعب شراحيلي، وبقية اللاعبين قدموا عطاء يشكرون عليه، كما أن البيئة الصحية أسهمت في بروز الكثير من الأسماء كما حدث مع المدافع سعيد المولد، الذي كان أحد نجوم الدور الأول، حينما كان في الرائد، ولكن قل عطاؤه بعد انتقاله للأهلي». واعترف المشرف على كرة القدم بنادي الرائد بالأخطاء التي وقعت بها إدارته، وحمّلها سبب هرب المحترف البرازيلي أدريانو ألفيس في منتصف الدور الثاني؛ لعدم إصدار إقامة للاعب حتى لا يستطيع السفر خارج المملكة إلا بموافقة النادي، لافتاً بأن الأنظمة تمنع احتجاز جواز سفر اللاعب الأجنبي، وهو ما استغله اللاعب وغادر المملكة دون علم الإدارة، وشدد على أهمية تلافي هذه الأخطاء. وعن طموح الفريق هذا الموسم والمواسم المقبلة، مع مشارفة الدوري على النهاية وفريقه يحتل المركز الخامس على سلم الترتيب، قال: «خسرنا خمس مباريات لم نكن نستحق فيها الخسارة التي جاءت بأخطاء بسيطة، ولو استطعنا الانتصار فيها، لنافسنا على أحد المركزين الثاني والثالث، وليس الخامس، ولكن الحمد لله على كل حال، يعتبر مركزا مميزا وسنبذل كل ما لدينا في آخر مواجهتين للحفاظ عليه، وأتمنى أن يكون أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال آسيا في النسخة المقبلة». ولم يخف السبيعي طموحه لتحقيق منجز تاريخي باسم النادي وخطف إحدى البطولات، وقال: «رغم أن نادي الرائد لا يمتلك منشأة خاصة به، فإنه قادر على تحقيق بطولة، وهذا أقل ما يقدم لجماهير الرائد المعروفة في الوفاء، لدينا مجموعة مميزة، واستطعنا تجديد عقود المهاجمين إسماعيل بانغورا وسلطان السوادي لمدة ثلاثة مواسم، ومع إضافة عنصرين أجنبيين فاعلين إلى جانب اللاعبين المحليين، سيكون للرائد كلمة في المواسم المقبلة» وفي ختام حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أكد عبد الله السبيعي، أن علاقته بالرائد علاقة عشق قديمة، وسيظل في خدمته بعيداً عن الصفة الرسمية، وتمنى التوفيق للإدارة الجديدة التي وعد بالوقف إلى جانبها، وتسليمها الملفات كافة التي تتعلق باحتياجات ومستقبل الفريق.