×
محافظة المنطقة الشرقية

اجتماعي / 10 حلقات لتحفيظ القرآن الكريم بالشرقية تخدم 233 طالباً غير ناطقٍ بالعربية

صورة الخبر

«هوم ألون 4 في الكويت» Home Alone 4 كان عنوانا لمقال، كتبته في مايو 2016 بناء على فكرة الفيلم الشهير «هوم ألون 1و 2 و3»، الذي يتناول سيناريو طفل معجزة استطاع أن يصد محاولات يائسة لعدد من النصابين في الاحتيال عليه واقتحام منزل أسرته في مواقف درامية كوميدية. قصة الفيلم قادتني مجددا إلى الخيال بأن فكرة الفيلم ربما تقود الكويت إلى إنتاج فيلم من دون أجر مدفوع لفيلم «هوم ألون 5 الكويتي» بناء على ما تشهده الساحة السياسية من تطورات، بعضها من الكوميديا السوداء، والبعض الآخر من الدراما الساخرة! هناك من الوزراء الذين باتوا يبرزون على الساحة السياسية كمهندسي التكتيك السياسي وأصحاب أفكار تحتوي على سيناريو إنقاذ الحكومة بكاملها وليس نصفها، بل أصبحوا يخرجون على الساحة الإعلامية بابتسامة الوزير الجريء والمتواضع والصريح، ربما لكسب ود بعض من يتسمّر أمام شاشات التلفزيون؛ للاستماع إلى حديث الوزير عن هواياته والادعاء بأن لديه رغبات ممنوعة، على الرغم من أن من يعرفه جيدا يعلم بأنه أكثر الناس في كسر حواجز الممنوع والمرغوب ومن هاوين الصخب! مهندس التكتيك السياسي اليوم، كان شابا حريصا على حضور المؤتمرات والندوات السياسية قبل دخول بوابة الحكومة والتودد للحضور، لكسب النصيحة وتقبلها شاكرا، من أجل التقرّب من عالم السياسيين والمفكرين، حتى تتكون له علاقة، حتى لو ظاهريا، مع المثقفين والكتّاب تساعده على تحقيق الحلم الوزاري، الذي دشنه قبل سنوات! أحدهم كانت له علاقة مع وزير يكبره سنا وفنا وبارعا في عالم السياسية وإقامة علاقات واسعة مع كل أطياف المجتمع الكويتي والتيارات السياسية.. كسر الحواجز الإعلامية منذ التسعينات، وفي ما بعد أيضا.. دخل في حوارات مباشرة وجدل سياسي مع عتاة السياسيين، وحقق نجاحا باهرا، وهو استحقاق لجهود جادة في تعلم فنون وعلوم السياسة، إلى أن أصبح محل الثقة حتى انقلبت الأيام ضده! المهندس السياسي بطل الفيلم الجديد «هوم ألون 5 الكويتي»، صاحب صفقات خلف الكواليس، وله يد طويلة في تقديم الدعم المادي داخل الكويت وخارجها، قاد انقلابا على قدوته الذي كان قريبا منه بعد أن كان ظله، وتقاسما أدوارا حتى يبرز حديث النشء سياسيا، فقد كانا اثنين إلى حد ما في جسد واحد! الكويت أصبحت هوليوود الثانية، مدينة الإنتاج السينمائي، فقد أصبح لدينا رسميا الطفل المعجزة، ولدينا مصمم التكتيك السياسي ومنقذ الحكومة، كلاهما بطلا «هوم ألون 4 و5 الكويتي»! بلد العجائب أصبحنا، فالمدير يصبح وزيرا على رؤسائه، ومن لا يستطيع أن يترشح لمنصب متواضع يصبح وزيرا أيضا، ومن ينساه التاريخ تتذكره الحكومة ويتم توزيره، ومن يدّعي الوطنية يصبح مستشاراً! مصمّم التكتيك السياسي الناشئ يسعى إلى تدشين مجد سياسي، من خلال إبهار الحكومة بأنه ساحر سياسي، ومحترف في توظيف مواد الدستور وترتيب العلاقات مع نواب الأمة! الواسطة والمحسوبية هما الأهم في تحقيق غايات غير مشروعة، أما آلام التناقض فالزمن كفيل بها، فهكذا هو دراما المشهد السياسي الكويتي! لا يحصل إلا في الكويت، فالطفل المعجزة يصبح خبيرا ماليا وصانع التكتيك الحكومي حتى يكتمل سيناريو «هوم ألون 5»، وربما يتم تعميم إعلان على منافذ الدولة.. أهلاً بكم في الكويت.. بلد العجائب! خالد أحمد الطراح