أعرب الرئيس الإيطالى سيرجو ماتاريلا، اليوم، عن أمله فى أن تشجع الرحلة الرسولية للبابا فرانسيس بابا الفاتيكان إلى مصر على حل العديد من أزمات منطقة الشرق الأوسط.وقال ماتاريلا، ردا على برقية التحية التى بعثها البابا له من الطائرة: «فى هذه اللحظة الحساسة من ناحية السلام، تأتى زيارتكم تأكيدا لالتزامكم الشجاع من أجل تعزيز القيم الإنسانية والحوار بين الأديان»، وفقا لوكالة «أكى» الإيطالية للأنباء.وتابع: «تمثل زيارتكم رسالة أمل للمؤمنين وغير المؤمنين، ودعوة لحماية حقوق الإنسان المعترف بها دوليا، وتشجيعا لحل العديد من الأزمات التى تهز منطقة الشرق الأوسط منذ فترة طويلة».من جانبه، قال أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، إن «البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، لم يتردد أبدا فى زيارة القاهرة بعد الهجمات الإرهابية التى شهدتها أخيرا»، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أنه يريد أن «يوصل رسالة سلام».وأضاف بارولين، فى مقابلة مع راديو الفاتيكان، اليوم: «البابا فرانسيس لم يفكر أبدا فى التراجع عن رحلته إلى القاهرة، لأنه دائما يرغب فى أن يكون حاضرا حتى فى أوقات النزاع والعنف.. سيعمل على نشر السلام فى رحلته إلى القاهرة.. سيفعل هذا عبر التضامن والتقارب والتواجد القوى».فى غضون ذلك، سلطت العديد من الصحف العالمية، اليوم، الضوء على زيارة البابا فرانسيس إلى مصر، ومن بينها صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، التى قالت إن بابا الفاتيكان يحمل على عاتقه مهمة طمأنة الأقباط وتعزيز الصداقة مع المسلمين.ونقلت الصحيفة الأمريكية عن بول فالى، كاتب سيرة البابا فرانسيس قوله: «إنها لحظة حساسة بكل المقاييس: عليه أن يضع خطا فاصلا بين حماية الأقباط وإدانة العنف الجهادى».فيما نقلت صحيفة «أفينيرى» الإيطالية عن محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، قوله: «زيارة البابا فرانسيس إلى القاهرة تاريخية لأنها تبعث برسالة واضحة للبشرية جمعاء»، مضيفا: «المصريون يقدرون إصرار بابا الفاتيكان على إتمام رحلته إلى القاهرة على الرغم من الهجمات الإرهابية الأخيرة التى شهدتها البلاد.. نحيى البابا الذى سمح باستئناف الحوار بين الفاتيكان والأزهر».بدوره، قال الكاتب الإيطالى المتخصص فى الشئون الإسلامية، ماركو إريوليس، إن «وجود البابا فرانسيس فى القاهرة يمثل موعظة لأولئك الذين يريدون العبث بالتعايش بين الطوائف العرقية والدينية المختلفة».وأضاف إريوليس، فى مقال له بمجلة «فورميكى» الإيطالية، اليوم: «زيارة بابا الفاتيكان إلى القاهرة تمثل خطوة أساسية لإعطاء العالم دفعة من الأمل فى أوقات الدم الحمراء»، فى إشارة إلى الصراع الذى تشهده منطقة الشرق الأوسط.