إيهاب الرفاعي ( الظفرة ) استقبلت مستشفيات الظفرة التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» أكثر من 7453 طفلا بالعيادات الداخلية والخارجية خلال شهري يناير وفبراير، منهم 3444 طفلا خلال شهر يناير وتم تنويم 248 طفلا منهم، وبلغ عدد مراجعي العيادات الخارجية خلال شهر فبراير 3488 مراجعا، منهم 273 طفلا تم تنويمه. وشهدت الفترة الماضية تزايد حالات إصابة الأطفال بنزلات معوية وتنفسية حادة، حيث بلغ عدد المرضى المنومين في المستشفيات خلال الفترة الحالية نتيجة إصابتهم بأحد هذين المرضين أكثر من 95 %. وأوضح سعيد محمد ثاني المزروعي مدير مستشفى مدينة زايد بالإنابة أن المستشفى مجهز لاستقبال جميع الحالات المرضية والتعامل معها وفق أعلى المعايير الصحية المتعارف عليها عالمياً، بما يتوافق واستراتيجية شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة». وقال: «لدى المستشفى خطة متكاملة للتعامل مع مختلف الحالات التي تشهد تزايد في عدد الإصابات ومنها النزلات المعوية والتنفسية، وهي من الأمراض الموسمية التي تكثر وتنشط في مواسم معينة، لذا تم وضع كافة التجهيزات والترتيبات لاستقبال الحالات المرضية، حيث توجد خطط طوارئ بشكل علمي ومدروس لاستيعاب أي زيادة في عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية داخلية والتنويم داخل المستشفى. ومن جانبه أرجع الدكتور فادي عطا المحادين اختصاصي طب الأطفال بمستشفى مدينة زايد السبب الرئيسي لأغلب النزلات المعوية للإصابة بأحد الميكروبات الفيروسية، ومن أشهرها فيروس روتا، الذي يؤدي إلى فقدان جسم الطفل للكثير من السوائل، وقد يكون الميكروب المسبب للنزلة المعوية بكتيرياً أو أحد الطفيليات التي تسبب الإسهال. وبالنسبة للفيروسات بشكل خاص والبكتيريا والطفيليات بشكل عام فلها دورة حياة معينة في جسم الإنسان، وفي خلال هذه المرحلة فان كل ما يحتاجه الطفل هو معالجة الأعراض الناجمة عن الإصابة بهذا الميكروب من محاليل الجفاف أو المحاليل الوريدية والأغذية المضادة للإسهال التي تعطى خلال هذه المرحلة. وأوضح أن اغلب الفيروسات تسبب في الأيام الأولى قيء متكرر مصحوبا بالحرارة وآلام البطن، ثم قد يخف القيء ويبدأ الإسهال الشديد، وتختلف فترة وشدة المرض بحسب الميكروب المسبب، وسن ومناعة الطفل، لكن بالمجمل تستمر من 3 أيام وتمتد لفترة 7 أيام، وقد يمتد المرض لأكثر من أسبوعين نتيجة لفقدان الأنزيمات المبطنة لجدار الأمعاء المسؤولة عن هضم السكريات. وفي هذه الحالة يسمى الإسهال المزمن، وخلالها يحتاج لتغذية معينة حتى تسترجع الأمعاء عافيتها وقدرتها على الهضم والامتصاص. وحذر الدكتور فادي من اللجوء إلى مضادات القيء وخاصة أدوية الشراب المنتشرة في الصيدليات نظرا لآثارها السلبية على صحة الطفل الناتجة من الآثار الجانبية للدواء، موضحا أن العلاج يعتمد في الأساس على مواجهة الآثار المترتبة على الإصابة بالفيروس وليس علاج الفيروس في حد ذاته، خاصة أن الفيروس سيأخذ دورة حياته وينتهي ويبقى دور الطبيب في تلافي الآثار السلبية الناتجة عن الإصابة وأهمها الجفاف، وقد يلجأ الطبيب لمضاد القيء في بعض الحالات الخاصة مثل القيء المتكرر وذلك بإعطاء المريض أدوية وريدية وليس شرابا وهي أقل في الآثار الجانبية. وحدد أساليب الوقاية من النزلات المعوية في التركيز على المعايير الأساسية للنظافة مثل غسل اليدين قبل الأكل، والحرص على نظافة الخضر والفواكه والأوعية، والتأكد من عدم تعرض الطعام للتلوث عن طريق حفظه في الثلاجة، وعدم تركه مكشوفاً للحشرات والغبار والأتربة.