قال أبو الطيب المتنبي :وإذا ما خلا الجبان بأرض طلب الطعن وحده والنزالاالمثل الألماني يقول (الجبان شخص يفكر بساقيه ساعة الخطر) فقد انكشف محور الشر بكل عنترياته وجبروته واستعراضاته العسكرية أمام الشعب السوري الأعزل وفصائل المقاومة التي تحارب بصدور عارية لأنهم لا يملكون أسلحة فتاكة أنه مجرد فأر مذعور أمام الطيران الإسرائيلي الذي قصف مطار دمشق الدولي مؤخرا وكان يستهدف مستودعات ومخازن الأسلحة تابعة للحرس الثوري الإيراني في انتظار نقلها إلى حزب الله في لبنان ولكن الطيران الإسرائيلي دمر هذه الأسلحة التي هي عبارة عن صواريخ باليستية وهي في المستودعات.طبعا هذه ليست اول مرة تضرب إسرائيل مطار دمشق أو قوافل عسكرية محملة بأسلحة إلى حزب الله ولن تكون آخر مرة فهي تسيطر سيطرة تامة على الأجواء السورية بالتفاهم مع الطيران الروسي وهناك اتفاقية منع اشتباك جوي بين الدولتين.الموت لأمريكا والموت لإسرائيل هي شعارات جوفاء فارغة يطلقها القطيع التابع لنظام الولي الفقيه وأيضا حزب الله بعد كل صلاة جمعة وقد قصفت الصواريخ الأمريكية مطار عسكري سوري ودمرته وكذلك فعلت الطائرات الإسرائيلية ولم نسمع أن رصاصة واحدة أطلقها الحرس الثوري الإيراني أو الجيش السوري أو ميليشيا حزب الله وحتى الطيران الروسي فقد صمتوا صمت القبور وكأن على رؤوسهم الطير لأنهم في حقيقة الأمر جبناء ونمور من ورق لا يقدرون إلا على الشعب السوري الأعزل الذي سوف ينتصر عليهم قريبا.حزب الله اللبناني الذي تحول إلى دولة داخل الدولة في لبنان بسبب أنه يمتلك أسلحة ثقيلة وصواريخ رغم وجود جيش لبناني وعذر حزب الله في ذلك أقبح من ذنب وهو أنه يحتاج السلاح لمقاومة إسرائيل لأنه لايثق بالجيش اللبناني وهو يرى الطيران الإسرائيلي يدمر المستودعات والشاحنات التي تنقل السلاح الإيراني من دمشق إلى مخازن حزب الله في لبنان ولا يجرؤ أن يطلق رصاصة واحدة وفي حقيقة الأمر هو أن سلاح حزب الله هو موجه للشعب اللبناني وليس الإسرائيلي لأن الهدف ليس مقاومة إسرائيل ولكن هو السيطرة على لبنان.إن خيانة الجزار بشار لوطنه وشعبه السوري وعمالته لإسرائيل ليست جديدة فقد كان والده الرئيس السوري السابق حافظ الأسد كذلك عميلا لإسرائيل لأنه هو من سلم هضبة الجولان للجيش الإسرائيلي في حرب سنة 1967 وهو الذي أعلن سقوطها حتى قبل أن تسقط فهذه العصابة البعثية التي تحكم سوريا منذ سنة 1970 عندما قام حافظ الأسد بانقلاب عسكري سيطر فيه على الحكم إلى يومنا هذا هي تمارس التقية السياسية فهي في العلن تقاوم إسرائيل ولكنها في الخفاء تقول لإسرائيل سمعا وطاعة فهي تعد أكبر حليف لها .الطامة الكبرى أن دول محور الشر التي هي روسيا وإيران وسوريا وأذنابهم حزب الله والمليشيات الشيعية التابعة للحرس الثوري الإيراني وكلاب النار داعش قتلوا أكثر من نصف مليون سوري وشردوا نصف الشعب السوري وبينما تقصف إسرائيل مطار دمشق طائرات وجيوش محور الشر تقصف وتهدم المستشفيات في معرة النعمان وفي ريف إدلب فهم يقتلون المرضى ويدمرون البنية التحتية حتى يشردوا ماتبقى من الشعب السوري ويقوموا بأكبر عملية تطهير عرقي في التاريخ لتحويل سوريا وكذلك العراق إلى محافظات إيرانية.إن محور الشر يقدم خدماته لإسرائيل التي هي الولاية الـ 51 للولايات المتحدة الأمريكية وتنفذ طلباتها ومشروعها في تقسيم الدول العربية ونهب ثرواتها وخيراتها والحرب السورية أسقطت هذه الأقنعة وكشفت المستور فالمشروع الإيراني المدعوم من روسيا والمشروع الإسرائيلي المدعوم من أمريكا هما وجهان لعملة واحدة والهدف واضح وهو السيطرة على المنطقة ونهب ثرواتها وشطب العرب من المعادلة السياسية فهناك حقد إيراني إسرائيلي دفين ضدهم وثارات تاريخية وحسابات يريدون تصفيتها ولكن هناك مصالح دولية وموازين قوى عالمية لا تسمح بهذا العبث الذي لا يهدد دول المنطقة فقط ولكن يزعزع أمن واستقرار العالم ولو استمر هذا العبث والفوضى سوف تندلع حرب عالمية ثالثة .أحمد بودستور